الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!

أمير على

2012 / 9 / 15
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


ماذا فعل "ألبير صابر" بالتحديد ليستحق إختطافه من منزله بهذا الشكل؟! ومن شاهد الفيديو لا يرى سوى إنه إختطاقاً همجياً لإنسان أعزل.
وما كل هذه الحماقة وتلك الهمجية التى أصابت المصريين التى يستشعرها أىّ من شاهد فيديو القبض على "ألبير", وأى منطق أو قانون يمكن تحكيمه لتبرير هذا التجمهر والغضب الشعبى للقبض على إنسان لم يفعل شيئاً سوى مشاركة بعض أرائه على صفحات الفيس بوك فى قعل أشبه بالإختطاف وسط تكبير وتهليل المحتشدين لنصرة الإسلام فى مواجهته مع شاب أعزل سوى من فكرة, كما شاهدناهم فى الفيديو الذى نشرته بوابة الفجر على اليوتيوب بعنوان سينمائى مضحك "لحظة الفبض على الملحد"!!

بعدها يحكى أحد الشهود ممن حضروا واقعة الخطف بل وشاركوا فيها أيضاً, يحكى بكل فخر أنه أحد جيران ألبير وأنه عرف أنه ملحداً عندما رأى صورته فى صفحة على الفيس بوك وكان يتابعه ويراقبه حتى شاهد فيديو الفيلم المسىء للنبى فخطط بعدها مع أهل المنطقة التى يسكن بها ألبير, أن يتجمّعوا أمام منزل ألبير, الذى يسكن فيه مع والدته ومداهمته للقبض عليه بمباركة الشرطة وحضورها والتى لم يتوان أحد افرادها بضرب ألبير وإحداث جرحاً بالغاً فى رقبته إرضاءاً للأهالى الهائجين والفرحين بنصر الله!! كما شاهدنا فى الفيديو!!
يمكن الحديث عن هذا المشهد السوريالى السابق ذكره طويلاً بكل ما يحمل فى تفاصيله من تخلف وهمجية وإنحطاط حتى, لكن ما يعنينى الآن هذا المنطق الغريب فى القبض على ألبير, بتهمة نشر فيديو فيلم مسىء للنبى وإزدراء الأديان.. (ريلى!!)

هل وصل الإنحطاط البشرى والفكرى بالتفكير فى القبض على أى واحد شكله مسيحى وخلاص ليكون كبش فداء للمسلمين الهائجين؟!.. أم أن األبير يُزعجهم إلى هذا الحد, فقط لأنه سمح لنفسه بالسير عكس القطيع وإستعمال عقله وفكره؟!!
الطريقة التى تم بها القبض على ألبير وخطفه لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن تبريره إطلاقاً, فالفيديو شاهده الجميع على قنوات التلفزيون حتى قبل أن يتنشر على صفحات الإنترنت ويتشاركه الجميع.
والأولى, إن كنتم تبحثون عن صاحب الفتنة الأولى والإساءة الأولى, فهم ليسوا صانعوا الفيلم الفاشل فنياً حتى.. بل هم معروفون عند هؤلاء الأهالى الهائجين والمضطربين, هم أول من تحدثوا عنه وفتنوا الناس به وهيّجوا أكثر مشاعر المسلمين المتعطشين لأى عنف ثم ركنوا هم على جنب تحت الظل!
وإن كنتم لازلتم ترون أن التفكير جريمة مخيفة لكم وفعل غير مسموح به وتبحثون عن أى صاحب عقل يفكر, فأولى بكم أن تبحثوا عن حفرة منسية فى حفر التاريخ العتيق أو تصنعوا آلة للزمن تعود بكم إلى عصركم الحقيقى!

"ألبير" لم يقترف أى جرم أو يأتى بأى ذنب. بل تذكّروا حتى أنه كان ممن حمل روحه على كتفيه ونزل مع من نزل إلى التحرير, فقط لأنه كان يحلم ويتمنى أن تذوق طعم الحرية وطعم الإختلاف فى الرأى والفكر
حكّموا عقولكم وإنسانيتكم, وقبل أن تفكروا فى القبض على ألبير, أقبضوا على صاحب الفتنة الأول الذى أذاع الفيديو على قناة الفتنة الدينية التى يبث منها سموم فتنه.
تحلّوا ببعض الخجل واوقفوا هذا الهزل وأطلقوا سراح ألبير..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Really !!
شارون ( 2012 / 9 / 15 - 10:58 )
شكراً على المقال ..
هو يري ان قوانين بلده خاطئة و عادات اهلها تتسم بالجاهلية فليذهب عنها لمن يقدرون الحريات , فمثل تلك الدول الحرة تُقدر النابغين امثاله
لكن ان يأتى بافعاله التى هو حر فيها لتمس -والدته- السيدة المسنة
فاسفاً على شباب -التحرير- الذي نزل من ضمنهم حاملاً روحه على كتفيه
وكأننا نتحدث عن -احمد حرارة- الذي فقد عينه مثلاً ..
الهمجية لم تقطع رقبته و لم تشعل النيران فيه ..
لكن افعاله كانت سبباً فما آل له الوضع , واصبحت كمسيحية في وضع دفاع عن مثل هذا الشخص الغير مسئول
حر البير فيما يعتقد لكن ليس حراً في التعدى على الاشخاص والمقدسات بالالفاظ البذيئة
من يعرفه يعرف عما اتحدث ..
وللاسف حُذفت قناته باليوتيوب و حسابه الشخصي بالفيسبوك
ارحمونا واهتموا بما هو يستحق ان تسطر له سطوراً تحدثاً عن ظلم وقهر يعانيه انسان
فستجد منهم ملايين بمصر لم يجدوا من ينشدوا بحريتهم و يطالبوا بابسط حقوقهم


2 - ريلى جداً
أمير على ( 2012 / 9 / 25 - 05:25 )
عزيزتى.. أية أفعال أتاها ألبير ليستحق إعتقاله بتلك الطريقة أو ترهيبه من قبل الأهالى المزمجرين (لعلك, علمت أن والدته هى التى إستنجدت بالشرطة لحمايتهم وحتى اللحظة لا تزال النية عند الأهالى لحرق منزلهم بعد طرد أمه.. ولماذا كل ذلك؟!فقط لأنه نشر فيديو تم تدواله عبر الانترنت من قبل ملايين, ومنهم مسلمين وشيوخ
وأحدهم مزق رمزاً مقدساً عند أخرين لكن بنتهى البساطة أفرج عنه!!..
وأي أشخاص إعتدى عليهم بالتحديد؟!!ألا يكون الرد علىلا فكرة بفكرة أيضاً؟
ثم ألا يعتبر التعدى على حرية الفرد وحقه فى إبداء رأيه وإعمال عقله يدخل ضمن الظلم والقهر؟؟..
المبادىء لا تتجزأ , وما من حل لهؤلاء الملايين الذين ذكرتيهم سوى بالحرية فى التفكير والنقد والحياة نفسها


3 - معا لإنتقاد الأديان
خالدي عمر ( 2012 / 9 / 27 - 10:16 )
من العجب المعجب أن الأديان تمارس إنتقاد و إزدراء الأديان عن جدارة فهذا قرآن المسلمين يجرح و يشتم في المسيحيين و ينتقد و يقلل من قيمة عقيدتهم و كذلك يفعل مع الوثنية
إبراهيم لم ينتقد عقيدة الوثنيين فقط بل حطم آلهتهم أي أقدس مقدساتهم ؟؟؟؟؟
من حقنا أن ننتقد و أنا أعتقد أن صابر كان محترما كثيرا معهم و هذه دعوة لإنتهاك كل مقدساتهم من قرآن و إنجيل و خرافات

اخر الافلام

.. أجواء من البهجة والفرح بين الفلسطينيين بعد موافقة حماس على م


.. ما رد إسرائيل على قبول حماس مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار؟




.. الرئيس الصيني شي جينبينغ يدعم مقترحا فرنسيا بإرساء هدنة أولم


.. واشنطن ستبحث رد حماس حول وقف إطلاق النار مع الحلفاء




.. شاهد| جيش الاحتلال الا?سراي?يلي ينشر مشاهد لاقتحام معبر رفح