الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا وراء شريط - براءة المسلمين-؟

الحركة الشيوعية الماوية

2012 / 9 / 15
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني



أثار الفيلم العديد من الاحتجاجات في بعض الاقطار العرية والبلدان الاسلامية واستغلت الامبريالية الامريكية مقتل سفيرها في بنغازي- ليبيا- لتدبر عملية انزال الماريز وتبرر تواجدها العسكري.فمن يقف وراء هذا العمل الاستفزازي وما هو الهدف منه ؟
يتضح من خلال إستخدام الشريط و دبلجته بعد أكثر من سنة من صناعته إلى اللغة العربية فى هذا الوقت بالذات و من خلال الاحداث ان المخابرات الامريكية ومراكز الدراسات الاستراتيجية هي التي صنعت الحدث كما سبق لها ان صنعت بن لادن واحداث 11 سبتمبر لتبرر آنذاك تدخلها في العراق من اجل الاستحواذ على النفط لكنها هذه المرة تريد ضرب عصفورين بحجر واحد :
أ – استغلال الحدث داخليا في إطار الحملة الانتخابية بين الجمهوريين والديمقراطيين .
ب- دعم الاسلام السياسي في كل من تونس ومصر وليبيا وتهميش مطالب الانتفاضة وحرف الصراع الطبقي والنضال الوطني عن مسار معاداة الامبريالية ومشاريع الهيمنة والتخلف.

لذلك فان الحركة الشيوعية الماوية - تونس تشدد على ما يلي :
- تهدف عملية بث الفيلم في التوقيت الحالي الى اعادة بعض الشعبية للاخوان المسلمين الذين يواجهون حركة شعبية في تصاعد مستمر نظرا لعجز البديل الاسلامي على توفير الاستقرار للمصالح الامبريالية رغم ركوبه الانتفاضات والخروج منتصرا من الانتخابات.
- استغلال حجة حماية حياة الأمريكان لتبرير التدخل في ليبيا ومصر وتونس واستعمال نفس الحجة من قبل الجمهوريين لتبيان فشل اوباما على مستوى السياسة الخارجية خاصة وانه صرح سابقا بانه سينسحب من افغانستان والعراق.

- اعتماد الفيلم الاستفزازي لمشاعر المسلمين لبث التفرقة واشعال نار الفتنة بين الطوائف مثل ما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان ومصر...

- استغلال التناقضات بين الطوائف لفرض حالة " الفوضى الخلاقة " ووضع ما يسمى بالاسلام المعتدل بين المطرقة والسندان وبذلك تجد النهضة نفسها بين نارين فهي تدعم من جهة العنف السلفي وتسحب الامن وتسمح للسلفية بالتخريب والسرقة والنهب ثم تندد من جهة أخرى بمثل هذه الاعمال وتقدم الولاء لأسيادها الأمريكان.

لقد أثبت الحراك الاجتماعي المتواصل في كل من تونس ومصر وليبيا ان الشعب يرفض ما يسمى "بالشرعية الانتخابية " التي حملت الاخوان الى السلطة لان الاخوان تنكروا لوعودهم وظلت حالة الجماهير على حالها بل اتجهت نحو المزيد من التفقير والاضطهاد واصبحت التحركات الشعبية تقمع وعادت ممارسات التجمع في ابشع مظاهرها بغطاء ديني هذه المرة.
ويندرج هذا الحراك الاجتماعي ضمن تطلعات الشعب نحو التحرر من الهيمنة والتخلف لذلك تحاول الامبريالية صنع الاحداث من اجل استفزاز مشاعر الجماهير وصرفها عن مسار التحرر و ليس من الغريب ان تصبح رموز الامبريالية ضحية سياساتها العدوانية والاستعمارية فالجميع يكن كل الحقد للامبريالية الامريكية التي تدعم الصهيونية والرجعية العربية – على راسها الرجعية الخليجية - وليس من الغريب ان تصبح السفارات الامريكية عرضة للاعتداء من قبل الجماهير.

وإزاء هذه الاحتجاجات ، تأكد الحركة الشيوعية الماوية من جديد على ان معسكر الاستعمار الجديد لن يفلح في اخماد نار التحرر الوطني مهما تفنن في تحويل وجهة الصراع لان الصراع يظل قائما بين الشعب العربي المضطهد والامبريالية وعملائها ولن يحسم هذا التناقض الا بقيام الثورة الحقيقية – ثورة الديمقراطية الجديدة- وتشكيل حكومة ثورية مؤقتة تسهر على تنظيم انتخابات شعبية تفرز سلطة ديمقراطية شعبية.
الحركة الشيوعية الماوية – تونس-
14 سبتمبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح