الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات وصلاة

علم الدين بدرية

2012 / 9 / 15
الادب والفن


( تساؤلات وصلاة ...)
أدب..ساخر..أدب ساخر..
إلى الجبناء الذين يتسترون ويختبؤون وراء الأحرف وخلف الكلمات غير الصريحة ، المليئة بالحقد والنرجسيّة بأساليبهم المبتذلة والمستهلكة والرخيصة الرديئة ..
إلى مدعي الغيرة الأدبيّة والإبداع


موجّهة إلى كافور الإخشيدي ، ابن رشيق ، أو ابن عقيق ، وبعد الفحص والتدقيق هذا البيان...
في كتاب التعيين الذي تسلمتموه حضرتكم من الباب العالي ، وختم بختم سعادة الوالي ، كتب عليكم بالعبودية حتى الممات ، شئتم ذلك أم أبيتم يا أبا العلاء المعري ، الفاضل المفضل، ذو الباع الطويلة في الكتابة والخطابة ومحورة الأشعار، والنحت وتلفيق القصص والأخبار....
أنت وأصدقاؤك العلماء ، أطال الله بعمركم ، ونفّعنا ببركاتكم أجمعين ، آمين..لم تترك بابًا إلاّ وقرعته ومنبرًا إلاّ ووطئتهُ وشبكة عنكبوتيّة إلاّ واخترقتها ، أيّها الفرزدق بخيالك ، والمتنبي في مقالك ، وأمير الشعراء في بيانك...(فصلى الله عليك وسلّم تسليما) كتبت النبوءة بأشعارك ، وغزوت العالم العربي والغربي بأفكارك ، ولم تكتفِ حتى قبّلتَ الأعتاب وتمسحَّت بستائر المعابد القديمة ، فرفعوك واصطفوك من زمرة الأخيار وعيَّنوك طبّالاً وزمَّارًا في حاشية ولي العهد وزمرته الأبرار، فالمجد لكَ ولله وللوطن وللأمّة ، هذا الأمّة التي يعربد على خصرها ذوو الباعات الطويلة من النشطاء والناشطين ، لإرضاء المتسلطين والسلاطين ، فبلاط أسيادك ما زالت تقدم القرابين من أولاد البلاد المخلصين!! نحن لم نؤلّه أخناتون.. ولا أبو عمار ولا أبو إسماعيل ، وتركنا لكم المرجل والبخور.. فطقوس الخنوع والتأييد ومراسيم اعتلاء الرب في طريقه إلى المعراج ، تقام في مضاربكم ، تنحني أمامه العمائم السوداء والبيضاء.
الحمد لله ولك يا خالد ابن الوليد .. كيف لا وأنت قائد العبور من البيت إلى القصيد ومن السرد إلى التصنيف ومن العربنة إلى القحبنة .. وحرية التدبير .. هذه حضارة الأندلس تخرّ صريعة تحت قدميك ، ترجو عطفك ، وعطف السلطان الأكبر الواحد الأوحد ، ذو العزِّة والجلال .. وهذه سبأ.. وأرض مأرب عطشى تحنُّ إلى مياهكَ العذبة المتدفِّقة من بحيرة الصفاء..فهل فتحت أنابيبك المقدسة وأسقيتها ، وبعثت الحياة بأرضها ، والخضرة والأزهار في مراعيها ، وقفارها وصحاريها.وهذه بلقيس متيّمة بحبكَ ، تحنُّ إلى لقياك ، فهل رفعتها بقدرتك القادرة فوق بساط الريح .. أو الصحن الطائر إلى سماء عرشكَ المقدّس يا سليمان الحكيم!! فتنعم أنت وبلادكَ والمهم وطنك المسبيّ المعقم بالذهب الأسود الرديء المستعبد المنتهك من المحيط إلى الخليج في متعة وحب مقدس ، مُستباح من عروبة تهذي ومعلقات تذوي بين عراق يعوي ويمن يشكي وشام تذبح وتستباح قرابين لقط القرداحة ابن العفلاء ، هذه حضارتكم أعلام منكّسة وأمة تبكي في صومعة ذوي العباءات المخنثين من أمراء حريم وسلاطين كلمات عقيمة وشعراء بلاط مهترئ ، وكلاب تنبح على امتداد المغرب العربي بأصول النحو والأعراب وغرائب صنع الإطناب والبيان والتبيين في طرق البديع ونرجسيّة التحسين..!!
لا أملك إلاّ التوجه إليك ، يا نبي الله ، بهذه الأبيات،ابعثها ارضاءًا لمعبودك...
وضرءًا لغضبه، إن عمَّ البلاء فستغرق البلاد ويضيع العباد...
ياملهمًا في النفس هلوسةً وشركًا..
ونافخًا..في الروح أسرارًا ومواثيقَ..
وفاتحًا..لنا من نوركَ..ضوءاً وإشراقا..
وقافلاً دون بابك..أسوارًا وأبوابْ..
تقبّل توبتنا..حتى ولو لم نؤمن بكَ..بل نخاف غدركَ ورعونة لغتك الآفلة.. أو أن تُعطل نتاجنا وتكسِّر أقلامنا..حتى تُقام معابد نرجسيتك الإلهية المقدسة .. وتكثر نعمك وآلاؤك على عبيدك.. وتغدق على شعبك البائس من أنعامك ولآلئ كلماتكَ التي لا تحصى ولا تعد، وتقيم جنة عدن على الأرض!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في