الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول اصدار حكم الأعدام ضد طارق الهاشمي!

سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)

2012 / 9 / 15
الغاء عقوبة الاعدام



اصدرت المحكمة الجنائية العراقية المركزية الاحد 9 ايلول حكما غيابيا بالاعدام شنقا حتى الموت بحق نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي بعد ادانته بتهمة إدارة فرق موت ارهابية، و حكم على صهره احمد قحطان ايضا بالأعدام. علما ان طارق الهاشمي فر الى كردستان العراق وبعد ذلك الى تركيا بعد ادانته بتهم قتل واغتيالات و ادارة فرق الموت، و اعتقلت عدد من حماياته خلال العملية.
اننا هنا لسنا بصدد تبرير موقف طارق الهاشمي او الدفاع عنه و نحن لا نعرف هل ارتبط بهذه الجرائم ام لا والتي وجهت اليه، و في نفس الوقت لا نستبعد قيام اي شخص من الشخصيات البارزة في السلطة العراقية بان يقوم بجرائم على هذه الشاكلة و تاريخ اكثريتهم شاهد على تاريخهم الأسود في ادارة تصفية مخالفيهم و لا تزال عندما تشتدد صراعاتهم يفضحون بعضهم بعضا ويكشفون الأوراق المخفية و قائمة الجرائم الذي يقومون بها و النهب و السلب لاموال الجماهير.
حسب البيانات و الأخبار التي نشرت في المؤسسات الأعلامية فأن العناصر التي اعترفت على طارق الهاشمي اخذت منهم الأفادات بالغصب و التعذيب و قتل اثنان من مرافقي طارق الهاشمي تحت التعذيب، اولا ان هذه الاساليب اي التعذيب و اخذ المعلومات بالقوة و التهديد خرق لحقوق الأنسان و تعتبر جريمة بشعة، و يبين مدى مصداقية معلومات المحاكم العراقية و المحكمة الجنائية العراقية المركزية بالأخص.
و اعلن عدد كثير من الشخصيات المعروفة على صعيد الحكومة و السلطة في العراق ان المحكمة مسيسة و ان الحكم هو حكم سياسي و ليس جنائي و هذا طعن واضح ضد وجود محكمة مستقلة من الحكومة و السلطة في العراق و ليس فقط من قبل مواطنين و منظمات جماهيرية و مدنية بل من قبل افراد الدولة انفسهم.
ان الدفاع عن المتهم جانب اخر من القضية و لا يستطيع المحامي ان يدافع عن اشخاص متهمون بجرائم خطيرة و حياتهم تكون في خطر و الدولة و الحكومة عاجزة عن حماية المحاميين و الدفاع و في الحقيقة تكون هدفا للتهديد من قبل افراد الحكومة الذين لديهم ميليشيات و قوى و مال و اساليب القتل و هناك امثلة كثيرة.
و لهذه النقاط الانفة الذكر اي اسلوب التعذيب و التهديد لاخذ المعلومات و التسيس و عدم استقلالية القضاء و عدم وجود اجواء للدفاع عن المتهمين، كافية مرة اخرى ان نعلن بان الأعدام ليس وسيلة لضمان الأمن و ارجاع العدالة و حماية المجتمع من القتلة و الأرهابيين بل وسيلة سياسية للسيطرة على المجتمع بالتهديد و التخويف و الرعب و البقاء في سدة الحكم.
اننا مرة اخرى ندعوا الى الغاء حكم الأعدام في العراق فورا وايقاف الاحكام الصادرة بحق المحكومين بالأعدام و اعتباره اسلوبا لقتل الأنسان بالعمد و حكم بربري و همجي ومعادي للانسانية، ونعلن عن عدم مصداقية المحاكم العراقية و من بينهم المحكمة الجنائية العراقية المركزية و في نفس الوقت ندين اساليب التعذيب في السجون العراقية وندعوا الي ايقافها فورا. وندعو المنظمات العالمية و السخصيات المعادية لحكم الأعدام ان يرفعوا اصواتهم بوجه هذه الجريمة البشعة التي تمارسها الحكومة العراقية بشكل فضيع وخطر.

سمير نوري
مسؤول حملة الغاء حكم الأعدام في العراق
13-9-2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر