الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمران الياسري(جوانب من سيرة حياته)

حيدر الحيدر

2012 / 9 / 16
الادب والفن


شمران الياسري ( جوانب من سيرة حياته)
* استذكر نادي السرد في الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
في جلسة الواحدة من ظهر يوم السبت 15 /9/2012
الأديب التقدمي الراحل شمران الياسري ( ابو گاطع )
وقد تناولت الجلسة جوانب عديدة من حياته وكتاباته ورواياته
وكان من بين المتحدثين :
* الدكتور شجاع العاني :
تحدث عن الأساليب الحديثة التي ادخلها الراحل على الرواية العراقية .
واستخدام اللهجة الريفية والمحلية في السرد الروائي .
* فاضل ثامر :
أشاد بدوره كمناضل ثوري عنيد ، وذكر اسماء كتاب عرب وعالميين ،
استخدموا اللغة المحلية في كتاباتهم .
* حيدر الحيدر:
تطرق الى الأمثال والكنايات والأقوال المأثورة في رواياته الأربعة :
( الزناد / بلابوش دنيا / غنم الشيوخ / فلوس إحميد ) في بحث مطول بعنوان:
( حصائد من حقول ابو گاطع )
* الشاعر كاظم غيللان :
أشاد بالمواقف البطولية لشمران الياسري وتحديه الشجاع لأزلام السلطة البائدة .
* احسان شمران الياسري :
استذكر جوانب مهمة من حياة والدة والتي جمعها في مؤلف بعنوان :
( ابو گاطع ... شمران الياسري ... نهر العراق الرابع )
واختتمت الجلسة التي ادارها القاص حسين رشيد بمداخلات من
الشاعرة والفنانة التشكيلية( رمله جاسم ) والإعلامي ( رعد الجبوري )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذه الجلسة دفعتني لأستذكر حلقة من برنامج قريبا من الماضي ،أعددتها وقدمتها من فضائية الحرية بتاريخ يوم الأحد 9/11/2008 ، خصصتها للحديث عن هذا المثقف الذي ربط بين الثقافة والسياسة بروح شفافة ملفتة للنظر ، والذي عانى من الهجرة والغربة
وتوفي بعيداً عن أرض الوطن .
اعتمدت على مصادر مختلفة كتبت عنه من بينها ما كتبه ابنه احسان ..
وقد اشارت وأشادت جريدة طريق الشعب بتلك الحلقة من البرنامج يومذاك .
فاليكم فقرات من ذلك البرنامج :
...........................................
* اسمه وولادته ونشأته وثقافته :
ـ اسمه الكامل : شمران يوسف محسن الياسري ويعرف بأبي گاطع ... ولد عام 1926 في قرية ( محيرجه ) التي سميت فيما بعد ( الموفقية ) وهي ناحية تابعة لقضاء الحي في محافظة الكوت . وانحدر شمران الياسري من عائلة السادة الياسرية التي تتمتع بسمعة دينية مميزة في جميع ارجاء العراق ، وقد نشأ بين اكواخ الطين في اقاصي الريف ، وتتلمذ على يد والدته وتعلم منها القراءة والكتابة والقرآن الكريم ، وقد ثقف نفسه بمطالعة ودراسة مختلف الكتب وخاصة الماركسية منها حتى صار صحفياً واذاعياً وروائياً بارعاً ... يذكر انه عندما فتحت وزارة التربية مدرسة حمورابي في مشروع الدجيل اخذ يتردد على المعلمين فيها واخذ منهم محاضرات في اللغة الانكليزية وبعض المفردات الاخرى .. غادر العراق بعد المضايقات التي تعرض وبعد ان حرم من الكتابة حتى في الصحافة الشيوعية .
........................................
* صفات رائعة كان يتصف بها ابو گاطع :
ـ من صفاته انه كان لطيف المعشر ، سريع البديهية ،كتلة من النشاط والذكاء والعبقرية،
مستودع لا ينضب للنكات والحكم والامثال الشعبية من الريف العراقي ...
فمن طرائفه عندما كانت تعطل سيارته نتيجة للحماوة وكانت من نوع ( موسكوفيج ) فأنه كان يخاطبها متندرأ: ( يا بعد عيني حارّة مثل راس الرفاق الروس ... تحمة بسرعة مثل حركة التحرر الوطني ).
...............................
* بروز نجمه كإذاعي معروف :
ـ بعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 انتقل شمران الياسري الى بغداد ، وفتحت امامه ابواب
الصحافة والاذاعة بشكل واسع ، وبدأ اذاعة برنامجه المشهور ( احچيها بصراحة يبو گاطع )
وكان يتحدث في هذا البرنامج بلهجة الريف العراقي المفهومة من قبل كل العراقيين ، فإجتذب الملايين من المستمعين ....
قال الاستاذ فلك الدين كاكائي ان الكرد كانوا ينتظرون برنامجه بشغف كما كان ينتظر البرنامج فلاحو الجنوب والوسط لأنه كان يتكلم بلغة كل الشعب العراقي .. وكان المذيع المعروف حافظ القباني يحرص بنفسه على تقديمه للمستمعين عند بث البرنامج حيث كانت عبارته اليومية :
( احچيها بصراحة يبو گاطع حچاية اخ لاخو ونابعه من العين صافي ) وكانت حكاياته تعتمد على المفارقة باسلوب ساخر ووخزات ناقدة
....................................
* بداية كتاباته الصحفية والصحف التي نشر فيها :
ـ بدا بنشر كتاباته في الصحف المحلية وهو ما يزال في الريف العراقي وقبل ان يلتحق بصفوف اليسا رين ويتخذ مساره الماركسي في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي ...
وبعد ثورة 14 تموز استمر ابو گاطع بنشاطه الصحفي بشكل اوسع حتى اصبح صحفياً ذو
شأن كبير ... وقد اشتغل لفترة محرراً في جريدة التآخي وتفجرت قدراته في طريق الشعب
وكتب عموده ( بصراحة ) في الصفحة الاخيرة من جريدة طريق الشعب في السبعينيات وصار ذلك العمود يمثل مشكلة كبيرة للنظام الدكتاتوري آنذاك .
............................................
* صدام حسين يتخوف من مقالات ابو گاطع :
ـ كثيراً ما كانت اجهزة السلطة البعثية توقف اصدار جريدة طريق الشعب بسبب مقالات ابو گاطع ، حتى وصل الأمر بصدام وبعد ان ضاق ذرعأ بعمود ابو گاطع الى ان يرسل يوماً احد اعوانه من القيادة القطرية لينقل رسالة الى ممثل الحزب الشيوعي في الجبهة الوطنية آنذاك تقول ان السيد النائب يخيّر قيادة الحزب الشيوعي بين أمرين .. اما الجبهة الوطنية واما ابو گاطع .. وتم نقل عموده من الصفحة الاخيرة الى الصفحات الداخلية من الجريدة، فعلق على ذلك بقوله : ( صعدوك لو نزلوك ) فقد شعر يومها بأنه اصبح ثقلاً على هيئة تحرير الجريدة بسبب نقده اللاذع الذي لم يعد بوسع صدام حسين تحمله .
..........................................
* عمله في الثقافة الجديدة :
ـ في بداية السبعينيات من القرن الماضي عمل في الثقافة الجديدة مديرأ للتحرير .. وكان معه نخبة من الأدباء المعروفين من بينهم الناقد فاضل ثامر وهاشم الطعان والفريد سمعان وياسين النصير ... وكان العمل في تلك المجلة يومذاك يعد نوعاً من المخاطرة في جو مشحون بالتوترات السياسية ومفاوضات قيام الجبهة مع حزب السلطة ، ورغم انه كان مديراً للتحرير إلا انه كان ممنوعاً من الكتابة .
.....................................
* اعتقاله في زمن الزعيم :
ـ إعتقل اوائل عام 1962 في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم بسبب الوثيقة التي وقعها مع عدد كبير من المثقفين العراقيين لنصرة القضية الكردية مطالبين الزعيم ( السلم في كردستان ) حيث تم ملاحقة وسجن كل من وقع على تلك الوثيقة وكان بينهم الشاعر محمد صالح بحر العلوم والملحن الكبير احمد الخليل وفاروق هلال وغيرهم ... ولم يطلق سرحه الا قبيل انقلاب شباط 1963 بشهرين حيث مكث في الاعتقال سنة كاملة ، ولو بقي في المعتقل لغاية شباط لكان قد لقي مصيراً محتوماً على يد جلاوزة الحرس القومي كما حدث لكثير من المعتقلين.
.....................................
* تخلّصْ ابو گاطع من انقلابي شباط الاسود :
ـ واجه ابو گاطع محنة شباط الاسود بالتخفي عن اعين تلك السلطات التي كانت تبطش
بالقوى الوطنية .. فقد اختبأ في بيت اخيه ابو محسن في بغداد نحو 4 أشهر ثم نقل الى ريف الكوت من قبل سائق مغامر سلك طرقاً صعبة لإيصله الى هناك ، ولقد جابه في ريف الكوت والحي تلك القوى الشريرة بقوة وحزم فعمل مع زملائه على نشر الوعي في صفوف الفلاحين في مدن الجنوب كلها .
.................................
* اهم رواياته والظروف التي كتب فيها تلك الروايات :.
ـ اهم روايات ابو كاطع هي ( الرباعية ) وتتضمن : (الزناد / بلا بوش دنيا /غنم الشيوخ / فلوس إحميّد ) حيث جسد فيها تاريخ المجتمع العراقي من خلال مفردات الريف الاقتصادية والسياسية والفكرية بنماذج وشخصيات رسمها من واقع الريف العراقي ... وقد كتب شمران الياسري هذه الرباعية على ضوء الفانوس في الفترة التي تخفى فيها عن اعين السلطة بعد انقلاب شباط الاسود وكان يصل الليل بالنهار وهو يكتب هذه الملحمة التي نشرت عام 1972 ضمن منشورات الثقافة الجديدة وأعيد طبعها بعد عام 2003 .. وهناك رواية اخرى مكملة لهذه الرباعية وهي ( قضية حمزه الخلف ) نشرت عام 1983بعد وفاته في الخارج وأعيد طبعها عام 2006 من قبل مطبعة الرواد كما اعدتها اذاعة الناس للمستمعين بطريق الكتاب المسموع .
..................................
* وفاته ومراسيم دفنه :
ـ في 17 / آب / 1981 توفي شمران الياسري ( ابو گاطع ) في حادث سير وهو في الطريق من چكوسلفاكيا الى هنغاريا لزيارة ابنه الاكبر ( جبران ) فقرر اصدقاؤه دفنه في مقبرة الشهداء الفلسطينيين في بيروت وكتب على شاهد قبره ( ضريح الشهيد شمران الياسري ،استشهد عام 1981 وتركوا تاريخ ميلاده فارغاً ... وهكذا عاش أواخر أيامه غريباً عن الوطن في چيكوسلفاكيا ومات في هنغاريا ودفن في بيروت .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
فضائية الحرية / برنامج ( قريبا من الماضي )
حلقة مخصصة لأبي گاطع ( شمران الياسري)
الاحد 9 / 11 / 2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري