الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ذاتهل

عادل كنيهر حافظ

2012 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ألوضع ألموئسْي في ألعراق لا ينتهي
ما برحت ألقوى الحاكمة هي ذاتها
تتسم أوضاع العراق عموماً بظاهرة التخبط ,وهذه الظاهرة تجدها
في المقام الأول في علاقات الكتل الكبيرة الحاكمة وفي إدارة الدولة وفي السياسة الاقتصادية والعلاقات الخارجية... . والسبب الرئيسي في ذلك هوَ عدم وطنية القوى الحاكمة في العراق ,وعدم وطنية القوى الحاكمة لا تعني بالضرورة العمالة للأجنبي و خيانة الوطن . ولكنها تعني حصراً , التضحية بمصالح الشعب والوطن ,من اجل تحقيق المصالح الشخصية والحزبية لتلك القوى . وهذه المصالح هي الدافع لسعي كل من الكتل الكبيرة ,لتوسيع نفوذها في إدارة الدولة , وذلك لتحقيق ما يمكن من مغانم البلاد ,وبكل الطرق والوسائل المتاحة, الأمر الذي يقود حتماً إلى الصراع السياسي , وليس إلى الوفاق , وإذا حصل توافق على قضية ما , فأنه نتاج لتواطأ الأطراف , لتحقيق مصالحها , بغض الطرف عن مصلحة الشعب والوطن . ومن هنا يكون الحديث عن حكومة الشراكة الوطنية , والتوافق الوطني ... .عبارة عن هرطقة لغوية لا غير , وإن حصلت شراكة حقيقية فهي فقط , في نهب أموال الشعب ,وانتهاك متطلبات المواطنة , وحقوق الوطن .
لذلك بات المؤمل والمرتجى في الإصلاح , شيء من اللامعقول , والمعقول هو تكريس الأزمة , ورمي أسبابها من طرف على الطرف الآخر وبالعكس . وفي هذا الخضم , تنبري وسائل إعلام كل فريق لتبرئة أصحابها من الذنوب , وتوجيه أصابع ألاتهام إلى لجانب الآخر ,وفي هكذا سياق يستخدم الدس وتشويه المواقف والافتراء والكذب... حتى تنتهك الحقائق , ويفقد الإعلام دوره المطلوب في توعية الشعب ومراقبة الحكومة , مما يفسح ألمجال لجماعات الإرهاب , أن تمارس نشاطها بحرية أوسع . مما يضعف الثقة بأجهزة الدولة الأمنية من جانب , ويضاعف الخوف والرعب عند أبناء الشعب من جانب آخر . الحال الذي يدفع الناس إلى ألجوء لقوانين العشائر وحماية الأقارب , ويعزز من المحسوبية الطائفية والقومية ....ويجعل من تعاطي الرشوة وسرقة المال العام أمرٌ غير مستهجن , وبالتالي يمسي قانون البلاد , نسياً منسياً , وقضاء الدولة مبتزاً من القوى الأكثر نفاذاً َفي السلطة الرسمية , لاسيما زجه في إجراءات تلك القوى في {تطبيق الإرادة ألربانية , والحفاظ على التقاليد الأصيلة ...} وما يصاحب تلك الإجراءات من تعسف واضطهاد للمواطن العراقي , وسلب حريته , وقطع باب رزقه , وتخريب الكثير من أماكن تواصله ألاجتماعي , التي اعتادَ ارتيادها عشرات السنين .
كل ذلك وغيره من جحيم الموبقات , التي ترتكبها القوى الحاكمة في العراق , بحق أبناء شعبه , لتحملهم على غسل اليدين , من أي عملية أصلاح جدية , تضع في المقدمة مصلحة الشعب والوطن ,ومستقبل الأجيال القادمة , لا بل تقرب بعض اليائسين إلى الجماعات الإرهابية .وأيتام صدام المقبور . عموم الحال الذي يبقي أمل الجماهير العراقية , معقوداً على صعود القوى ألديمقراطية واليسارية , المرهون , بدرجة وعيها ومعرفتها حقيقة القوى المتحكمة بمصائرها , وبقدر ما تصد الناس عن أحزاب الماضي , وبقدر ما تلتجئ إلى قوى المستقبل صاحبة المشروع الحضاري وتحفزها على التوحد والنهوض , حالَ ذاك يمكن الحديث عن أصلاح لعموم أوضاع العراق .
عادل كنيهر حافظ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة