الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللئام قتلوا الحسام رياض البكري

رديف شاكر الداغستاني

2012 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



اللئام غدروا بالحسام
الشهيد الشاعر رياض البكري
صدر من مؤسسة عراق الابداع الديوان الشعري الاول للرفيق الشهيد رياض البكري ، لمحققه الدكتور حسين الهندواي، وقدم له ثلاث الاول شقيقته نوال والثاني احد اصدقاءه عقيل ابو ذر والثالث المناضل كميل قيصر داغر .
لقد تم اعدام الشاعر المناضل من قبل النظام البعثي سنة 1978 في سجن ابو غريب وهو في عنفوان شبابه ، ففي طريقه الى المقصلة ولحظات اعدامه كان يهتف بحياة الطبقة العاملة والحزب الشيوعي وبسقوط الحتمي لنظام البعث .. كان رفيقنا الشاعر اضافة الى شعره كان كاتبا سياسي من الطراز الاول رغم صغر سنه في بداية مشواره الادبي .. وبما انه كان مناضلا في صفوف القيادة المركزية كان يخشى على ما يكتب من الضياع فأتمن على مجموعته الشعرية وبعض كتاباته لدى رفيقه د. حسن الهنداوي الا ان مجموعة من الاصدقاء وغالبية الرفاق لايعلمون بالامر .. وحين تم اعدامه ضننا ذهاب اشعاره معه حيث وصلت معلومات انه يحمل حقيبة سفره بذات يوم الاعتقال فيها كتاباته واشعاره وبعض الادبيات الحزبية وبقينا نبحدث عن المجلات التي كان ينشر فيها فحصلنا على بعضها لا يرقى الى النشر من حيث الكمية ولقد تم نشرها في صحف الخارج بجهود رفيقه وصديقه الشاعر خلدون جاويد وما بعد الاحتلال زاد نشاطنا في هذا الاتجاه في البحث عن كتاباته واشعاره لم نحصل الا على القليل فاضطررنا الى نشر ماتوفر في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في داخل الوطن وخارجه ..ولقد فوجئنا بصدور هذا الديوان الشعري الذي حققه د. الهنداوي الذي احتفظ باشعار الشهيد وبدون ان يعلمنا بعد عشر سنوات من الاحتلال وكانت فرحتنا لا توصف كل الاصدقاء والمعارف الا ان فرحتنا لم تتم حين قرانا المقدمين له في غير مستواه ولا تتفق مع تطلعات ونضال الشهيد فاصبحوا من يقتله مرة ثانية فشقيقته نوال اعطت الصورة المخدشة لاخيها حيث تذكر كل رفاقه واصدقائه بالسوء لان اخيها قد اعدم والاخرين احياء مناضلين دفع الشهيد حياته في سبيل عدم الاعتراف عليهم وليحافظ على اصدقاءه الثوريين وبهذا هو نال شرف الاستشهاد وقبلها نضاله المتعدد الاشكال الطلابية والعمالية وبصفوف المقاومة الفلسطينية .وادبيا كتاباته واشعاره التي تفضح النظام البعثي الفاشي .. ان عائلة الشهيد كانت احدى معوقاته وهمومه اخذت منه الكثير لوقوفهم منذ بداية عمله الحزبي وقفة المعادين لتطلعاته خوفا على ما يمكن ان يلحق به ككل المناضلين, من سجون وتعذيب وحرمان واعدامات لان طريق النضال شائك.
ولديهم تجربه والدهم الذي كان شيوعيا فتعرض الى مضايقات من ثم اعتقاله بعد مؤامرة 8 شباط فقدم اعتراف وتم اطلاق سراحه واعادته للعمل فتوجه الوالد صوب اخر في حياته لذلك كل محاولات الشهيد مع العائلة لم تجدي نفعا بل اتجهوا التوجه السلبي في مقاطعته ومحاربته مما اضطره الى التغيب عن الدار واللجوء الى احضان دور واماكن نضاله والساعات التي يزورهم فيها كانت تمر بكدر عليه فيخرج هاربا منهم الى الحدائق العامة ليتنفس الصعداء ووصل الحد الى محاولاتهم المتكررة باستفزاز من يعرفون من رفاقه واصدقاءه بدعواهم انهم سبب ضياع ابنهم فعليهم تعويض غيابه عنهم ماديا وزاد ذلك بعد اعدامه وكأنه كان يعمل ورفاقه في شركه مبيعات فيها ارباح وليس مناضلين متخفين من الاجهزة الامنية ومنهم مطلوبين بالاسم للسلطة ولقد كان احد اصدقاءه ورفاقه يعمل في محل تجاري معلوم جرى استحلابه ماديا بين الفينة والاخرى يذهب طرف من العائلة ويطلب ما يشاء بالحاح والاّ بما معناه .. بمثل هذه العقليه كتبت مقدمة لاخيها الشهيد البطل فطعنته بالصميم وهو في قبره .. مع العلم ان الاصدقاء والرفاق لم يقصروا من متابعتهم حتى لو من بعيد بل قاموا بزيارات لهم .والحديث عن المقدم الثاني عقيل ابو ذر, لن يرقى الى درجة الرفيق والشهيد والشاعر فهو معروف بسذاجته وبعض الخبث لديه مع الطيبة في متابعة الفواتح ودوره في النضال الحزبي لاشهر معدودة حين تم القاء القبض عليه مصادفة اعترف على الشهيد لترشيحه للحزب وبما انه من المولعين بالتعرف على الاخرين اسماءهم وعناوينهم حتى وان لم تكن لديه معرفة بهم, اصدقاء الاصدقاء, اصدقاء المعارف, و بعد توقيفه طلبوا منه التعاون مع الامن فتهرب من ذلك فتم القرار بارساله الى المقاومة خوفا من يلم الدنيا كلها في ذاك الوقت وللحفاظ عليهم ,ولنفس السبب بعد مذبحة ايلول الاسود تم سحبه لان الرفاق في المقاومة تجمعوا في مناطق في الشمال والخوف من تركيزه عليهم بالتعرف تم سحبه حيث كان في موضع لايرى فيه عراقيين هذا الجانب النضالي . اما الادبي فهو صفرا على الشمال فهو ليس بكاتبا لاي اتجاه ولا شاعرا ولا يملك ذلك الحس الادبي ولا الفني والمقدمة التي نشرها في الكتاب كتبها له احد الصحفيين يسرد له ما يشاء من بطولات وهمية وعلاقة حميمية مع المناضل الذي كان لايود ان يلتقي به اصلا او يسمع اخباره لاسباب امنية اما نوادر الخبث مافعلوه في مسالة معرفته في الاعداد لطبع هذا الديوان ولم يخبر احد من رفاق واصدقاء الشهيد ليكون لديهم راي وموقف والشكلية في اصدار المطبوع عن المقدمين له من يكون والكتابة على نضالاته تامر مع الشقيقة النادرة الاخرى فكانت الطعنة الثانية من قبله في قبر الشهيد رياض البكري .
اما المقدم الثالث فكان المناضل كميل داغر لم تكن لدينا معرفة به فهو في اتجاه اخر في النضال لكنه قد اوفى الشهيد حقه النضالي الشعري .. اما المحقق د حسين الونداوي يكون العتب عليه كثيرا لانه من المفترض ان لا ينشرمثل هكذا مقدمات لمثل هذا الشهيد وهو في يوم ما كان رفيقه . من الناحية المهنية يفترض بالمقدم ان يكون اديب او شاعر وعلى معرفه قوية بالشهيد اما السماح لمقدمة شقيقته ما كان يجدر بالدكتور الهنداوي ان يسمح بالكلام المسيء الى رفاق واصدقاء الشهيد لانه شيء معاكس لمواقف وارادة المناضل رياض الذي دفع حياته في الدفاع عن مبادئه ورفاقه قد تكون التوجهات قد تغيرت لكن الامانة المهنية ما كان يجب ان تغيب عن الدكتور الهنداوي اضافة الى الفترة الزمنية عشر سنوات من الاحتلال تذكر الهنداوي ان لديه المجموعة الشعرية يستوجب نشرها فنشرت بالشكل الذي تحدثنا عنه والذي لايليق بالمناضل الشهيد ورفاقه علما اننا تواصلنا مع د الهنداوي بعد تعيينه ممثل الامم المتحدة في الهيئة المستقلة لللانتخابات في العراق بعد الاحتلال عن طريق رفيق لديه معرفة به سابقة فلم يخبره او يسلمه مسودة الاشعار هذه .. ان اصدار هذا المطبوع هو احياء لروح الشهيد حين نصدره مجددا في الصيغة التي تليق بالشاعر وبنضاله ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال