الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)

احمد عبد مراد

2012 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لقد استطاعت القوى الظلامية من استغلال الموقف وهيجان جموع الناس من استغلال الموقف المتمثل بأدانة الفيلم المسيء للاسلام والمسلمين بشخص الاساءة الى نبيهم ومعتقداتهم ،وبما ان هذا العمل القبيح قد ادين من قبل الجميع عدا صانعيه ومؤيديهم وهم اقلية، فقد اتاحت المناسبة هذه لقوى الظلام من الاسلام السياسي المتمثلة بالوهابية والقاعدة من ان تلعب لعبتها في تأجيج الحماس والانفعال وتهييج العواطف لدن الجماهير المنطلقة عفويا ودون دراية لغايات واهداف تلك الجماعات الموغلة بالحقد والكراهية لغيرها من بني البشر لتنفيذ اجندتها بالعدوان والحرق والتدمير وقتل من هم ليسوا بشركاء في انتاج هذا العمل المشين لقد انطلقت قطعان القاعدة من اوكارها التي اصبحت علنية ومكشوفة وتعمل بحرية بفضل وصول الاسلام السياسي المتطرف الى هرم السلطة فى مصر وتونس وليبيا وبدعم اموال الخليج المتدفقة لتمكين قوى الظلام والحقد والكراهية المنفلت لتنفيذ اجندتها بذبح الربيع العربي وقتل احلام الجماهير الثائرة والحالمة لغد مشرق تسوده العدالة والحرية وحفظ الكرامة الانسانية المتجسدة بالشعارات الانسانية التي رفعتها جماهير الربيع العربي – خبز، حرية ،عدالة اجتماعية – وعلى الطرف الاخر ظهر عجز القوى الديمقراطية واليسارية من الامساك بزمام الامور وقيادة الجماهير نحو اهدافها الانسانية الحضارية ومن اجل تحقيق ما تصبوا اليه الجماهير في شعاراتها العادلة التي تخطت رؤى وعقليات القيادات التقليدية مما سهل وقوع جماهير الشعوب العربية فريسة سهلة ولقمة سائقة تتلذذ بها قوى الظلام الهائجة المتوحشة والمتمثل بالاخوانجية والقاعدة والوهابية ومن لف لفهم،وهكذا تحول الربيع العربي الى خريف اجدب دامي وهكذا استطاعت القاعدة استغفال الجماهير لكي ترفع من خلال سواعدها راية القاعدة لترفرف على مباني السفارات والمباني والدوائر الحكومية ويترافق كل ذلك مع الحادي عشر من سبتمبرليغطوا بذلك على هزيمة افكارهم السوداء.
لقد تكاسلت القوى الديمقراطية وتبعثرت وتشتت الى فرق وجماعات وخاصة في الانتخابات المصرية واضاعت فرصة الفوز المحققة والتي كانت يمكن ان تتم لو اتفقت على مرشح واحد لها في انتخابات الرئاسة المصرية وتكون قد فوتت الفرصة على الاخوان وحلفائهم السلفيين واذناب العهد المباد ولكن الانانية وضيق الافق والمصالح الشخصية كانت حائلة بينهم وبين الوصول للسلطة وبذلك اضروا ليس بأنفسهم فقط ولكن الاضرار الاكبر وقع على الجماهير التي تبحث عن طليعة توحد صفوفها وتصقل نضالاتها وتقدم لها الرؤى الواضحة لوضع قدمها في المكان الصحيح وسد الطريق على قوى الشر والعدوان.
وعلى الطرف الاخر استغلت الولايات المتحدة الامريكية هذه الاحداث لتحرك جيوشها نحو البلدان العربية بحجة حماية جالياتها وسفاراتها فانزلت قواتها في اليمن لتتبعها بدول اخرى كل السودان وليبيا ،بينما صرح وزير الخارجية الامريكية السابق هنري كيسنجر بان الجيش الامريكي وبالتعاون مع اسرائيل قادر على انزال ضربات ماحقة لشعوب وجيوش الدول العربية وانهم قادرون على احتلال سبعة دول نفطية ذات الاهمية في المنطقة..وهنا يقفز الى الذهن السؤال الذي يقول هل كان وراء انتاج هذا الفيلم المسيء مخطط امريكي صهيوني هدفه استفزاز الشعوب العربية بالاساءة الى نبيها بغية جرها الى معركة غير متكافئة بغية السيطرة الكاملة على مقدراتها ؟ لانه وكما يبدو ان الامبريالية الامريكية غير راضية بما يكفي بسيطرتها على الدول العربية من خلال وصول الاسلام السياسي الى السلطة والذي نسمع له جعجعة ولا نرى طحينا، وانما ترى ان الوقت مناسب للاجهاز على الشعوب العربية بغية سلبها حتى اسمالها التي تستر بها نفسها، في الوقت الذي يعلوا صراخ الاسلاميين (وا اسلاماه) دون ارادة وحكمة وتخطيط بالتصدي للهجمة الامبريالية الغاشمة واخيرا نقول هنيئا لامريكا بالمتأسلمين القاعديين ، وهنيئا للقاعديين الوهابيين بأمريكيتهم ،ولكن املنا بشعوبنا وجماهيرنا العربية ليس له حدود ولابد لها من ان تنتفض لتكنس كل من تجرأ على خيانتها ولا بد لها من ان ترد الصاع صاعين للخونة المجرمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس القبرصي يرد على تحذيرات حسن نصرالله • فرانس 24


.. إسرائيل تعتقل من جديد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق




.. قتيل باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان


.. المواطنة الفلسطينية أمل خسرت من أهلها 7 أفراد ونزحت 4 مرات ف




.. عائلات فلسطينية تعود لمنازلها المدمرة في خان يونس وتبدأ ترمي