الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقوش على رقائق الشوق

منير الصعبي

2012 / 9 / 17
الادب والفن


صليـت فـي حضـرة شوقـكِ
عمراً ومـا اكتفيـتْ
سجدتُ للواحـدِ الحنـانِ
ورفعت كفيَ وتمنيـتْ
هزتنـي رعشـةُ الخشـوعِ
علنـي أُشفـى منكِ
لكننـي بحبـكِ ابتليــت ..!

*****

لـم يعـد لقلبـي حجـم المكـانْ
لـم يعـد جسـدي يحسـب بالأوزانْ
أصبحـتُ كلـي قلبــاً
وأصبحـتِ جسـدا ألتجئ إليـه
إن عـزت علـيَ الأوطـان
*****

تطـارد حواسـي رائحـة جـسـدك
فأجـدك فـي رائحـة الزعتـر زعتـراً
وأجـدكِ فـي رائحـة الليمـون كَرمِـلاً
وأجـدكِ فـي رائحـة الخبـز بيـدراً
و فـي رائحـة القهـوة أجـدكِ ديواناً
و فـي رائحـة الفقـراء أجـدكِ عرقـاً
و فـي كتـاب اللـه أجـدك
وعـــداً محـــرراً

*****

للقلـب إن خفـق نبضـاتْ
للعيـن إن أدمعـت حسـراتْ
للـروح إن فاضـت سكنـاتْ
وللفكـر إن شَـردَ أهـاتْ
وأنـت لسـتِ كغيـركِ
حاضـرة فـي لحظـة الولادةِ
ولحــد الممــات

*****

يفاجئنـي القــلم ُ
حينمـا أكتـبُ عنــكِ
وتفاجئنـي الكلمـاتْ
أتُـرانـي أنـا مـن يكتـبُ
أم تصطفُ لودكِ الكلمـاتُ
تدندن بغير شفاهٍ
وتـدور هائمـة
كمـا الدرويـش إن هـامَ
بـذكـر اللـــه
يــدور دوراتْ

*****

أمتيـمٌ أنـا ...
أم شاعـرٌ أصوغ الكلمــاتْ...؟
ومـن ذا ألـذي يبدل
صياغة الكـلام بالليرات
ومـن ذا الذي لا يُتيـمُ
بأرضٍ كـأرضـي
تعشقـها عيـنُ اللـه
من فـوق سبـع سمـاواتْ

*****

نعم أنـا المتيـم فيهـا
فمعذرة أيتها القوافي
لم تصفـي عشقي حقا
فقـد خانتــك العبــاراتْ
وتضائلتي أمـام مهابـة حضورهـا
لتتناثري في السماء كالغيمات


*****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا