الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفريق والجماعه

محمد زكي

2012 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ما ان اعلنت نتائج الانتخابات الرئاسيه المصريه بفوز الدكتور محمد مرسي علي منافسه الفريق شفيق بفارق ضئيل من الاصوات الا ورأينا الفريق يصطحب اسرته ويسافر الي دولة الامارات العربيه المتحده قيل وقتها للاستجمام وايضا لاداء العمره بالسعوديه والعوده الي مصر وقبل سفره اعلن الفريق شفيق اعترافه بنتيجة الانتخابات ومباركته للدكتور مرسي وكان من المفترض ان يعقد مؤتمرا صحفيا ولكنه لدواعي امنيه فضل اعلان تهنئته عبر وسائل الاعلام ..هناك في الامارات كان اللواء عمر سليمان وقيل حينها انها ليست مصادفه وان هناك تعاون ما بينهما للتخطيط لمرحلة مابعد اعلان النتيجه ولايخفي علي احد ان كليهما لديه صراع مع جماعة الاخوان المسلمين اشتد واشتعل وبلغ ذروته في الفتره الاخيره وهي فترة مابعد مبارك فالرجلان كانا يمثلان حجر عثره امام رغبة وطموح الاخوان في السيطره علي مقاليد الامور في مصر والمتابع لطبيعة الجماعه يكتشف ببساطه انها لاتريد منافسين ولاتسلم بفكرة التعدد ولاترضي بالجزء حتي ولو كان الجزء الاكبر بل تطمح الي الكل ومما يؤكد تلك الفكره مايتردد اخيرا ولكن بصوت خافت مما سوف اسرده لحضراتكم الان ربما يعلمه أوسمع به البعض فلقد كان الفريق شفيق يعتقد انه سوف يعود منافسا قويا للاخوان ويكون لديه حزب سياسي كبير يصل عدد اعضائه الي حوالي 18 مليون بل اكثر من ذلك منهم 13 مليون رصيد الفريق من اصوات انتخابيه ذهبت اليه خلال الانتخابات الرئاسيه رغم انه دخلها دون سند من حزب او جماعه وهذا ماجعل الرئيس الامريكي باراك اوباما يتصل به ويحييه علي ذلك وينصحه بالاستمرار في العمل السياسي واراد الفريق ان لايترك رصيده من مؤيديه دون ان ينشئ لهم كيان يستظلون به لممارسة عملهم السياسي وكان من اشد اركان دعمه اللواء عمر سليمان وكتلة الاقباط واعضاء الحزب الوطني المنحل وبعض رجال الاعمال والساسه من معارضي الاخوان منهم رجل الاعمال والسياسي نجيب ساويرس ولديه بعض الفنانين ولاعبي كرة القدم بل ان المجلس العسكري كان وثيق الصله بالفريق شفيق وهناك قناة اتصال مفتوحه بينهما ..كان الرجل يقف علي ارضيه صلبه وهو الذي كان قاب قوسين او ادني من كرسي رئاسة دولة الفراعنه التي لايصل الي قصرها الرئاسي الا اصحاب الكاريزما الخاصه والبصمات التي تبقي مسجله باحرف بارزه في التاريخ ..ثم شائت الاقدار ان يتوفي اللواء عمر سليمان صاحب الصندوق الاسود الذي يحوي اسرار اهم حقبه مررنا بها سياسيا وقد اثار البعض انه قتل من قبل المخابرات الامريكيه وهناك من قال انه اغتيل بسوريا في هجوم شنه الثوار وقد كان هناك يقود وبعض رجال المخابرات العرب الحرب ضد الثوار وقيل انه قتل من بعض معارضيه ولكن اسرته حسمت الامر بانه توفي وفاه طبيعيه نتيجة فيروس نادر اصابه ..فقرر الفريق البقاء قليلا في الامارات بل لم يحضر الجنازه هنا بالقاهره ..والاقباط اعلن بعضهم انهم لم يؤيدوا الفريق شفيق واستطاع الاخوان ان يحييدوا بعضهم ..وساويرس اختفي قليلا من الحياه السياسيه ولم يعد لاعبا في الصفوف الاماميه كما كان ..والمعارضين للاخوان حاولوا عمل مليونيه ولم الشمل ولكن قطاعات الدوله الرسميه التي اصبحت تحت تصرف الاخوان وقفت لهم بالمرصاد وافسدت عليهم صنيعهم ..ورجال الاعمال المنتمين سابقا للحزب الوطني المنحل دخلوا القصر الرئاسي ووضعوا اياديهم في يد الاخوان لان راس المال جبان ولايغامر ولايضارب علي جواد ليس هو الرابح ..واراد المستشار رجائي عطيه وهو من ابرز مؤيدي الفريق عمل حزب يجمع انصار الفريق واذا به يعلن ان الحزب ليس حزب الفريق وانه ليس مسئولا به ومرحبا به كعضو من اعضاء الحزب ..واعلن شباب الوطني المنحل مرارا وتكرارا عن جمع عضويات لحزب جديد يؤسسه الفريق ولكنهم لم يجدوا رد من الفريق وهو هناك في الامارات يعلن مره عن حزب واخري عن حركه شعبيه ..الخ الفنانون ولاعبو الكره لايستطيعون صنع حشد لانهم اصبحوا بين مطرقة الاخوان وسندان مستقبل غير مضمون بالنسبة لهم ..والمجلس العسكري اطيح بقياداته واقعدوا في بيوتهم انتظارا لمحاكمات لن تترك احدهم دون ان يرتدي البدله الزرقاء بدلا من البدله الكاكي التي كانت رمزا للوطنيه وللسلطه ..لقد انهار هرم كبير كان يستند اليه الفريق شفيق في منازلة الاخوان ..اذا به يعيد حساباته ويفكر في تغيير استراتيجيته من المواجهه الي المهادنه ..اتصل بأحد ازواج بناته كما يقال من خط لايستطيع احد تتبعه وطلب منه التواصل مع قيادات الجماعه من اجل صفقة تصالح وهنا اتصل زوج ابنة الفريق بالدكتور محمد البلتاجي احد قيادات الجماعه واتفقا علي اللقاء في مكان ما وهناك تم ايصال رساله شفويه من الفريق شفيق للجماعه من انه اعترف بنتيجة الانتخابات وهنأ الدكتور مرسي حينها ويود ان تكون هناك صفحه جديده ويتم قبوله كمعارض سياسي له حزب وان تنتهي العداوه بينهما وان تسحب الجماعه كل الدعاوي المقامه ضده ...واجتمع مركز الارشاد وهو في دهشه وكان الرد انهم موافقون ولكن بشروط منها ان يعتزل الفريق العمل السياسي ولاينشئ حزبا او خلافه والايشارك في اي عمل سباسي او اجتماعي وان يتواري عن الانظار ويبعد عن الاعلام ..الخ وتم ابلاغ الفريق شفيق بالشروط فصدم وهاج وماج واخذ يوجه اللوم الي قيادات المجلس العسكري وعلي رأسهم المشير طنطاوي والفريق عنان لانهم كما يقول غيروا نتائج الانتخابات وسلموا البلد للاخوان في صفقه تضمن لهم الخروج الامن وقد توهموا خروجا امنا ولكنهم الان سوف يقدموا للمحاكمات كما تشير المعطيات الحاضره وفكر الفريق شفيق في انه حتي ولو نفذ شروطهم فهو لايضمن جماعة الاخوان التي تشتهر بأخذ ماتريد ثم تستدير وتنقض عهودها ووعودها وهنا فانه سوف يقدم مره اخري للمحاكمات لامحاله ..وفي ثورة غضبه تناول الهاتف وبدأ الاتصال بكل القوي المؤيده له لعمل حشد واتصل بمستشاريه للاعداد للحزب الجديد وبدأ مرحله اخري من العمل السياسي وفضل الصدام مع الاخوان وتغيير اللهجه ..وهنا يدلل البعض علي مابدأت به من ان الاخوان لايلجأون للحلول الوسط ولايريدون الا الحصول علي الكل والاستمتاع بالعكعه كامله والاستئثار بالمائده دون ان يشاركهم ضيوف او فضوليين ..وهي وجهة نظرهم وسياستهم التي يرون انها سبب نجاحهم ومن حقهم ذلك ومن حق الاخرين ان ينتهجوا مايرونه مناسب ..اننا مقبلون علي مرحله مشتعله من الحراك السياسي الذي يصل الي درجة الحرب السياسيه فمن ياتري يحسمها لصالحه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة