الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهنة المحاماة هندام وفكر وسلوك

محمد الفيصل

2012 / 9 / 17
دراسات وابحاث قانونية



قبل أشهر زرنا احدى كليات القانون في بغداد واجتمعنا بالسيد عميدها وقبل الاجتماع مررنا بساحة الكلية وقد شاهدنا أمورا لا تتناسب مع حرمة الكلية وقدسية ما تدرسه وما تهدف إليه من إعداد رجال قانون ، اي قادة البلد ، فالدول يقاس رقيها وتحضرها بقانونها لذا يجب إعداد طلابها إعدادا مهيبا مؤمنين بقدسية عملهم ونبله ، وكلنا يعلم ان كلية القانون كانت تسمى بكلية القانون والسياسة اي كانت تخرج رجال دولة في القانون والسياسة شاهدنا طلابا ملابسهم وتسريحاتهم حدث ولا حرج فاستهجنا ذلك في أنفسنا ولكن الطامة الكبرى عندما اجتمعنا مع العميد والأساتذة ، حيث وجدنا الأساتذة أيضا لا يعيرون للهندام أهميه ويلبس كل على هواه في حين عندما كنا طلابا في كلية القانون كنا ننظر الى الأساتذة برهبة واحترام من ناحية هندامهم وغيره ، وهنا تبدأ معاناتنا مع خريجي القانون الجدد والراغبين في الانتماء فلابد من توجيههم من نقطة الصفر حيث ان مهنة المحاماة مهنة نبيلة لها تاريخها وأعرافها وآدابها ومن هذه الأعراف والآداب وهو ركن أساس من أركانها هو الهندام فمن أهم مقومات شخصية الإنسان هندامه والهندام انعكاس للشخصية والحكمة تقول - تستقبل الناس بالمظاهر وتودع بالعقول - فالخطوة الأولى في النجاح والاحترام هو المظهر ودائما نقول للمنتمين الجدد عند تسليمهم الهويات - إجازة ممارسة المهنة - بأنكم ستتجولون في أروقة المحاكم فلا تجدون قاضي يلبس تيشيرت او قميص مجرد او جنز وهذه من أعراف وآداب مهنة القضاء وانتم أيضا قضاء واقف لمهنتكم آداب وأعراف يجب الالتزام بها وان قواعد السلوك المهني نصت على ذلك - على المحامي ان يظهر بمظهر يليق بكرامة وشرف المحاماة - وان عدم الالتزام بالهندام يعرض المحامي للعقوبة ولكن عندما أتجول في المحاكم أرى ويحز بنفسي عدم التزام البعض من الزملاء بهذا الأمر وبالتالي لا تستطيع تمييز المحامي عن غيره ودائما ان نقول -على الإنسان ان يعرف قدره وان لا ينتظر من الآخرين تعريفه بقدره - دعوة ومن أخ ناصح لكم الالتزام بالمظهر والهندام اللائق بكرامة المحاماة ونبلها ودعوة لزملائي رؤساء الفروع ومنتدبي غرف المحامين للتوجيه بهذا الأمر فقد أتعبني التأكيد على هذا الموضوع لأهميته وقدسيته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشخصية المهنية والشهادات
اراس ( 2012 / 9 / 17 - 20:46 )
اولا الكليات المسائية اثرت تاْثيرا سلبيا على الكفائة المهنية وضوابط المهنة وكاْنها مكائن واجهزة تعد سنوات الدراسة المقررة وتتخرج وثانيا وفي الكليات النهارية فان ان العميد والاساتذة لهم الدور المهم والرئيسي في اعداد هؤلاء الطلاب الشباب وتهيئتهم تدريسيا وتهذيبا ولكن مالعمل ان الحزبية وافاتها منذ عام 1968 ولحد الان جردت المهنية والكفائة في اغلب الوظائف ..ذكر لي احد الاشخاص مالاداريين السابقين ان وزارة الداخلية في العهد الملكي في احد السنوات قررت تسسن اعداد من خريجي كلية الحقوق بصفة مدراء نواحي ولما اطاع الوزير سعيد قزاز على استمارة المرشحين وعليا صورهم الشخصية واستبعد الوزير احدهم من التعيين لان صورت ه كان يبدو فيه مرتديا قميص ( نص ردن ) !! اما الزعيم عبد الكريم قاسم فانه قرر تعيين المرحوم الدكتور عبد الجبار عبد الله رئيسا لجامعة بغداد وهي اول جامعة عراقية وابدى احد الحاضرين من الوزراء ما يشبه الاعتراض قائلا انه غير مسلم وهو من الطائفة الصابئة المندائية فاسكته الزعيم حالا قائلا له انا اعين رئيس جامعة وليس امام جامع ! هكذا كانت التقييمات والتعيينات وفقاكفائة المهنية والنزاهة ..

اخر الافلام

.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: عملية رفح سيكون لها تداع


.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: أميركا عليها أن تقول لإس




.. الشارع الدبلوماسي | مقابلة خاصة مع الأمين العام للأمم المتحد


.. اعتقال متضامنين وفض مخيم داعم لفلسطين أمام البرلمان الألماني




.. الحكم بإعدام مغني إيراني بتهمة «الإفساد في الأرض»