الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون هم اكثر الناس إساءة لدينهم

أيوب شهاب الدين

2012 / 9 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


يكرر المشهد و يؤجج الصراع فيقتل ابرياء ليس لهم ذنباً الا انهم ولدوا مورثين جنسية نفس مرتكب الفعل الطائش , بالأضافة الي بعض المد التخريبي الذاتي و الداخلي من قتل مواطنين لبعضهم البعض و تخريب منشئاتهم و حرق سياراتهم الخاصة.
معتقدين انفسهم بذلك يقترفون فضيلة تمهد و تقتضب لهم الطريق الي حور العين و إلي إشباع البطون و جميع الشهوات و الغرائز الأخري بشكل ابدي.
الي متي سنظل نساهم في تنفير الناس من الأسلام بل و الي تنفير المسلمين ذاتهم منه, الي متي سنستر اعيننا و نحكم و ندبح بشكل عشوائي رافعين راية الجهاد المبرر لكل نوع قتل,
تخيل انك سفير ليبيا في دولة الهند و لخطأ اقترفه بعض المتطرفين مزدوجوا الجنسية في ليبيا في حق كريشنا احد الهة الهندوس فتقتل انت بلا اي ذنب و تشرد عائلتك علي يد هندوسي هندي يدافع عن إلهه و يصونه, مدعي ان كل ذنبك انك كنت بالصدفة البحتة تشارك ذلك المتطرف ذات الجنسية,
هل يقر الدين الإسلامي و يعطي الحق في إرتكاب مثل تلك الجرائم الوحشية النكراء بدم بارد منافياً الفطرة ذاتها النابذة لتلك الأفعال الطالحة.
ذلك التعصب المفرط الذي يوجه بشكل أعمي تجاه هدف عشوائي فيستدعي كتابة إسم بن لادن اعلي السفارة الأمريكية في مصر يوم الحادي عشر من سبتمبر و بعد مرور 11 سنة تذكرتاً بإرتكاب احدي ابشع الجرائم القائمة علي المفاهيم الدينية,
لا انكر ان الحكومة الأمريكية تقترف ذنباً لا يغتفر بمؤازرتها الكيان الصهيوني, و لكن لا يمكنك معاقبة المواطنين الأمريكان من رجال عزل و عاجزين و نساء و أطفال و نساء حُبالي و مسيحيين و يهود يمارسون حياتهم بعيداً عن دولة إسرائيل و مسلمين و بغض النظر عن طبيعة إيمانهم فالأهم من كل ذلك انهم بشر لا يمكنك ان تحملهم ذنب غيرهم لمجرد ولادتهم في ذات البقعة الجغرافية أمريكا بشكل جبري مثل ما حدث في كارثة 11 سبتمبر, و لا تقول لي في المقابل الأمريكان و الصهاينة ينتهجون نفس الأساليب الخسة, و قول علي الأقل مثلاً تدني اخلاقهم لا يحثهم علي ذلك و لكن اخلاقنا و ديننا من المفترض انهم يحثونا علي عدم قتل العزل و الأطفال و النساء و العاجزين,
و العقل يلزمك بعدم معالجة خطأ بإرتكاب خطأ أخر, و ان كان هناك احد يجب الأنتقام منه فهو القاتل و ليس نجل من قتل نجلك, فلا يوجد محكمة تحكم بإعدام نجل الجاني او شقيقه او والده لقتله نجل او شقيق او والد المجني عليه إنتقاماً له.
إذن في المرة التالية التي تنوي فيها اخذ ثأرك, فأخذه ممن قتل إبنك لا من إبن من قتل إبنك فهو لا ذنب له, و
في المرة المقبلة التي تنوي فيها إيذاء شخص امريكي الجنسية ضرك, فلا تؤذي شخصاً اخر ولد في نفس الدولة فحصل علي جنسيتها.
و بخصوص إهانة الفيلم لنبي الأسلام فلم اري في إسلوب الطرح المتهكم الساخر و الفاقد الي كل موضوعية الا موقف ضعف و عجز من قبل صنّاعه, بل من أنتج و روج للفيلم بقوة و جعل من السذاجة و الفجاجة جلالة هم المسلمون بأعمالهم الأكثر إهانة لنبي الأسلام,
بل صنع الفيلم مئة فيلماً و فيلم عن الإجرام و الغوغائية و عن تعادل و تساوي و تكافؤ الإسلام مع الإرهاب بقتل المسلمين بعضهم البعض أمام السفارات و تعديهم علي بعضهم البعض لإيصال رسالتهم الي عنصر ثالث غائباً عن المشهد من الأساس.
و مرة أخيرة, فأن كنت تأبي بأن تلقب بالإرهابي نسبتاً لأعمال ارتكبت من قبل بن لادن و أمثاله لأن كلاكما معتنقين نفس الديانة فلا تعاقب شخصاً علي فعل اقترفه اخر لمجرد ان ذلك الشخص إنتقلت اليه نفس الجنسية بمولده في ذات البقعة الجغرافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلمون هم اكثر الناس إساءة لدينهم
مريم رمضان ( 2012 / 9 / 18 - 06:22 )
الي متي سنستر اعيننا و نحكم و ندبح بشكل عشوائي رافعين راية الجهاد المبرر لكل نوع قتل،

لأنه هذا هو الإسلام بحد ذاته يا سيدي بدون تجميل أو تلميع

اخر الافلام

.. وقفات تضامنية بمدن مغربية عدة تطالب بوقف التطبيع ومقاطعة إسر


.. فايز الدويري: المعارك في منطقة جباليا ستكون صعبة وقاسية




.. ناشطة أمريكية تهاجم المتخاذلين عن نصرة غزة


.. تحذير من المحكمة لمايكل كوهين بسبب مقاطع فيديو على تيك توك ح




.. ميلانيا ترمب تمنع ابنها بارون من الانضمام لعالم السياسة.. فم