الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة القدومي بعنوان: (جئتك اليوم لأهترف)

احمد محمود القاسم

2012 / 9 / 18
الادب والفن


قراءة في قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة القدومي بعنوان :جئتُ اليوم لأعترف
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
الشاعرة الفلسطينية هبة القدومي شاعرة ونجمة متألقة بحق وحقيقة، وهي تتواصل باستمرار بنشر قصائدها الرائعة والإبداعية على حسابها، بصفحات التواصل الاجتماعي، بدون كَلَلْ اوْ مَلَلْ، وتُتْحفنا وتُمْتعنا بشكل متواصل، بقصائدها الخلاقَّة والإبداعية، حيث تكتب قصائدها بكلمات من الدرر، وتَظهرُ عذبة، بأحلى من العسل، وتُلامسُ شعورك وإحساسك، بأرق من النسيم العليل، والشاعرة هبة، تكتب قصائد الحب والعشق بمهنية واحتراف، عال جدا، وتَتَفنن بإظهار مشاعرها وعواطفها الدفينة، فتُثير مشاعر وأحاسيس القارئْ، وتُشْعل ناراً ولهيباص في جوانحه، وقد تألقَّتْ الشاعرة هبة كثيراً، بنشر قصائدها بشكل متواصل، على صفحات التواصل الاجتماعي، وهي حقيقة، تلقى الكثير من الاعجاب والتقدير والرضى من كل من يمر على صفحتها، والتي تتصف بالروعة والدقة والجمال، وما تتضمنه من اشعر جياشة، وأفكار خلاقة وشيقة، تتدفَّق بأشعارها وقصائدها كالشلال العارم، والذي يسقط من القمم العالية، وهو بمنظره وتأثيره، على مسمعك وكيانك، ذو تأثير جميلٌ جداً، بحيث لا تستطيع وصفه، موسيقى كلماتها عذبة ومؤثرة، معانيها عميقة، تصل الى أَعماقك، وما بها من الصُور الجمالية، رائع وخلاق ومُبدع، بحيث تجعلك تتساءل، من اين لها كل هذا الابداع الخلاق، والصُور الفاتنة والخيالية الرائعة، والأفكار المُبتكرة، حقيقة، الشاعرة هبة القدومي تملك قوة تدفق هائلة جدا، لا تضعف كلماتها، ولا جُمَلها، ولا افكارها، ولا خيالاتها وأحلامها، بل تزداد تَدفُقاً كشلال مياه يصب بجنون، من قمة عالية، لن يتوقفْ احساسها، رقةً وتدفقاً، حيث يتواصل يومياً، بأجمل مما كان قوة وتعبيراً وإشراقا، تكتبُ اشعارها بقلم ماسي، وبمداد ذهبي.
بقصيدتها بعنوان:(جئت اليوم لأعترف)
تصب جام مشاعرها وعواطفها وأحاسيسها، بكل الود والحب والعشق، وتشعر بمشاعر وأحاسيس وعواطف الشاعرة الصادقة، كم هي رائعةٌ حقاً، وكم هي صادقةٌ، بتعابيرها وأحلامها وظنونها، لنقرأ ما تقول الشاعرة المـتألقة والرائعة بقصيدتها:
أيـــا رَجـُـلا ً
عن كل رجال العالم مُختلفْ
خليطٌ من ثلجٍ ونـار.
فيكَ صِفاتُ الملائكة
وفي القسوة جبَّـارْ

فهو مختلف عن رجالات العالم، وهو أَيضا يحمل صفات الملائكة، وفي نفس الوقت جبَّار في قسوته ضد الظلم. تتابع الشاعرة قصيدتها وتصف صفات حبيبها، فهو يملك أَنبلَ الصفات، وهو الرجل الوحيد الذي تأثَّرتْ به، وهزَّ كيانها من الأعماق، وأثارَ مشاعرها وأحاسيسها ووجودها، فتقول وتتابع بقصيدتها:
حبيبي
يا من بـأنبلِ الصفات تَتصفْ
جـِئتُ اليوم لأعترفْ
بأنَّكَ الرجل الوحيد الذي
هـزّ كياني
بَعْثرني حضوركَ
وغيابك أَعياني
فهي تطالبه بعدم لومها، مهما اقدمت عليه من اقوال او اعمال، لأنه هو السبب الذي عَبثَ بمشاعرها وتفكيرها، وأخَّل من توازنها، وإرادتها، فَحُبهُ وعِشقهُ كان كالطوفان. جارفاً، وأَظهرَ حقيقة من حولها من كذب ونفاق وحسد وخلافه، فتتابع في قصيدتها وتقول:
فلا تَلُمنـي
إن عُدتُ بعد الرحيل إليكْ
فالصدقُ في عينيكْ
جعلني اكتشفْ
بأني اعيش في عالم
بالكذب والخداع مُحْترفْ
تعبر هنا الشاعرة هبة، عن رغبتها بالاقتراب من حبيبها اكثر، وبهدوء وسكينة، دون كلام وخلافه، وتريد ان تنعم بعواطفه وإحساسه ودفيءِ مشاعره ووجدانه، التي ترنو اليها وتفتقدها ببعده عنها فتقول له:
دعني أقترب منكْ
وبصمت أقفْ
ومن كؤوس الوصلِ
قطراتٌ أرتشفْ
دعني اتوسَّدُ ذراعيكَ
وفي عينيك أَعتكفْ
لا أريد الدنيا ومنْ فيها
يكفيني وجودكَ
فَهواكَ زادي، ومنهُ أَغْترفْ
هذا نموذج حيٌ، لأشعار الشاعرة المتألقة والنجمة الساطعة هبة القدومي، أَردتُ فقط، ان أُسلطَ الضوء على بعض ما تكتبه الشاعرة، من أَشعار الحب والعشق، وكم هي صادقة بمشاعرها ومُؤثرة جداً، وتكتبُ على سَجِيتها وطبيعتها، كل ما يلوح بأفقها وبعواطفها من مشاعر فياضة، وكلام شَّيقْ ومُمْتع. فهي تُعبَّرُ عن احساسها بصدق، وبدقة متناهية، فلا مجال للعبثِ بعواطفها ومشاعرها وآهاتها.
أحُّثُ على تكريم شاعرتنا المبدعة، بأقرب فرصة يُعقد فيه مؤتمر عربي للشعر العربي، لتكريم الشعراء المبدعين، فهي بحق وحقيقة، جوهرةٌ ولؤلؤة ثمينةٌ ونجمةٌ متألقة، أُولى من تستحق التكريم والتقدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس


.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8




.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و


.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح




.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة