الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكاليف صحة الرئيس

حسين علي الحمداني

2012 / 9 / 18
كتابات ساخرة


عاد مام جلال طالباني من رحلة العلاج التي ينتظر الشعب العراقي أن يعرف كم كلفته ( كلفت الشعب مو الرئيس) من نفقات، خاصة وإنها في ألمانيا الغالية جدا كما يقول البعض،والشعب من حقه أن يعرف تفاصيل المصروفات خاصة وإن( الكتل السياسية) تخجل من مفاتحة مكتب فخامة رئيس الجمهورية بهذا الموضوع لاعتبارات كثيرة ، خاصة وإن هنالك سابقة مالية لم يتم الاعتناء بها وتتمثل في رحلته لنيويورك وإلقائه كلمة العراق العام الماضي والتي كانت مصروفاتها مليونين دولار أمريكي لا غير!
بالتأكيد الشعب العراقي غير مجبر على دفع تكاليف علاج رئيس الجمهورية،وقد يستغرب البعض هذا ويقول لماذا؟ونحن نؤكد هذا بأن الدستور العراقي لا يوجد فيه هذه الفقرة ،و موازنة 2012 لا توجد فيها مخصصات علاج السياسيين وأصحاب المناصب السيادية، وكذلك فإن الشعب العراقي له الحق الدفاع عن أمواله التي لا يمكن أن تظل هكذا دون رقابة، وإن على هيئة النزاهة البرلمانية على ألأقل متابعة هذا الموضوع بالنيابة عن الشعب العراقي .
ونحن هنا لسنا ضد الرئيس ، بل معه خاصة وإن القوى السياسية تعول على عودته أن تبدأ مرحلة الحوار التي انقطعت بفضل ( مرض الرئيس) وانقطاعها وإن لم يشل عمل الحكومة إلا إنه جعل بعض الأمور تتوقف في نقطة معينة.
لهذا فعلى ( ممثلي الشعب) من ( رؤساء كتل) و ( رؤساء لجان ) و ( أعضاء برلمان ) حينما يناقشون فخامة الرئيس بالإصلاح والحوار الوطني أن يسألوه لمجر السؤال(أشكد سوت عمليتك) خاصة وإنها في ( بلاد المانيا ) وهذا السؤال طبيعي جدا نسأله لأي مريض نعاوده ونأخذ معنا ( بطلين ببسي ) وبالزايد ( كارتونة قواطي أم ستة آلاف ) وبعد السؤال عن صحته نسأله ( أشكد كلفت العملية) فيبدأ الرجل يحكي لنا همومه المالية ورحلة ( العشرة أيام ) من بغداد للهند وغيرها من ألأمور التي تجعلنا نقول له ( فدوه المهم سلامتك) ( الفلوس أنت تجيبها مو هي تجيبك) كلام تطييب خواطر.
فأكيد بأن السادة النواب والمسؤولين راح يسألون هذا السؤال وإذا لم يسألوه فإننا كشعب نطالبهم بأن يحملوا له تحياتنا وأمنياتنا وفرحنا بعودته الميمونة ويوجهوا سؤال باسمنا لفخامة الرئيس عن تكاليف رحلة العلاج الطويلة لكي نعرف ليس إلا .
ونطالب من النائب المستقل صباح الساعدي أن يفتح في البرلمان العراقي ملف رحلة العلاج هذه فإذا كانت على حساب(الدولة) أي (الشعب) فإن هذا يعني بأننا (بخير)لأن الدولة ترسل( أبنائها) للعلاج في الخارج على نفقتها الخاصة وبالتالي يصمت كل الذين يقولون بأن العراق دولة فاشلة و( المواطن العراقي) محروم من أبسط حقوقه، وبذلك نكسب نحن ( الدولة والشعب ) سمعة طيبة في المحافل الدولية بأننا دولة نحترم الإنسان ونقدره، أما إذا كانت الرحلة العلاجية على نفقته الخاصة فنحن نعتذر منه لأننا أسئنا الظن وإن بعض الظن إثم ، ومع هذا نحن لا نحاسب بل لنتأكد لكي تطمئن قلوبنا ليس إلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. مهرجان موازين للموسيقى يعود بعد غياب 4 سنوات بسبب ج


.. نون النضال | خديجة الحباشنة - الباحثة والسينمائية الأردنية |




.. شطب فنانين من نقابة الممثلين بسبب التطبيع مع إسرائيل


.. تونس.. مهرجان السيرك وفنون الشارع.. إقبال جماهيري وأنشطة في




.. دارفور.. تراث ثقافي من الموسيقى والرقص