الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن ضد الزحف الإسلامي ولكن ما باليد حيلة ..

نافزعلوان

2012 / 9 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


بسم الله الرحمن الرحيم

نحن ضد الزحف الإسلامي ولكن ما باليد حيلة ..

الزحف الإسلامي والذي هو علي وشك إجتياح عالمنا العربي، هو للأسف الشديد الذي سيؤدي إلي إبادتنا وفناء الهوية العربية أو المنطقة العربية والإسلامية التي نعرفها. هذا الزحف الإسلامي هو زحف يعتمد علي الغوغائية والإنقياد الأعمي وراء مشائخ دين منغلقين فكرياً علي ما بين أيديهم من مدارس إسلامية تعتيمية تقود إلي التخلف والرجعية للأسف الشديد. هذه المدارس والتي هي في حقيقة الأمر تسلب من الدين الإسلامي رونقه وهدفه في هذه الحياة الدنيا، الزحف الإسلامي الحالي يريد العودة بنا إلي الجهل والتخلف وترك كل أنواع التكنلوجيا لأن فيها وحسب زعم الحركات الإسلامية مفسدة للدين وملهاة عن ذكر الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله، إن الزحف الإسلامي الذي هو قادم لا محالة علي دولنا العربية والإسلامية سيكون بداية لضمور وإضمحلال الدين الإسلامي وسيكون بداية للإسلام السري والذي ستتم ممارسته في الخفاء وبعيداً عن أعين الناس وبطشهم به۔ والسبب في أن الإسلام سيصل إلي تلك النهاية وهي بالمناسبة إحدي علامات القيامة التي تسبق قيام ووقوع يوم القيامة مباشرة، سيصل الدين الإسلامي إلي ذلك الفناء المحتوم بسبب القتل والدمار الذي سيوقعه الزحف الإسلامي تحت حجة وذريعة أن الإسلام أوجب هذا القتال وهذا التدمير لكل ظاهرة من ظواهر هذا العالم المتحضر والتي هي حسب عقيدة من سيقومون بهذا الزحف الإسلامي هي ظواهر شيطانية لابد وأن يتم القضاء عليها.

نعم للأسف الشديد إن الزحف الإسلامي القادم سيكون السبب وراء إختفاء هذا الدين العظيم. إن شدة التبحر في الإسلام كان ولا يزال من أشد أعداء الإسلام، فكل هذه المدارس التي خرجت أليوم وبهذه القوة هي نتاج عشرات السنين من الإنعكاف علي الإسلام والإنغلاق التام علي دراسة تعاليمه حتي غدت هذه التعاليم لا تتماشي حتي مع ما كان عليه الإسلام في زمن محمد صلي الله عليه وسلم ونجد في بعض المتشددين في تلك المدارس الإسلامية من يدعون أن محمد صلي الله عليه وسلم لا يمتلك الملكة العلمية التي هم عليها فعرفوا وإكتشفوا من داخل تعاليم هذا الدين ما سقط من علم رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يجدوا حرجاً في القول جهاراً أنهم إستنتجوا وإستنبطوا من الدين الإسلامي ما لم يستطع نبي الله محمد أن يستنتجه أو أن يستنبطه.

كذلك نجد في الكثير من ظواهر إتباع شيخ معين أو جماعة معينة أن هناك نوع من السرية والتعتيم علي طقوسهم وتعاليمهم ولا يطلع المنخرط معهم علي تلك التعاليم والطقوس إلا بعد سنين من الإنخراط وإبداء الولاء الكامل وذلك بحجة أن يبلغ التابع لهم بلوغً معيناً يمكنه من فهم ما لا يستطيع فهمه العامة من الناس حتي وإن كانوا من علماء الدين. والأخطر من كل هؤلاء أولائك الذين خرجوا علينا مؤخراً بأن القرآن تمت تشكيل حركاته وسكناته وفتحاته وضماته وكسره بطريقة خاطئة ولهم تشكيل خاص بهم لأحرف القرآن يقلب النواهي فيه إلي أوامر وحلاله حراماً وحرامه إلي حلال مطلق. هؤلاء هم أخطر أنواع الحركات الإسلامية والتي يعتقد البعض أنهم أحد فروع الماسونية العالمية والتي تهدف إلي ألسيطرة علي العالم من كل أبوابه وكما تسيطر الماسونية العالمية علي سبيل المثال علي الكنيسة الكاثوليكية وهي أقوي جهة دينية علي وجه الأرض تسعي الماسونية حسب هذا المعتقد أن تسيطر علي الدين الإسلامي وأهمية السيطرة علي الدين الإسلامي وإقتياده إلي تلك النهاية هو أن الدين الإسلامي هو دين له جوهر وروحانية حقيقية لابد من تشويهها وحرف بوصلتها عن طريق تلك الحركات الإسلامية الدسيسة هذا بالإضافة إلي أن المناطق التي تنبع منها ثروات هذا العالم كالبترول وحقول الغاز الكثيفة والعديد من المعادن التي تختزنها بواطن الأرض في تلك المناطق حتي وإن كانت لا تحتوي علي غالبيتها العظمي إلا أن السيطرة الكاملة علي بقع أرضية معينة وحسب المخطط الماسوني وحسب هذا المعتقد إن كان له ذات العلاقة مع الماسونية فهو يسير في خط متواز مع أهداف وغايات تلك الحركة وإزاحة الدين الإسلامي من الطريق عن طريق تسهيل إنطلاق الزحف الإسلامي بالطريقة التي ذكرنا والقضاء عليه.

ستكون مهمة القضاء علي ذلك الزحف الإسلامي سهلة وسريعة. إن قادة الزحف الإسلامي ينتمون ونحدرون من مدارس إسلامية لا تؤمن بالحداثة في العلوم أو التسلح وما شابه ذلك، قيادة إسلامية تعتقد بمحاربة الطائرات والدبابات بالسيف والدعاء والإنتهال إلي الله أن يدمر كل أدوات الدمار تلك بقوة خارقة من عنده سبحانه وتعالي وذلك في مخالفة صريحة لتعاليم الدين الحقة ونصيح الرسول صلي الله عليه وسلم بطلب العلم ولو كان في الصين وما ذكر في القرآن من أن يعدوا لهم من قوة.

الإسلام الحقيقي لن يكون جزء من هذا الزحف المسمي بالإسلامي، ولكنه بدون شك سيكون أول ضحايا ذلك الإسلام المزيف والذي سينقاد ورائه الناس بسبب عصبيتهم وولائهم الأعمي لمن حسبوا أنهم أئمة لهذا الدين. هذه النهاية التي يسار إليها الدين الإسلامي قسراً هي نتاج صناعتنا وصناعة حكامنا الذين جعلونا في معازل ومعاقل مختلفة فلم نجد سوي بعض المهوسين بالدين لكي نتبعهم علي أساس أنهم المخرج والمخلص لنا من ظلم ذاك الحاكم أو كما صوروا لنا أن النهاية السعيدة ستكون في موت في سبيل الشيخ وعقيدته بينما ذاك الشيخ وزبانيته ينعمون بالعيش الرغيد والذي لن يلبث إلا أن ينقلب علي رؤوسهم حسب المخطط العام الذي ذكرنا سابقاً، مخطط محكم يكون فيه الإسلام والمسلمون ضحية أكبر مؤامرة عرفتها البشرية للقضاء علي دين من الأديان السماوية والذي ستقوم القيامة بعد ذلك مباشرة من أجله.

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم