الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحية المتحف الوطني العراقي

جاسم حميد عبدالله

2012 / 9 / 19
الادب والفن


مسرحية المتحف الوطني العراقي
علي صباح إبراهيم

المقدمة: في قاعات المتحف وفي العتمة تحاورت الآثار مختزلة بذلك الطبقات الزمنية بعيداً عن الصناع والمستكشفين بإبقاء المكان الأم ـ المتحف الوطني العراقي ـ وأيضاً الفكرة الرئيسية الدخول للمتحف.
أشخاص المسرحية: (ثنائية) ذكور وإناث.
أشور وننمتو
مردوخ وايا
المشهد الأول: حوارية أشور وننمتو.
أشور: ألوان وألعاب في المدن وأحلام وضباب في الحياة أو الا شيء ما بين الجميع إنها النهاية ورجوع الجميع اليّ بعد فراق واشتياق.
ننمتو: الفترات البعيدة أصبحت لازمة لوجود أشيائي معي تماثيل وكتابات تزينها وصور لأبطال قارعوا غيري واستمروا بي.
أشور: هل بالإمكان أن نكون معاً بعيداً عن الرمزية والاستقطاب علماً أننا كنا معاً أنتِ من الوسط والجنوب وأنا من الشمال البعيد.
ننمتو: لا لن نبتعد بعدما التقينا هنا وجمعنا المتحف الكبير والمسيطر على كل الهواء بتدخل وجهود محببة لي.
أشور: الثور المجنح كان يحميني وأنا في الداخل وكانت حماتي أيضاً في الداخل عن طريق القرابين لكني لم أكن أحتاجها يوماً فقط أحتاجها الآن كونها تذكرني بالمرحلة الزمنية الماضية.
ننمتو: كلامك جميل ومفهوم لكن هل فات الأوان على هذه الكلمات أم لم يفت على الرغم من أننا قد عبرنا فترة الخمسة آلاف سنة.
أشور: الزمن وأن طال لا يغير شيء من المادة على العكس من ذلك أما أنا فلست إلا روح لا أموت في عالم المادة أي أني غير موجود في الحقيقة بل أحلام أكتتبها فليسوف فأحببت الفكرة لذلك تكونت وتكونت لي مشاعر وأحببت الورود الحمراء والبيضاء وأحببت الفيلسوف الذي أوجد لي تماثيل وقرابين وشهرة طيبة.
ننمتو: صمت وهمهمة.
أشور: ألم تقولي شيء يا سيدة العالم القديم.
ننمتو: لا
أشور: أشكركِ على نسيان الماضي واستماعكِ لي.
ننمتو: أنليل وننليل موجودان معنا وننورتا أيضاً لقد اجتمعنا في مجلس في منطقة العلاوي في بغداد بعد تنقلات من مكان لآخر ترى كيف حصل ذلك.
أشور: لا أعلم كيف حصل ذلك أصدفة أم ترتيب من قبل شخص ما أظنه سين أو أوتو أو رابي وهناك احتمال ثالث هو مخفي.
ننمتو: صمت وهمهمة.
أشور: لا أعرف هكذا أرى بعد أن كنت أرى احتمالات ثلاثة.



المشهد الثاني: حوار بين مردوخ وأيا
مردوخ: أمازلت سيد العالم الجديد يا أنكي أم مضت مرحلتي وأصبحت ماضياً لا تنسي الأكيتو مماتي على يد آنو واستيقاضي.
أيا: كلا يا مردوخ مضت عليك كما راحت على الذي من قبلك سيدة العالم القديم.
مردوخ: لقد تخلى عني نابو وتخلت عني كولا ولم أراها إلا هنا في المتحف أما أنتِ يا أنكي لقد لازمتني وساعدتني بطوفانكِ الذي أرحمني من وجود بعض المتغطرسين لكن ينسيني شيء لقد ذكرني بطل سومر علماً أنني لا أريد معرفته صلني بالطوفان كي لا يغضب مني الشعب ويمنحني الدخول في هذا المكان الضام لكل الفترات التي عشتها والتي سبقتني والتي جاءت بعد ذاك أي لا أعرفها ولا تعرفني.
أيا: مازلت الأقوى والأروع بالرغم من شيخوختك لكن الجميع يذكرك بخير لأنك عدلت مسارهم وصاحبت الملموس واللاملموس ودارت حولك حكايات أسمع قراءها يتكلمون ويثرثرون هل أنت راضٍ الآن.
مردوخ: إن كنتِ راضية فأنا راضي لكن مازلت أسأل عني أين تمثالي المصنوع من الذهب الخاص بوزنه الخمسين طن وأين أسمائي المائتين اللاتي كانوا يسمونني بهن أين أسمائي الحسنى أم أخذوها إلى الآخر الجديد وأين تنتهي هناك عبر الزمن حدثت أشياء فضاعت أشيائي لغيري.
أيا: الكل ضاع لهم لكنك كنت الخاسر الأكبر والأكثر والسبب هم أتباعك الذين تبعوا سين وتركوك لكن لا ذنب له السبب كان نبوخذ نصر الثالث والرابع والخامس والسادس وشماش ـ أريا ـ السابع الذين جاءوا بعد الأول والثاني كانوا السبب.
مردوخ: صفاتي وهيئاتي.
أيا: مازلت مذكوراً ومازلت في المتحف أي أنت بيننا.
مردوخ: صمت وحزن.
أيا: لقد عاقبت الكثيرين فكن الآن غير ذلك.
مردوخ: أعلم أعلم.
أيا: فلنعش هنا لكسب الأبدية.
مردوخ: حتى أصالح الذين جردوني من كل شيء.
أيا: اصمت يا مردوخ فصورتك على العملة الورقية بعد العام 2003 على فئة خمسة وعشرون ألف دينار وأنت الوحيد بيننا.
مردوخ: يضحك ولا يجيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التوفيق الدائم
huda ( 2012 / 9 / 21 - 11:58 )
ارجوا اضافة عنوان الكاتب

اخر الافلام

.. سكرين شوت | الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الموسيقي في مصر


.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ




.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال


.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس




.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-