الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسابات في الفيلم المسيء ..!!

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2012 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



بعد مقتل السفير الامريكي في ليبيا واحراق السفارات وردود الفعل الراديكالية "المتطرفة" من بعض التيارات الاسلامية على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الدول العربية, وسيما بالدول التي حصل بها سقوط لأنظمتها الدكتاتورية السابقة في سياق الربيع العربي في منطقتنا, وهذا ربما يضع الولايات المتحدة أمام العودة الى اعادة حساباتها في دعم الاخوان المسلمين أو الاسلام السياسي كما يقال والتي يشكل اليوم قيادة المنطقة العربية, وفي تقديري ربما يترتب على ذلك بعض من التغيير في التعامل مع الملف السوري ويمكن أن يكون هناك موقف امريكي جديد من دعم الجيش الحر من عبر تبني استراتيجية اخرى تصب في اعادة فتح الحوار الجاد والمسؤول مع النظام السوري لمنع وصول الاخوان الى سدة الحكم في سوريا ..!! أو على الاقل يمكن ان نشاهد حوار مفتوح مع المعارضة والاحزاب في الداخل السوري قريبا ينتج لنا نظام سياسي مشترك برغبة امريكية.

ولا سيما ان مسرح العمليات العربية الدبلوماسية بعهد زعامات الاخوان المسلمون للمنطقة .. المواقف الرسمية لا تستجيب ولا تلبي التطلعات المشروعة لشعوبها في الحرية والمساواة, ولا هي قد تحمل مسؤوليات الموقف من قضية الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم" وحيث يتم التعامل ومعالجة الاوضاع والاحتجاجات في أكثر من دولة عربية من عبر الفتوى الشرعية والتي هي تصب دائما في خدمة الحاكم ولا تصب إطلاقاً في خدمة الموقف وقضايا الشعب ..!!

وحيث بات هناك اصوات في الولايات المتحدة الامريكية تطالب في عدم منح الرئاسة المصرية بالمساعدات بعد الاحداث, وصحيح هي ليست مبنية على ردود الافعال السياسة الامريكية في منطقتنا العربية, لكن هي ربما تكون أمام اعادة صياغة التفكير تجاه الاوضاع الجديدة بعد الفيلم المسيء, وهذا يعني ربما نكون بحاجة الى نقاش اخر في موضوع خيار الشعب, ولكن هل كانت الشعوب جاهزة للتعامل مع صندوق الانتخابات ؟؟ في تقديري لا طبعاً .. ولسان حال الشعوب اليوم بعد صندوق الانتخابات وسيما في قطاع غزة يقول ارحمونا .. نحلم بالعودة الى الانتخابات من جديد للخروج من الازمات الراهنة التي تعيشها الناس في غزة.

وكما اني بحاجة ان اقول في هذه المتغيرات, ان اسرائيل سوف تنعم في 100 عام من الراحة في ظل استقرار الحكم لصالح الاخوان السياسي في المنطقة العربية المجاورة لإسرائيل, ومخطئ ايضا من يعتقد ان الاخوان السياسي يمكن ان يحارب في لحظة ما, ومخطئ من يظن ان الاخوان عندهم حلول سحرية لقضايا البشر هنا, ومخطئ من يعتقد ان شجرة الاخوان سوف تطرح لنا ثمارها .. أليس كذلك ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في