الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يُطفئوا أنواركِ بغداد

أسماء الرومي

2012 / 9 / 20
الادب والفن


يا ساهراً ونخبه كأس الدموع
قدرٌ أن نُرمى للأحزان
قدرٌ يا أبا الثوار*
لكننا لن ننحني
وبالنورِ في قلوبِنا نقهرُ الأقدار
يا بنَ دياري
بغداد غنوةُ قلبي وقلبكَ
من سماءِ الزوراء
تجمعتْ قلوبنا خيوطاً فِضيه
فحملها جناحاً قمرُ الكرخِ
وشدتْ قلوبنا للشاطئِ
فتنفسَ الوردُ
يا ناثراً الورود والأنوار
حزينٌ قمرنا
وحيدٌ ينظرُ للشارعِ الخربِ*
حزينٌ القمرُ ودموعُه المنظومةِ
للشاطئ قلائداً
سرقتها أيادي الغجر
حزينةٌ حسناءُ بغداد
كسروا نايها السحري شهرزاد
رموها تحتَ عجلاتِ الأعاجمِ
المحمولةِ بالأحقاد
قبلَ مئاتٍ والمئات من السنين
كسروا العصا السحرية لأزمِرالدا
ومع دقاتِ ناقوسِ نوتردام
من أعلى الطوابقِ رموها للغوغاء
لكن أزمرالدا ظلتْ رمزاً لنوتردام
ومع باريس طافتْ حلماً من الأحلام
وشهرزاد حلم بغداد
مصابيحُ شاطئها الجميل
شهرزاد أغاني النؤاسيُ
غنجُ بغداد وعطرُ شارع الرشيد
هناكَ سُكّرٌ تنطقُ بغداد
ومن سُكْرٍ هناك تسري شمسُ بغداد
هناك العيونُ الكواحل
بالظلالِ المعطرِ زوارقاً تسري
وهناك سَرتْ روحي وسرى الوجدُ
يا طائفاً مع الحزنِ
يا عيونَ المهى كيف يُغلِقها الكمدُ ؟
غرّبوكِ بغداد سقوكِ بكأسٍ منها سُقينا
أين الصباحاتُ ؟
أين الأماسي يا أميرتي النائمة
يا مغنيةً بغداد
أنذري النجومَ شموعاً
وأعيدي قلوباً كالزهورِ لفها الحزنُ
إن لفّ الليلُ شاطئَ الحبِ
فقلبي ،قلبكَ ،قلوبُ محبيكِ
بغداد ... هي الشعاعُ
19/9/2012
ستوكهولم
*هو أستاذي والشاعر المميز خلدون جاويد
تحياتي لكَ شاعرنا وقلبي وقلوبُ محبيكَ دعاءٌ لشفائكَ
*كتب الشاعر عبد الستار نور علي في الحوار المتمدن عن
مشروع تحويل مناطق عديدة من شارع أبي نؤاس إلى طرق
ومواقف سيارات وقد بدأ قاتلوا بغداد بقلع الأشجارِ للتمهيدِ
للعمل
طعنةٌ في قلبِ بغداد وفي قلوبنا تخريبُ شارعها الجميل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج