الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يخرج الأقباط من أرضهم

نسيم عبيد عوض

2012 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



منذ إعتلى الإخوان المسلمين عرش الحكم فى مصر ‘ وتتردد نغمة فى الإعلام المصرى والعالمى عن هجرة الأقباط من مصر ‘ حتى أن بعض أخوننا من الكتاب والإعلاميين المسلمين ‘ يعلنون تخوفهم من خروج الأقباط من مصر ‘وأن بعض دول العالم فتحت أبوابها على مصرعيها لإستقبال الأقباط فى بلادهم ‘ والذين يحلمون بتصفية الأقباط من مصر أرضهم فئات عديده ‘وأهمهم المسلمين المصريين فى ثيابهم الجديدة سواء السلفيين
الوهابيين والمعضدين من السعودية وتقوم بتمويلهم لصب الإضطهاد على المسيحيين بشتى الطرق حتى وصل الى خطفهم لإجبارهم على التحول للإسلام ‘ وشكلوا فى هذا السبيل منظمات وهيئات تملك الملايين وتنتشر على أرض مصر لتحقيق هدفهم هذا ‘والفئة الثانية من يحلمون بالخلافة الإسلامية وهم جماعة الإخوان المسلمين لدرجة أن رئيس الدولة الإخوانى يحكم مصر الآن وليس فى إعتباره وجود أكثر من 20% من الأقباط والذين هم أصحاب وشعب مصر الأصيل ويصدر القوانين ويعين الحكومة وكل المؤسسات خالية من التمثيل القبطى كحق لهم ‘ ولا تتخيلوا معى أن الشعب المسلم سيتصدى له لأنه يعمل بمرجعية دينه وكتابه ‘ والفئة الثالثة هم بعض الأقباط أنفسهم الذين يخافون على وجودهم فى مصر وخصوصا طبقة الأغنياء ورجال الأعمال والمثقفين وأصحاب الكفاءات ‘ولعدم وجود أى فرصة لهم فى أعمالهم أو كفاءتهم مع سيطرة الإخوان السلطة على كل صغيرة وكبيرة ‘ والفئة الأخيرة هم أصحاب خطة الربيع العربى وأساسها تقسيم مصر الى دويلات صغيرة منها دولة للأقباط مستقلةعن أرض مصر‘ ويشاركهم البعض منا لإغلاق السدود والأبواب أمام حياة القبطى فى مصر إيذاء العنف والإضطهاد والتصفيات الجسدية وملاحقتهم بالأسلمة .
ومايفعله السلفيين ومنظماتهم وتجمعاتهم وقادتهم وشيوخهم يجعل حياة القبطى مستحيله على أرضه ‘ ودفعهم الى الهروب من أرضهم أمام مايفعله هؤلاء ‘ وكلامى هذا واضح للجميع فالمتابع للحرب التى يعلنها السلفيين وفضائياتهم بالهجوم على كل رموز الكنيسة ‘ على السيد المسيح نفسه ‘وآخرها تمزيق الإنجيل أو حرقه على شاشات التلفزيون أمام شعب مصر ‘ والتعدى المستمر منهم على الدين المسيحى ومعتقداتها ‘ وملاحقة الأقباط رجالا ونساءا بكل الوسائل الغير شريفة لأسلمتهم ‘ حتى وصل الأمر لجرائم إغتصاب الفتيات وقتل الأقباط والتمثيل بجثثهم حدا فظيعا ‘ وفى الوقت ذاته يلصق باللأقباط تهمة الإزدراء بالدين الإسلامى وتجد قضاة مصر يسرعون بين ليلة وضحاها بالحكم عليهم بالسجن ‘بينما ترك لشيوخ السلفيين بحق الإعتداء على الكتاب المقدس والرب نفسه وكهنتنا ولم نسمع عن حكم واحد ضدهم ‘ هؤلاء من أفعالهم يحلمون من تصفية مصر من كل مسيحى ‘ وهو حلم لن يتحقق أبدا ‘ لأنهم لا يعرفون حقيقة كلمة الله وكيف يؤمن المسيحى بها ‘ وأنه حتى أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسته شعبه المؤمن ‘ 14 قرنا من الزمان ونحن نعيش فى هذا الإضطهاد منذ غزا العرب مصر وحتى الآن ‘ ولم يخرج الأقباط من بلدهم ولن يخرجوا ‘ بل على العكس يتزايدون وينمون ويرسلون للسماء الشهداء والمؤمنين فى كل يوم ‘ وهذا مشتهى قلب كل قبطى ‘ كقول الكتاب " أنه ينبغى بضيقات كثيرة تدخلون ملكوت السموات " إن كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضا معه رو 8: 17‘ وفى طلبة الرب للإله الآب قال "لست أسأل أن ان تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير" يو17: 15 ‘ وإيماننا المقدس يتصدى للشياطين وأيضا السلفيين ‘ فلا تحلموا بخروجنا من مصر لأنه ضد الإيمان المسيحى ‘ فالكلمة المقدسة محفورةفى قلوبنا ونعيش ونموت بها " لا تنتقموا لانفسكم ايها الأحباء بل اعطوا مكانا للغضب . لانه مكتوب لى النقمة انا أجازى يقول الرب."رو12: 19
وللذين يحلمون بإعلان الخلافة الإسلامية نقول لهم ولا هذه أيضا ستدفعنا للخروج من مصر ‘ فقد عاش الأقباط فى بلدهم طوال كل القرون الماضية تحت كل أنواع الخلافات الإسلامية وشرورها وحربهم للأقباط ولم يخرجوا من بلدهم ‘ وقد أعلن اليوم الدكتور مرسى رئيس الدولة قيام الخلافة الإسلامية ‘ وتابعوا معى القسم الجديد الذى وضعه مرسى وبدأ به رئيس المخابرات العامة ‘ " أقسم بالله العظيم وبكتابه هذا –ووضع الرجل يده على المصحف – وحلف اليمين بولاؤه له شخصيا وليس للدولة ‘ كان هذا إعلان لتأسيس الدولة الدينية الإسلامية ‘ لأن الإنجيل كتاب الله فكبف يحلف اليمين على المصحف فقط ‘ وأيضا لا وجود للمسيحيين فى الحكم لأنهم لن يحلفوا على المصحف ‘ وحتى اليمين هو يمين المرشد وجماعة الإخوان ‘وولاؤه له شخصيا مخالف لكل دساتير العالم ‘ ولا نعلم كيف سيخرج علينا دستور مصر بعد كل هذا التوجهات من رئيس الدولة ‘ فهو يرفع علم إستبعاد الأقباط من وظائف الدولة ‘ ومع كل ذلك فلن يخرج الأقباط من بلدهم ‘ بل بالعكس لن يستفادوا من قول كتاب الله له كل المجد " ان جاع عدوك فاطعمه ‘ وإن عطش فأسقه ‘ فخروج رجال الأعمال والكفاءات القبطية من مصر ستحرمكم من خيراتهم ‘ وهاهم الأقباط يستثمرون وينجحون حتى فى الدول الإسلامية ‘ وحرمتم بلدهم من خيراتهم ‘ ولكننا فى كل ذلك وأسوأ من هذا قابعون على أرضنا ‘ لأن ترابها ونيلها وهواءها ينتمون لأقباطها ولأنهم يعملون بكلمة الله الثابتة دائما " لا تجازوا احدا عن شر بشر. معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس. ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس ."رو12: 17و18
ومخططى الربيع العربى وقد بدأو فعلا فى خطط التقسيم ‘ فما يحدث فى سيناء منذ فترة هو بداية سحب أرض سيناء من أرضنا ‘ومن الواضح أن هناك إتفاق بين جماعة الإخوان المسلمين و"حماس " فى غزة والموساد اليهودى على هذا التقسيم ‘ والإخبار تنقل لنا بيع الأراضى السيناوية الى الفلسطينيين ‘ بخلاف الدعوة من داخل إسرائيل بإحتلال أرض سيناء والمخطط مستمر وأجهزة الإعلامى وهى تحت سيطرة الإسلاميين ‘ تغمى عينيها عن مايحدث فى هذة البقعة من أرض مصر‘ وحول إخراج الأقباط من أرضهم وتقسيمهم منها ‘ قد بدأ بالفعل بموضوع الفيلم إياه والهدف منه خروج المسلمين على شعب الأقباط وقتلهم ‘وتدخل القوى الغربية لحمايتهم وتقسيمهم من أرض مصر ‘ وكم عدد القطع الحربية التى تواجدت حول مصر ومازالت ‘ وقيل أن الرئيس الأميركى حذر مرسى من هذا ‘ وكل هذا يامصر والعالم لن يخرج الأقباط من أى شبر من أرضنا وسيبقى الأقباط وكل هؤلاء سيبيدون ‘ ولا تنسوا إحتلال الأقباط من إمبراطورية اليونان والرومان والدولة العثمانية وكل خلفاء المسلمين ‘ومازال الأقباط على أرضهم ‘زال كل هؤلاءالى الأبد وبقت الكنيسة القبطية شامخة تصدر إيمانها للعالم كله.
وللأقباط الخائفون والذين يهرعون للخروج من مصر بأى ثمن ‘ نقول لهم مصر بلدكم أولا وأخيرا ‘وليس لنا مكان آخر على وجه الأرض نعيش فيه سوى أرضنا وإذا كان وجود 3 مليون قبطى هاجروا للخارج ‘ ففى الحقيقة هم يعيشون فى مصر ‘ بدليل الإحتفاظ بمواطنتهم وجنسيتهم وأموالهم وبيوتهم فى مصر ‘ ويشاركون ربما أكثر من الموجودين على الأرض فى كل شئون وطنهم الإقتصادية والسياسية ‘ وللذين يحلمون بتصفية الأقباط نقول وحتى هذه الهجرات المؤقته وقد تصل الى مليون أو أكثر حتى تستقر الأمور فى مصر ‘ فهؤلاء ليسوا كل الأقباط ‘ وأذكركم بالحاكم بأمر الله ‘ وأقرأو السنكسار ‘ ولا تخافون وجاهدوا حتى الدم ولا تتركوا بلدكم ‘ فنحن مختومون بختم الله الحى ولن يضركم شيئ‘ونرسل رسالة لكل شعب مصر وقوى الشر العالمية أن مصر بلدنا وأرضنا ‘ وأقباط مصر لن يقدر أحدا على نزع جذورهم من طينها ‘ وحياتهم فيها مستمرة الى المجئ الثانى للرب يسوع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتباة
ياسر ( 2012 / 9 / 21 - 16:21 )
السؤال المهم هنا هل كل الشعب المصرى اخوان ؟ انك بمثل هذا التعميم بتخدام على اجندات تقسيم مصر. ماكل الشعب اخوان ولا كل المسلمين لهم عدا مع المسيحية


2 - يا ياسر
مريم رمضان ( 2012 / 9 / 21 - 16:57 )
كلما ما كان المسلمين متمسكين بتعاليم القرآن فهم ضد المسيحيين لأن السلفيين والمتشددين يستقون من نفس المنبع.

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر