الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسرى المعذبون في إيران/7

علي الطائي

2012 / 9 / 21
سيرة ذاتية


الأسرى المعذبون في إيران/7
العقوبة القذرة
انشد احد الأسرى قائلا
ما همني عقرب يحبو على قدمي
بل راعني رفقة صاروا لها ذنبا
بوشاية من احد الأسرى إلى نقيب الاستخبارات الإيرانية ( مشهدي ) الذي كان يشرف على تعذيب الأسرى العراقيين في معسكر اراك الذي يتوسط صحراء رملية نهب فيها العواصف الترابية منذ الصباح حتى المساء
ادعى هذا الأسير الواشي إن لدى الأسير الملقب ( العيساوي ) جهاز راديو وامتلاك الراديو للأسير العراقي جريمة لا تغتفر يساق فيها الأسير إلى المحاكم الإيرانية ويجلد ويوضع في زنزانة انفرادية تحت الأرض ( زير زمين )
لمدة ثلاثة أشهر
اخذ هذا الأسير العيساوي إلى مقر النقيب مشهدي تحت الأرض وبدأوا يمارسون اشد أنواع التعذيب فجلد بالكيبلات ورفسات ولكمات و ما شابه ذلك
للاعتراف بمكان إخفاء الجهاز ( الراديو ) الذي يقدر ثمنه بدولارين كنا نحصل علية بأكثر من 100 دولار ( بعض الأسرى يملكون حلقة ذهب تخفى في الصابون او الملابس الداخلية ) ( وحلقة الذهب تلبس للدلالة على إن الشخص متزوج )
كانوا يتعاملون بها مع بعض الحراس المتعاونين مع الأسرى
في الحقيقة إن العيساوي لم يكن يمتلك راديو ولا وجود لجهاز الراديو في تلك الفترة
ولشدة التعذيب ادعى هذا الأسير المسكين بان الجهاز في الزنزانة رقم 19 حفروا أرضيتها بحثا عن جهاز الراديو ولم يجدوا شئ واستمروا بالتعذيب واعترف أنة يوجد في مكان أخر وهكذا
ولما يئس مشهدي من الحصول على الراديو أمر الحراس بإغلاق أبواب الزنازين بصورة محكمة والانسحاب خارج المعسكر وأمر بقطع الماء والغذاء عن الأسرى
سوى نصف وجبة غداء فقط يوميا
أراد الأسرى قضاء حاجتهم لأنهم لا يمكنهم الخروج إلى المرافق (الصحية) بسبب إغلاق الزنازين قاموا بتجهيز مرافق داخل كل زنزانة والتي يبلغ طولها خمسة في خمسة متر ويسكن فيها (30 )أسير حيث وضعوا حاوية بلاستيكية ( سطل ) في إحدى زوايا الزنزانة ووضعوا ستارا لها عبارة عن بطانية
استمرت هذه العقوبة لمدة 23 يوم
وفي الصباح تمتلأ الحاويات بالغائط والإدرار وتسيل على أرضية الزنزانة
يسمح لأسيرين بإخراج هذه الحاويات إلى المرافق لتفريغها مع العلم إن الزنزانات عدد( 40 ) زنزانة
أدى ذلك إلى انسداد المرافق ( الصحية ) الخاصة بالأسرى
وارتفعت القاذورات إلى أكثر من نصف متر داخلها
على اثر ذلك انتشر مرض الإسهال الدموي بين الأسرى لما لم يوفر الإيرانيين لعلاج أدى ذلك إلى وفاة أكثر من ( 50 ) أسير على مدى ثلاثة أعوام
وبعد 23 يوم تم فتح الحصار عن الأسرى وإنهاء العقوبة
فرح الأسرى بذلك وكأنهم عادوا إلى ارض العراق وقاموا بتنظيف الانسدادات حيث استمرت لساعات وبعدها بدأ الأسرى بالاستحمام داخل المرافق بالماء البارد رغم كون الفصل شتاء
ونحن إذ سردنا عليكم هذه القصة الواقعية التي عاشها الألوف من الأسرى العراقيين لكي نظهر لكم تعامل جمهورية إيران الإسلامية مع الأسرى من أبناء الإسلام
لكي تصدروا حكمكم النهائي عليهم
نسردها كما رواها ( أبو ,م . الجبوري )
المعذب في سجون إيران
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
20 أيلول 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد