الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الأمام ، من أجل أوطان حُرة كريمة

حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)

2012 / 10 / 1
ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.


ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.

بمناسبة الإعداد لانعقاد أعمال أول دورة للمنتدى الاجتماعي العالمي في بلد عربي- تونس – آذار-مارت 2013.
1- هل مازالت أطروحة "عالم أخر ممكن" قائمة ، هل من مفر من اقتصاد السوق بعد ان أضحى حقيقة ملموسة وهل يمكن ان يكون للمنتدى الاجتماعي دور في صياغة البدائل هذه؟
- طالما أن الإنسان موجود ويعيش على سطح الكرة الأرضية سيكون الأمل ملازم له ، فمن الممكن أن يحاول ويبتكر وينجح ، فالعالم بدأ بإنسان واحد وأصبح بعد ذلك ملايين من البشر ، وكان الإنسان فى بادئ الأمر يعيش حياة بدائية لا يعرف سوى أن يأكل ويشرب ،فأعطاه الله العقل الذى يفكر به و يتعرف من خلاله كيف يسعد نفسه ويرقى بحياته ، وقد كان إلى أن أصبح العالم كما هو عليه اليوم من تقدم تكنولوجى وحضارى، لذا أرى أن أطروحة "عالم آخر ممكن" مازالت قائمة فما المانع من أن تكون واقع ملموس ، فإن كان حقاً إقتصاد السوق حقيقة ملموسة لكن لا يجب أن نتركه يتحكم فى العالم بالسلب ، بل يجب أن يكون هناك مقومات تحد من إحتكاره لحياتنا بشكل مُطلق وهذا ما يجب أن نبحث عنه وعن وسائل تنفيذه .
- بالطبع من الممكن أن يكون للمنتدى الإجتماعى دور فى صياغة البدائل عن طريق طرح أفكار مُختلفة من أعضاء المُنتدى ، فستكون فرصة عظيمة لتلاقى الأفكار والخبرات المُختلفة .

2- ماذا يعني انعقاد المنتدى في بلد عربي ؟ هل هو اختيار موفق، وهل علينا كباحثين عن بدائل ان نستعد له؟
أعتقد أن إنعقاد المُنتدى فى بلد عربى هو شئ إيجابى وموفق ، وربما لأن العالم العربى من أكثر المُتضررين من إقتحام إقتصاد السوق للعالم وهذا لضعف الإقتصاد بمعظم الدول العربية والتى تُصنف وتندرج لوقتنا هذا تحت بند " الدول النامية" فأعتبر أن هذا إهتمام خاص بالدول العربية وإعتراف بمدى أهمية تواجدها على الساحة الإقتصادية ، وإعطاء الفرصة لهذه البلاد للحوار والنقاش فى أمر مصيرى مثل هذا، والإعلان عن أهمية مُشاركة الدول العربية وتشجيعها على طرح أفكارها نحو التقدم الإقتصادى فى مُحاولة لتذكية أفكار وحلول جديدة قد تكون مُناسبة أكثر للدول العربية أكثر من غيرها. وبالتالى يجب علي الباحثين عن بدائل الإستعداد القوى لهذا المُنتدى ، وأن لا يمر إلا وتكون له نتائج إيجابية وحلول قد تكون مُثمرة فيما بعد على أرض الواقع .

3- هل يمكن لليسار في البلدان العربية بمختلف أطيافه ان يتجمع في صيغ حركات اجتماعية تشترك بنضالها من اجل العدالة والخبز والكرامة؟ وهل من فرصة لتشكيل -منتدى اجتماعي- في المنطقة العربية يكون عابر للحدود ويضم المكونات ذات الاتجاهات المختلفة؟
الحقيقة أننى أرى أن هذه أفكار غاية فى الروعة ، فليت يحدث ذلك ويتجمع اليسار فى شتى البلدان العربية بمُختلف أطيافه فى صيغ حركات إجتماعية لتشترك بنضالها من أجل العدالة والخبز والكرامة ، لأن الأيام والأحداث ولا سيما بعد الثورات العربية المُسماة بالربيع العربى أثبتت أن مُعظم الأحزاب السياسية تعمل لصالح نفسها وتسير حسب مقولة "كلاً يبكى على ليلاه" ولا تتورع مُعظمها أن تكون موالية للنظام الحاكم بشكل أو آخر وليذهب الشعب إلى الجحيم ، لذلك لا يوجد أمل من وجود عدالة وخبز وكرامة إلا فى ترابط اليسار وضم أكبر أعداد من مُعتدلى الفكر لهم والذى لا يهمهم إلا "حياة ورقى الإنسان" وتقدم ورخاء أوطانهم .
وإما عن فرصة تشكيل "مُنتدى إجتماعى" فى المنطقة العربية يكون عابر للحدود ويضم المكونات ذات الإتجاهات المُختلفة ، فلما لا ؟ لكن ربما الأمر يحتاج الكثير من الجهود والتعاون المُشترك بين البلدان ، فيجب أن يتم البحث أولاً عن مُتطوعين ومولعين بالحركات الإجتماعية الهادفة فأرى أنه ربما لو تم تنفيذهذا لنافست الأحزاب السياسية الكرتونية والذى لا نسمع منها سوى الصراخ والضجيج فقط ولا سيما أن يكون هذا بتوسع وعابر للحدود كما تقترحون .

4- في ظل تسيد الإسلام السياسي الموقف في المنطقة، هل للعدالة الاجتماعية أي مستقبل؟، وهل الإسلام السياسي مؤهل لتبني العدالة الاجتماعية كقضية ومعتقد؟ وهل على المنتدى والحركات الاجتماعية ان تنفتح على قوى الإسلام السياسي كونه الآن حقيقة ، ام إنها يجب ان تواجهه ولماذا؟ وكذلك دور المرأة وحقوقها كونها المستهدف الأول لديهم؟
للأسف أن تديين السياسة يُنذر بإنعدام العدالة الإجتماعية فى المُستقبل وهذا لأن عند مُعارضة الغيلام السياسى فى الرأى لا تجد منهم سوى الإتهام بالكفر والإلحاد وهذا ما عاهدناه من الإسلام السياسى وهى فكرة الترويع بأسم الله وإسم الدين وهذا لتنفيذ ما يبغون دون مُناقشة ، وكما يتضح مما قلت أن الإسلام السياسى غير مؤهل لتبنى العدالة الإجتماعية كقضية ومُعتقد ، ومن ناحية إنفتاح المُنتدى والحركات الإجتماعية على قوى الإسلام السياسى كونه الآن حقيقة فهذا وارد لكن فى حالة أن يكون المنتدى والحركات الإجتماعية هى المؤثرة فى الإسلام السياسى وليس العكس أى لا تتأثربه وبأفكاره أو بمعنى آخر أن لا ترضخ لسياسة الأمر الواقع ، وبما أن الإسلام السياسى لا يسمع ولا يرضح لأفكار تخالف أفكاره ومُعتقداته لذا ستكون المواجهة هى الحل الأمثل والأقرب للواقع لا مُحالة .
أتمنى أن يكون للمرأة دور قوى فى هذا المشروع للدفاع عن حقوقها التى أكتسبتها خلال سنوات طويلة وأرى أن صمت المرأة سيجعل ما أكتسبته فى سنوات يضيع منها فى ساعات قصيرة لأن الإسلام السياسى لا يضيع الوقت بل سريع فى هدم الإنجازات المُكتسبة فلا يمهلونا من الوقت لإستيعاب ما هو جديد وهو سيطرتهم على الحكم والذى أراهم ينفردون به بسرعة البرق ويقومون بهذا على قدم وساق .


5- ما هو حجم الدور الذي يمكن ان تلعبه الحركات الاجتماعية في المنطقة العربية اليوم؟ خصوصا الجديدة منها والتي تستخدم التقنيات الحديثة، وشبكات التواصل للتعبير والتي ترفض الانخراط في الأحزاب وترفض صيغ الجمعيات غير الحكومية، على سبيل المثال حركات العاطلين عن العمل وتجمعات الشباب و المهمشين ومجاميع الفيسبووك والتويتر.
لو قامت هذه الحركات بجدية ، سيكون لها دور كبير وحجم شاسع وأكبر الأثر فى مُساعدة الفئات المُهمشة لكن لابد من التنظيم والثبات والتواصل مع كل من يهمه الأمر وإنشاء فروع وتقسيمات وطرح أفكار ، وهذا لن يحدث فى وقت قليل ، لكن ربما يحدث تدريجياً ويكتمل فى حينه ، لكن فى خلال هذه الفترة أتمنى أن لا يتسلل الشعور بالإحباط بل يجب أن يكون هناك صمود مع مراعاة عامل الوقت ، وان لكل شىء زمان ولكل أمر تحت السموات وقت .

6- كيف تقيم دور منظمات المجتمع المدني في التصدي لهموم الناس ومشاكلهم اليومية والدفاع عن حقوقهم؟
كما قلت سابقاً أن الحركات الإجتماعية هى التى تشعر أكثر بهموم الناس بعيداً عن حب الظهور والوصول إلى المناصب ، فمنظمات المجتمع المدنى أعتقد أنها لا تبحث عن هذه الأشياء بل أساس رسالتها إسعاد البشرية والوقوف بجوار المُهمشين والمُحتاجين ومن ليس لهم من يُساندهم فإلى الأمام ، من أجل أوطان حُرة كريمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طريق الالف ميل تبدأ بخطوة
سامي بن بلعيد ( 2012 / 10 / 2 - 06:18 )
طرحك أكثر من رائع استاذه حنان
وعلى اليسار ان يغادر مواقع التصادم ويذهب الى ساحات الشعوب ويقترب من الجماهير ويتلمّس همومها ويحاول طرح ولو بعض الحلول ولا يترك الامر للاسىلام السياسي أن يشرّع كما يشاء
على اليسار التقدمي أن يحضّر نفسه من أجل هذا العمل الهام , وعلى الجميع أن ينطلق من واقع عقل مجتمعي مدني عام وشامل وتكون كل التوجهات من أجل خدمة الانسان العربي وليس من أجل الظهور وصناعة الصراعات
كل الاحترام لمثل هذا الطرح العقلاني


2 - الواقع
عبد الله خلف ( 2012 / 10 / 4 - 20:51 )
الإسلام السياسي , مؤهل لأجل العداله , و الدليل :

1- عندما توسعت دولة الإسلام , في العهد الأموي و القرن الأول لبني العباس (نترك عصر الرسول و الخلفاء الراشدون , لأنهم فوق المقارنه) , كان المسلمين يتحدثون مع العالم من منطق القوه , حتى أن الأمبراطور شالرمان الفرنسي كان يحاول أن يكسب رضى الخليفه | هارون الرشيد .
حتى المؤرخون الأوربيون , كانوا يطلقون لقب العظيم على السلطان | سليمان بن سليم (القانوني) .
سبب هذه العظمه (هو الإسلام) .

2- عندما ترك المسلمين الإسلام السياسي , و أتجهوا للعلمانيّه و اليساريّه و الأشتراكيّه و الليبراليّه , ماذا حصل؟... ها أنت , تنظرين لحالهم اليوم , من ضعف و إنكسار , و ذل , و مهانه , طبعاً , السبب : هو البعد عن الإسلام , و قد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : (نحن قوماً أعزنا الله بالإسلام , و مهما نبتغي العزه بغيره أذلنا الله) .
و ها هو الواقع يؤكد كلام عمر , فعندما تركنا الإسلام , أصبحنا أهون و أحقر العرقيات في العالم , و هذا عقاب , و يجب أن تفرقي بين حالنا اليوم , و حال المسلمين بزمن السلطان سليمان , الذي لقبوه مؤرخيّ أوروبا بلقب (العظيم) .


3 - شعارات جوفاء
عبد الله اغونان ( 2012 / 10 / 7 - 16:30 )
اتعبتمونا بالشعارات والمؤتمرات والمؤامرات الاف المؤتمرات تنعقد والخطب الرنانة
لاخير يرجى منكم
دعوا من انتخبهم الشعب يعملون
الشعوب ملت تبجحكم


4 - نريد رقيقا و سبايا
عثمان ( 2012 / 10 / 13 - 10:00 )
نريد فتح البلدان و الرقيق و السبايا و كما قال الشيخ الحويني رضي الله عنه : كلما تنزنق تبيع رأس رأسين و تفك زنقتك ... تخير الرسول محمد ريحانة بعد غزوة بني قريظة و اتخذها سبية و نحن نريد تطبيق سنة الرسول ، هلموا يا شباب إلى الكفار و لنقتل من لا يقبل الإسلام أو يقبل بدفع الجزية و هو صاغر أي ذليل حقير و ننكح السبايا كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم في سبايا أوطاس أو بعد غزوة بني المصطلق و كان معهم النبي محمد ... دعكم من حكاية حقوق الإنسان فلا تبقوا على أسير كما فعل النبي مع النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط و يجب قتل المعارضين السياسين مثل ما قتل النبي عصماء بنت مروان و هي ترضع صغيرها غدرا ... الغدر أهم صفة يجب أن يتصف بها المسلم ...


5 - سؤال البند الرابع بالمقال
محمد البدري ( 2012 / 10 / 29 - 22:09 )
في ظل تسيد الإسلام السياسي الموقف في المنطقة، هل للعدالة الاجتماعية أي مستقبل؟؟؟ الاجابة معروفة ولن نستنبطها فهي كامنة في تاريخ الاسلام. يعرفها العالم الغربي الرأسمالي لهذا يروج للاسلام السياسي ويرعاه فالمنطقة طوال اسلامها ظلت فقيرة وجاهلة. الان في عالم الصناعة والراسمالية والسوق تصبح المنطقة كسوق علي النمط الخليجي هي الهدف لو ان لديهم اموالا، أما شعوب المنطقة الغير خليجية فالافضل له أن تخرج من التاريخ لعدم وجود تلك الفوائض فالحل الاسلامي بمعارفة الضحلة والغير علمية سيستبعدهم من فكرة الثورة وفهم اسباب تخلفهم بجعلهم يتجرعوا الاسلام تفتيتا للوعي واخراجا لهم من السياق الانساني واستبعادا لهم من المشاركة الحضارية لمن فتح الطرق للتقدم للامام. الاسلام السياسي حل سحري بالنسبة للصهيونية والراسمالية لهذا ترعي الولايات المتحدة واسرائيل مملكة آل سعود ومشيخات الخليج وتتبني الحركات الاصولية في باقي البلدان طالما شعوبها تنطق الشهادتين.

اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال