الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاغ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين:بعد لبنان.. فلنحزم أمرنا نحو المقاومة الشاملة

قاسيون

2005 / 2 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كنا قد أكدنا مراراً، ومازلنا نؤكد أن التهديدات الأمريكية ـ الصهيونية ضد سورية ولبنان ككيانين وطنيين، هي تهديدات جدية لا تحتمل الإبطاء في التعبئة ضدها ولا سبيل للانتصار على العدوان الذي بدأت ملامحه تتضح على الأرض بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لخلط الأوراق وتفجير الوضع من داخل لبنان تم باتجاه سورية، إلا بالاعتماد على الشعب وتعبئة قوى المجتمع على الأرض لتحصين الساحتين السورية واللبنانية.
فما إن شاع نبأ اغتيال الحريري، تلك الجريمة التي لا يمكن إلا إدانتها أشد الإدانة، حتى سارعت الإدارة الأمريكية وجميع القوى الدائرة في فلك سياستها وفي إطار مشروعها الإمبراطوري إلى القصف الإعلامي والتمهيد للعدوان المباشر عبر الإعلان عن إمكانية «فتح تحقيق دولي بعملية الاغتيال» والمطالبة بوضع لبنان «تحت الحماية والوصاية الدولية»، ووضع «شروط مسبقة» لنتائج الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نيسان القادم، مستوحية النموذج الأوكراييني كمثال للتطبيق العملي.
إن المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال البشعة هو الولايات المتحدة ومن ورائها الكيان الصهيوني، لذلك لا يمكن توجيه أصابع الاتهام إلاّ إليهما. كما تتضح الآليات التي ستسير فيها الأوضاع تمهيداً للعدوان وضرب سورية ولبنان ككيانين وطنيين وليس كنظامين فقط من خلال المؤشرات التالية:
■ استدعاء السفيرة الأمريكية من دمشق.
■ تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسارايس والتي أكدت فيها «أن واشنطن اتخذت الإجراءات التي تعتبرها ضرورية ضد سورية وستبحث الخيارات الأخرى المتاحة».
■ تأكيد الناطق باسم الخارجية الأمريكية بدمج قانون محاسبة سورية، مع القرار 1559، إلى تأكيد مصادر أمريكية في واشنطن «أن العقوبات ضد سورية قد تصل إلى تفويض الجيش الأمريكي بالعراق للقيام بعمليات عسكرية.. عبر الحدود السورية».
ففي هذا المناخ الواضح من تصعيد العدوان بأشكال مختلفة، والتي من بينها تنفيذ عملية اغتيال الحريري، يبرز أمامنا كشعبين سوري ولبناني، وبمعزل عن التفسير الجنائي لعملية الاغتيال، ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان كما جاء في بيان الحزب الشيوعي اللبناني الذي طالب«جميع اللبنانيين بالتوحد ورص الصفوف في مواجهة ما يخطط له أعداء لبنان»، كذلك في سورية ينتصب أمامنا استحقاق تمتين الوضع الداخلي، فالوطن في خطر حقيقي ولا عذر لأحد كائن منكان إن حاول التقليل مما يحيط بنا من أخطار فإما المواجهة وتعميم ثقافة المقاومة الشاملة، والربط بين المهام الوطنية الاجتماعية ـ الاقتصادية والديمقراطية وتنفيذها على أرض الواقع دون إبطاء فالوقت يتناقص بسرعة ولا مكان للتردد هنا الذي يعادل خطره جرم التفريط بالسيادة الوطنية وهذا مالا يقبل به إلا الذين أوطانهم في جيوبهم، والذين هم نقاط ارتكاز واختراق أساسية للعدو الخارجي، بينما جماهير الشعب الذي لا رهان إلا عليه يجب ألا تبقى مغلولة الأيدي وتتحكم بمقدراتها قوى الفساد والنهب التي أضعفت بسلوكها اللا وطني المشين، مناعة الوطن. لذلك لابد من إعادة الأمور إلى نصابها ورفض مقولة: « إن العين لا تقاوم المخرز» تلك المقولة التي تصور قوة الثور الهائج الذي هو الإمبريالية الأمريكية وكأنها قدر لا راد له. إن مواجهة القوى الغاشمة ممكنة ولا خيار أمامنا إلا المقاومة الشاملة دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن.
دمشق في 16/2/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت