الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب المؤتمر والتيار الشعبي بارقة امل لمصر

مجدي جورج

2012 / 9 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


حملت لنا الاخبار  اليوم انباء هامة قد يكون لها اثر في مستقبلنا ومستقبل بلادنا لو خلصت النوايا وشحذت الهمم والعزائم  .
النبا الاول كان حول تاسيس تجمع او حزب جديد اطلق عليه حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسي والناتج عن اندماج اكثر من 20 حزب وحركة سياسية تصنف اغلبها تحت بند الليبرالية مثل حزب الوفد وغد الثورة والمحافظين وغيرها ، والملاحظ في هذا التجمع : 
اولا ان نواة هذا التجمع والركيزة الاساسية فيه هو حزب الوفد ومعني ان يترك حزب الوفد رئاسة الحزب الوليد لشخصية من خارجه ( عمرو موسي ) فان هذا فيه درس في إنكار الذات  لباقي مكونات هذا التجمع ويجب ان يستوعبه الجميع في هذا الحزب وفي خارجه ، لان إنكار الذات والبحث عن مصالح البلاد هو ما تحتاجه مصر حاليا والا سيكون مصير هذا التجمع كمصير التحالف الديمقراطي الذي ضم الاخوان والوفد بعد الثورة وكان مآاله التفكك والانقسام قبل مضي عدة اشهر علي تكوينه .
ثانيا للاسف  فان هذا الحزب الوليد يضم بين طياته احزاب من المعارضة الكرتونية التي كانت صنيعة مبارك وهذه نقطة ضعفه  فالخوف كل الخوف من هذه الاحزاب التي تنقل ولائها من طرف الي طرف بمنتهي  الأريحية والسهولة ولذا فان تصنيفها علي انها احزاب ليبرالية فيه تجني كبير علي الحقيقة وهذا هو مكمن الخوف علي هذا الحزب الوليد .
اما النبأ السعيد الثاني فهو التدشين الرسمي للتيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي وهو تجمع من عدة تيارات واحزاب تميل للاتجاه الاشتراكي يقودها حزب الكرامة ومؤسسه حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية . والملاحظ هنا علي هذا التجمع :
اولا ان هذا التجمع يمكن الحكم علي مكوناته ان لديها التزام ايدلوجي اكثر من التجمع الاول فالقيادات العمالية المشاركة به والأحزاب اليسارية المكونة له أفنت عمرها من اجل الدفاع عن فكرة العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات .
ثانيا ان هذا التجمع قد يكون له تواجد في الشارع  اقوي من التجمع الاول ( حزب المؤتمر ) لسببين : الاول هو إيمان أعضائه بالفكرة التي يدافعون عنها وهي فكرة العدالة الاجتماعية مثلهم مثل الاسلاميين المؤمنين بفكرة الدولة الاسلامية والتي يستميتون في الدفاع عنها .
السبب الثاني هو ان حمدين صباحي هو من يرأس هذا التيار وهو شخصية نضالية ذات مواقف معروفة، بالاضافة الي أداءه الجيد في الانتخابات الرئاسية الماضية كل هذا يحسب لهذا التيار الوليد وقد يجعله الجواد الرابح في البرلمانيات القادمة .
أخيرا  نتمني النجاح لكلا الحزبان او كلا التياران فقد يكونا فعلا نواة لحزبين قويين احدهما يمثل اليمين والآخر يمثل اليسار كالمحافظين والعمال ببريطانيا ، وقد يستطيعا في قادم الايام  ان يواجها التيارات الظلامية التي سيطرت علي البلاد وتحكمت في رقاب العباد  .
 مجدي جورج 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا


.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ




.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.