الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقص على الاحزان

فاتن واصل

2012 / 9 / 22
الادب والفن


سلمى صديقتي وزميلتي منذ ان كنا طفلتين بضفائر، عرفناها جادة مفعمة بالحيوية وخفيفة الظل رغم الجو العائلى المتزمت الذين كانت تعيش فيه، فسلمى ابنة لحاصل على دكتوراه فى العلوم السياسية، واستاذ جامعي ومع ذلك فأمها كانت حاصلة على شهادة متوسطة ولا تعمل .. الاب كان شخصية صارمة مخيفة يهابه كل أفراد الأسرة وخاصة أخوها الأصغر- الفنان الرقيق الحالم الذى يعزف الجيتار ويعشق الموسيقى ويحب أن يتزين ويرتدى افخر الثياب ويتعطر حتى لو كان هذا على حساب احتياجات الاسرة متوسطة الدخل- كان بعيدا كل البعد عن اى جدية أو حدة طبع والده.
سلمى كانت صديقة رائعة يختزن عقلها الكثير من المعلومات وتستطيع إجراء عمليات رياضية شديدة التعقيد نحتار فيها بدون الآلات الحاسبة التي بأيدينا .. جمال سلمي كان جمالا مصريا ملفتا فقد كانت ذات شعر أجعد سمراء طويلة القامة، جسدها ليس لينا وانما أقرب لأجساد الرياضيات، ممشوقة تمشى رافعة رأسها فى تحدى مستقيمة الظهر كأنها ربة قديمة فى عينيها تعبير كأنها ترنو لشئ على بعد كبير، فتبدو نظراتها كما لو كانت شاردة الذهن تفكر فى شئ غير الذى تتحدث فيه.
فى المدرسة كانوا دائما ما يسندون اليها ادوارا فى المسرحيات الدينية لحفلات المدرسة والتى تتطلب طريقة معينة فى الالقاء لتفوقها فى اللغة العربية وكان المشرفون يسندون إليها أدوار الرجال لأنها طويلة وصوتها ذو بحة تميزها خربشة محببة، وجسدها المفرود وعيونها التى تنظر بتحد وقوة وتصميم جعلت منها شخصية مميزة معروفة للجميع بالاسم ينادونها به مصحوبا بلقب الشخصية التى مثلتها فى المسرحية، كأن ينادونها سلمى أبو لهب أو سلمى بلال، لم تكن تهتم لسخريتهن فقد كانت شديدة الثقة بنفسها، وكانت دائما تتحداهن بان يأتين بما تقوم هى به فيفشلن ويعوضن هذا بالسخرية منها، لقد كان بمقدورها ان تذهب لمكتب " أبلة الناظرة " وتقدم لها شكوى مكتوبة بخط يدها وموقعة منها بأن زجاج النوافذ مكسور والفصول تحتاج للدهان والمدرسة بحاجة للنظافة وان هذا يعد تقصيرا فى عمليات الصيانة بالمدرسة، وكنا ننتظر جميعا النتيجة فى اليوم التالى ونتوقع ان " ابلة الناظرة" ستأتى بها الى طابور الصباح لتكيل لها الاهانات ... لكنه لم يحدث أبدا.
جميلة انت يا سلمى ..نرجسة تنفجر ثقة وحيوية خصوصا عندما ترقص، الرقص عند سلمى صلاة لا تتأخر عنها ابدا فهي راقصة بالفطرة، تعشق أن ترقص ما دامت هناك موسيقى،لا تستطيع مقاومة تحريك جسدها فور سماع الارتام وان لم تتوفرتجعلنا نصفق لها ونطبل علي مقاعد الدراسة، ترقص لنا نحن زميلاتها فى الفصل بين الدروس وكانت جميع المدرسات يعرفن عنها هذا، خصوصا فى حصص الموسيقى كانت تبدأ حركات راقصة بيدها، برأسها، بخصرها، بساقيها او حتى تدق بقدميها فتحفزالاخريات على التجاوب وتتحول دروس الموسيقى لمدَرِّسَتنا الشابة تجلس الى البيانو وطالبة تتناول الطبلة واخرى الصاجات وسلمى ترقص.
لم يكن هذا يحدث فى منزلهم الذى يشبه المعبد، أب صامت متجهم وعلى مسافة بعيدة أم طيبة متواضعة المعرفة، لكنها كتلة مجسدة للحنان، تضفي هدوءً ومحبة علي الاسرة كانت السبب- من وجهة نظرى- لان يصبح كل من سلمى وسامح شابان بسيطان لا يكفان عن الضحك والمرح، الأم الحنون التى لا تعرف غيرالعطاء والاحترام وازنت جمود الرجل ذو الوجه الحجرى.
عندما توفيت أمي كنت فى نهاية المرحلة الاعدادية، فملأ الحزن حياتي واثقلتني واجبات ادارة المنزل بعد أن انتقلت مسئوليات أمى الىَّ على اعتبار أننى الإبنة الكبرى.. وكانت أم سلمى تحرص علي أن اتناول غدائي عندهم مرة كل أسبوع فأجدها قد قامت باعداد واحدة من الأكلات التى يصعب على ان أعدَّها لنقص خبرتي، لذلك كنت دوما أقول لها انها وجدت فى الدنيا لتكون أما لى بعد امى .. وكانت سلمى تسخر وتتضاحك وتقول بتعالى مصطنع " بصراحة البيعة دى واقفة علينا بخسارة " ثم مقلدة الباعة الجائلين: " احنا عاوزين فى الست دى على الاقل عشرة ( عشة ) جنيه " .. وكانت أم سلمى تدفعها بقبضتها بهدوء وتحتوينى بين ذراعيها بعطف لا متناهى وتقول : انتى بنتى زيها تمام.
فى الاجازات الصيفية كنت أذهب الى بيتهم لنجلس سلمى وانا بشرفة بيتهم المطلة على شارع ضيق يتسرب الى أسماعنا صوت خافت لنغمات جيتار سامح شقيقها والذى منعه والده ان يمسك به أو يلمسه بسبب نتائجه الدراسية غير المشجعة، وعلى مقربة منا كانت أمها تجلس لتركب زر قميص أو تطوى غسيل بعناية شديدة وهدوء، لم أكن أحس انها سعيدة رغم انها كانت باستطاعتها ان تمنح ابنيها ما يجعلهما دائما ضاحكين فرحين يحبان بعضها بعضا، وعلى الرغم من حزن مجهول دفين الا انها كانت دائمة الابتسام، سمعتها عدة مرات تدندن لحن أنا هويت وانتهيت دون ان تنطق بكلمات الأغنية ولفت نظرى انها تمتلك احساسا عذبا تظهره هذه الدندنة .. سلمي ردت علي ملاحظتي بسرعة دون أن تتوقف طويلا :" آه أمى صوتها زى صوت سعاد محمد بالضبط " ..!! كان هذا تفسيرا مناسبا لما كنت أسال عنه نفسى عن سبب رقة هذا الولد شقيق سلمى و تميزه بهذه الروح الخلابة المفعمة بالفن، شاب حالم عندما تراه يمشى تخاله ريشة تطير من فوق الأرض لخفته ووداعته أو ما تبديه سلمي من مشاعر فنانة وشغفها بالرقص والتمثيل... سألت ببراءة لماذا لا تغنى يا طنط بصوت عالى وتملأى البيت بهجة ؟ فنظرت لإبنتها بلوم من يقول لماذا فتحتى هذا الموضوع ؟ فغمزتنى سلمى ان أغير الموضوع.
رغم علاقتي الممتدة مع أسرة سلمي الا انني قابلت والدها مرات محدودة تعد على أصابع اليد الواحدة، فقد كانت له غرفته المستقلة عن باقى غرف المنزل تحتوى على مكتبة ضخمة تحتل أحد حوائط الغرفة كما كانوا يقصون اذ لم أدخلها قط ولم المح اى منهم بداخلها.
فى أحد الأيام وكنا قد أصبحنا فى الصف الثالث الثانوى ذهبت لزيارة سلمي المريضة لأعطيها دروس اليوم وأساعدها فى تحصيل ما فاتها بسبب الغياب ففتح لي أبوها الباب وقابلنى ويا للدهشة بابتسامة نادرة ثم سألنى عن أحوالنا بالدراسة فقلت له ببراءة أن المدرسة كلها تفتقد سلمى وخاصة مدرسة الموسيقى وامتلأ وجهى بالضحك فتساءل وقد عادت التكشيرة الى وجهه: اشمعنى يعنى مدرسة الموسيقى ؟ فقلت بابتسامة: أصل سلمى هى راقصة المدرسة الأولى...!! فاستدار تاركا بهو المدخل دون كلمة ونادى بصوت عالى على زوجته باسم ابنها لتأتى وتصطحبنى لغرفة سلمي واتجه هو ناحية غرفته، هذا الرجل فى حالة خصام دائم مع الدنيا، مع الضحك مع الابتسام، جاءت مهرولة وفى يدها فوطة تمسح بها كفيها، ترفع كم جلبابها كاشفة عن ساعديها اذ تبدو كما لو كانت تعد طعام الغداء.
بعد هذا اليوم سمعت أن والد سلمى وافق على خطبة ابنته لإبن عمها المحاسب المقيم فى الكويت والذى يبلغ من العمر ضعف عمرها.. فزعت وذهبت لبيتهم أسألها عن مدى صحة الخبر .. فأكدت لى هذا بعيون امتلأت يومها بشئ آخر غير الاصرار والتصميم المعتاد.. شيئ لم أره من قبل فى عيون سلمى .. نظرتها كانت جامدة وكأنها أبت ان يقرأ أى انسان ما بداخل عقلها.
جاءت الاجازة الصيفية بعد ان انتهينا من امتحانات الثانوية العامة وحصلت سلمى كالعادة على مجموع كبير يؤهلها بسهولة لدخول كلية الطب ولكن وعلى عكس كل التوقعات بدت سلمى حزينة فلقد كانت لا ترغب فى الطب وتريد الالتحاق بالمعهد العالى للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، لقد كانت تعتبر الفنانة فريدة فهمى مثلها الأعلى وترغب ان تمشى على خطاها وتكمل مشوارها.. طبعا هذه الرغبة تحولت الى صراخ وعويل وإضراب عن الطعام ونيران فور خروجها من عقل سلمى الى أذان أبيها، كان ذلك فى أحد أيام صيف أواخر سبعينيات القرن الماضى .. لم ننتظر طويلا حتى نسمع أن سلمى لم تلتحق بأى جامعة وتزوجت من ابن عمها وسافرت معه الى دولة الكويت ..وانقطعت أخبارها عنى وقيل انها لم ترسل رسالة واحدة لوالدها وانما كانت ترسل لوالدتها هدايا وسلامات مع العائدين الى القاهرة وقيل أيضا انها أبت ان تأتى فى إجازات مع زوجها وكانت تفضل البقاء بالكويت لدرجة انه كان يعود بدونها فى زيارات خاطفة لوالديه، لم يكن ممكنا الوصول لأم سلمى أو حتى الاستفسار عن أحوالها وعلمت بعد ذلك من احد جيرانهم أنهم قد تركوا المنزل وانتقلوا لحىّ آخر ثم بعد ذلك بفترة بسيطة علمنا ان أم سلمى توفت بالمرض الخبيث ولم تأت سلمى حتي لحضور الجناز.
التحقت بكلية الطب وانهيت دراستى واخترت الطب النفسى كتخصص، ولا اعرف إن كان قرارى هذا مصيبا أو خاطئا فقد كنت أعيش حياتى كلها فى سلسلة من الألم وكان حبى لعملى يلهينى عن كل شئ. بعد سفر سلمى لم أصادق الكثير حتى فى المرحلة الجامعية، كنت أحجم علاقاتى لتكون بسيطة أو سطحية بقدر الامكان، فقد كان حرمانى من رفيقة صباى حدثا ليس بالقليل على نفسى.
رن جرس الهاتف أثناء فحصى لمريض بالعيادة النفسية التى اعمل بها، رغم تنبيهى مرارا على الممرضة الا تحيل لى أى مكالمات هاتفية أثناء جلوسى مع مرضاى، ولكنها على غير العادة ألحَّت، فرفعت سماعة الهاتف ورددت بعصبية : فى إيه ؟ وإذا بالممرضة ترد من الجهة الأخرى: آسفة، لكن واحد على التليفون مُصِّر أن يحدثك ويقول انه أحد أقاربك.. استسلمت بل قلقت ثم سمعت شخصا يقول : انا سامح يا نجلاء .. سامح أخو سلمى ، أرجوكى .. احنا محتاجين لك قوى.
هتفت: سلمى !! سلمى صلاح الدين ؟؟
فرد: نعم.
فقلت دون تردد: أهلا يا سامح تعالى، تعالى للعيادة انا مش حامشى الا لما تيجى.
بعد عدة ساعات كنت قد انتهيت من مرضاى، دخل سامح فرحبت به بابتسامة عريضة وفرحة حقيقية ، كان فى وجهه بعض الشحوب لكنه كان لازال محتفظا برشاقته وعيونه الحالمة مع مسحة حزن تناسب الشعرات البيضاء الخفيفة.
لم يغلق الباب واستأذن أنه ليس وحده، فدخل رجل ملتح فى أواخر الخمسينيات وقال دون ان ينظر الى: السلام عليكم.
دخلت بعده إمراة طويلة منتقبة ترتدى السواد ظهرها فيه انحناءة خفيفة، يسحبونها لداخل الغرفة وهى تقاوم قليلا، وكانت تهز راسها يمينا ويسارا كطفل يلعب، دخلت الى منتصف الغرفة ووقفت أمام مكتبى فقلت لها : اتفضلى، نظرت طويلا لى من خلف نقابها لدرجة انى توجست ونظرت لسامح متساءلة.
لفت نظرها جهاز موسيقى يجمع بين راديو ومشغل اسطوانات مدمجة ، وبجواره بعض الاسطوانات الموسيقية والاغانى التى أحبها، وضعت كفها المغطى بقفاز أسود على الاسطوانات واختارت اغنية وضعتها فى الجهاز، فى هذه اللحظة زاد التجهم على وجه الرجل الملتح ونظر لسامح كى يمنعها فهمّ سامح نحوها، أوقفته باشارة من يدى وطلبت منه بايماءة أن يتركها...قامت بتشغيل الاغنية فإذا بها أغنية أنا هويت وانتهيت لسعاد محمد. قفز سامح نحو السيدة مناديا اياها ان تجلس وبتأفف من تصرفاتها كما لو كانت طفل شقى يعبث... سلمى بس كفاية كده .!!
انتفضت عند سماعى الاسم ونظرت لسامح فى محاولة منى للتأكد والتصديق ان هذه هى نفسها سلمى صديقة عمرى وصباى، اندفعت نحوها لأحتضنها فاستدارت متفادية ذراعي وجرت نحو الحائط ،الصقت جسدها ووجهها به كما لو كانت معاقبة، ابتعدت وجلست على مكتبى.
نظرت لها بحزن وقلت لهما: خليها ترفع النقاب، نظر سامح للرجل ذو الوجه المتجهم مستأذنا فأطرق برأسه بالموافقة.. رفع سامح النقاب فإذا بها ترتدى حزاما تربطه على خصرها وبدى وجه إمرأة تشبه سلمى، عيونها غائرة تنظر للأسفل، شعرها الأجعد ترك غير ممشطا، ترتدى جلباب النوم من الواضح أنهم وضعوا النقاب فوقه، والحزام مربوط على خصرها، بدأت ترقص على أنغام الاغنية الحزينة التى كانت لا تزال تتسرب الى مسامعنا من الجهاز.... ارتضيت.. وليه بقى لوم العزول.... طلبت منهما تركها ترقص ولكن الرجل اندفع نحوها محاولا إيقافها وهو ينبس بغضب: بس بقا .. فضحتينا.
طلبت منهما الخروج من الغرفة ... ناديتها : سلمى أنا نجلاء ..! رفعت عينيها بشرود ولكنه شرود يختلف عن شرود عيون الصبا .. كان شرودا من نوع أعرفه جيدا .. غادرت الغرفة تاركة إياها وهى مستمرة فى الرقص على الانغام الحزينة.. لأبلغ سامح والرجل المتجهم أنه يجب احتجازها فى المصح النفسى ..اطفأت أضواء العيادة بعد خروجهما وصرفت الممرضة .. اتجهت الي غرفة الكشف .. وبدأت ارقص معها نغير الاسطوانات طوال الليل في حماس وحيوية أيام الماضى، حتي ظهرت اضواء الفجر فارتمت بين زراعيي تبكي، آه يا سلمي .. لن اتركك لهم ابدا .. لا .. لن اترك كنزى يضيع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجتمعاتنا ما دامت عرجاء لن يكون لها مستقبل افضل
رويدة سالم ( 2012 / 9 / 22 - 12:35 )
عزيزتي فاتن انت رائعة لقد رسمت بكل صدق صورة حية وواقعية مؤثرة جعلتني ابكي
كم من الازهار في اوطاننا داستها اقدام متعصبة تخشى ربها وتامل بجزاءه الى الحد الذي يصير فيه الفرح عارا لا يغسله الا الدم المراق؟
عزيزتي في اوطاننا السليبة لا مجال للتعايش لا في المجتمع ولا في البيت (حيث تحتل المرأة المرتبة الدنيا القاصر التي يجب ان تقاد وتوجه وتمتثل صاغرة لكل القرارات مهما تكن جائرة)
في مجتمعاتنا ندين المختلف ونرفض الاخر ونحاكم كل الخارجين عن نواميس صنعها البشر وصاروا عبيدا لها
لكن المستقبل سيكون افضل فعنق القارورة الذي يحتجزنا ضيق ولن يحتمل الانفجار الذي ترتفع ارهاصاته بوتيرة عالية ومتزايدة


2 - أنا هويت وانتهيت ، رائعة العملاقة سعاد محمد
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 22 - 16:05 )
زُرِعت سلمى في بيئة مريضة منذ البداية، ثم انتقلت إلى ما عزز عوامل المرض، سجنها الزوجي، سجنها المجتمعي، والسجن الأكبر الذي قضى على فطرتها الفنية : النقاب
هذه هي ثقافة المجتمع التي تحرم نساءنا من تحقيق طموحاتهن، لكن مسيرة التاريخ إلى الأمام، والمرأة قد خرجت ولن تعود، حتى لو كان خروجها خجولا فإنه سيقوى مع العوامل التي ستُضعف من هذه الثقافة البائسة المتخلفة بل المنحطة
عزيزتي، لن تصمد هذه الثقافة لرياح التغيير، والدليل أنهم يبتدعون لنا عند كل محطة أفكارا جديدة ومخالفات صريحة لما يدّعون ثباته تحت لافتة للضرورات أحكام ، ما عادوا يعرفون كيف ينسجمون مع مفردات العصر، ترينهم يدخلون في طرقات معصرنة لكنها تعصرهم عصراً بنتائجها فيقفون عاجزين أمام لغة جديدة
سلمى إحدى الضحايا، ومثلها كثيرات
السلام عليك يا صديقتي منى( غيرت اسمها إلى منى)، يوم حلق أبوها شعرها على الزيرو هربت ثم هاجرت، لم يعلم أحد بأمرها حتى كتبت لي من بلجيكا وأهلها حتى اليوم لا يعلمون شيئا عنها
عاشت بالنقاب طوال معرفتي بها وقد تحررت منه بعد هجرتها، وهي الآن تعمل في مختبر علمي
ذكرتني بها ذكرها الخير والهناء
مع التحية والتقدير


3 - اغنية
طلال سعيد دنو ( 2012 / 9 / 22 - 16:21 )
الرائعة فاتن
قصة جميلة وفيها الكثير من دواخل المجتمعات العربية المسحوقة واهم شيء ان العرب لا يذهبوتن الى الطبيب النفسي حتى يصل المريض الى مستوى الجنون
واكيد وبكل صراحة انا ايضا لي اغنياتي التي ارقص عليها
شكرا للامتاع


4 - سلمى صورة للمراة العربية
فؤاده العراقيه ( 2012 / 9 / 22 - 17:22 )
اطيب التحايا زميلتي وصديقتي فاتن

انت جسدت وبجدارة صورة من صور كثيرة لواقع المراة العربية وما تعانيه من مآسي وسلب لسنين هي بالأصل ملكها
هكذا هم يريدون المرأة مكسورة دوما فلو تركوها لأرتفعت عنهم ولقتلت ذكورتهم الزائفة
كم من النساء هذا وضعهن وهذه مأساتهن ولا من مجيب لهن ولا مساعد
كيف لمجتمع يصل لحال يجعل من تخلف وفسد فيه هو الحاكم والمتسلط
المرأة عار وتمثل الفساد طالما هي مخلوقة وسط مجتمع يعتبر عار وفاسد


5 - الاستاذة الرائعة رويدة سالم
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 22 - 21:20 )
تسلم دموعك ، انها دموع نفس تفيض رقة وعذوبة وإنسانية ، فتعاطفك الواعى يمكنه ان يمثل الطاقة الايجابية لمجتمعاتنا الفاشلة فتشعين على من حولك ضوءً ينير على الاقل الدائرة التى تقفين فيها ، المراة الشرقية بائسة مهمشة تساوى لا شئ ، فبقدر احتياج الرجل والابناء والمجتمع لها فبنفس القدر يقهرونها ... عزيزتى اتمنى ان ياتى هذا الانفجار فى لحظة ما حتى لو تسبب فى طوفان ، فلم نعد نحتمل الانتظار اكثر من ذلك... شرفت بمرورك وتعليقك وأسعدنى تعاطفك.


6 - الاستاذة المحترمة ليندا كابرييل
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 22 - 21:33 )
شكرا لمرورك العطر .. مجتمعاتنا لا يمكن ان ينمو فيها انسان سوى، وكلما كان الانسان ذو كرامة وكبرياء كلما كانت صدمته حيال القمع أكبر وأفدح، أما سلمى وام سلمى وكل نساء الشرق فقد تم ليهنََّ بحيث حتى سقف توقعاتهن أصبح منخفضا لدرجة ينعدم معها اى معنى للانسانية، أخشى ان اقول ان الواقع شديد المرارة شديد اليأس ولا أمل فى تغيير قريب ولا حتى بالدماء لأن نوع التغيير الذى نحتاجه لا يمكن ان يحدث بين يوم وليلة ، وإنما كالنسيج يجب ان يتم العمل عليه بكل روية وبكل اصرار . شكرا عزيزتى على تعليقك والاضافة . تحياتى وتقديرى.


7 - الفنان والصديق العزيز طلال سعيد دنو
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 22 - 21:39 )
يذهبون يا سيدى ولكن سرا..!! لأنها تعتبر فضيحة فى مجتمعاتنا ، يذهبون حين يستنفذون المشعوذين والدجالين والسحرة والطب النبوى والطب البطيخى ويعجزون عن ايقاف مريض عن الصراخ لساعات على سبيل المثال ، أو الحركة المستمرة ، او تدمير الاشياء أو الخروج للشارع والاتيان بأعمال فاضحة .. وقتها يذهبون ومنتهى فرحتهم حين يقول الطبيب ان الحالة لا تسمح بالذهاب للمنزل ويجب الاحتجاز ، يكونوا بذلك قد تخلصوا من عبء طال حمله ، ولا ياتون لزيارته الا فيما ندر ... هؤلاء هم العرب سيدى.. شكرا على الاضافة التى فتحت أفقا جديدا للنقاش .


8 - الاستاذة الصديقة والكاتبة فؤادة العراقية
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 22 - 21:51 )
شكرا على المرور والتعليق ، عزيزتى كل أب أو أخ أو زوج يعتبر ان المراة فى حياته هى جزء من ممتلكاته ، يتحكم فيما تفعله وتلبسه وتصادقه ، أى يتدخل فى كل اختياراتها فى الحياة صغيرها قبل كبيرها ، ولابد ان يكون ما تفعله مطابق لفهمه هو للحياة بغض النظر عن أسلوبها وخصوصيتها وتفردها بصفات بعينها ، كل هذا يضرب به عرض الحائط لتكون كلمة الاب او الزوج نهائية.. فى المجتمعات الغربية يهتمون بالفرد لنهم مؤمنون انه اللبنة لبناء مجتمع قوى .. الانسان أغلى جوهرة ، لكن نحن نصر حتى لو تميز أبناءنا ان نحولهم لجزء من القطيع فيتولد مجتمع مسخ لا ملامح له انما بشر صورة مكررة من بعضهم البعض . المشوار لازال طويلا عزيزتى ، سررت بمرورك والتعليق ولنتكاتف قلم مع قلم لأن لم يعد هناك الكثيرين. تحياتى وتقديرى.


9 - كلنا سلمى
mona Hamed ( 2012 / 9 / 23 - 12:07 )
قرأت واستمتعت، و اول تعليق مر فى رأسى انك تضعى كبسولة فكرية فى غلاف ادبى على طريقة الادب الموجه وانا لا احبه ولكن دموع تحجرت فى عينى اجبرتنى على الاعتراف بأنك استطعت مخاطبة وجدانى وليس فقط عقلى..وتداعت الى ذهنى مشاهد من فيلم لسعاد حسنى وحسن يوسف واب كانوا يلقبونه هولاكو..ومشاهد اخرى لوجوه نسائية مكسوره من الكبت وضياع الاحلام. اذن استطعت بجداره تجسيد الافكار المجرده الجافه لبشر من لحم ودم. ويبقى السؤال حائرا: مقال ام قصة ام مقال قصصى كما سماها احد القراء فى التعليقات هنا؟ وهل مازلت منزعجه من كونها تشبه رساله فكرية اكثر منها قصه؟


10 - تعليق من صديقة عزيزه
mona Hamed ( 2012 / 9 / 23 - 12:11 )
Hedy Abdel Karim · Alsun
tks for making me cry .........very touchy


11 - الاستاذة الفاضلة منى حامد
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 23 - 12:58 )
سعدت بمرورك والاضافة، حين ابدأ فى الكتابة لا يكون فى ذهنى ووجدانى سوى ضوء خافت من وراء ستار ضبابى، ومع نقرات الاصابع على لوحة المفاتيح وسابقا كان مع صوت خربشات القلم على الورق كانت تنمو الافكار تدريجيا ككائن حى يولد وينمو ويكبر ويتبلور أمامى، الكبسولة الفكرية وراء الكلمات لا تتعدى إيمانى بالمرأة ككائن لا نهائى لم تكتشف قدراته بعد، كائن هائل الامكانيات ، عقله لا محدود الامتداد، وايمانى ان مجتمعاتنا الشرقية تخسر كل لحظة خسائر فادحة لإهدارها هذه القوة الكامنة فى كائن المراة بالتسلط الذكورى الذى ينعكس فى صور كثيرة للكبت والقهر والقمع، فتتحول مجتمعاتنا الى مسخ أعور برجل واحدة وزراع مقطوع، ونكون على ما نحن عليه اليوم من عجز. أما الوجدان فهو نهر ممتد من الحزن، اراه مآسى حقيقية تتجسد فى نماذج حولنا فى كل مكان، نماذج لكفاح صامت رغم القمع .. مع صوت النقر على لوحة المفاتيح تسيل أحيانا دموعى أو أكشر عن أنيابى وأظافرى لكن صدقينى انا مثلك لا أؤمن بالرسائل الموجهة لأن فيها استخفاف بذكاء المتلقى الذى أحترمه ،أرجو ان أكون نجحت فى الاجابة عن سؤالك مع كامل تقديرى واحترامى.


12 - الاستاذة هيدى عبد الكريم
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 23 - 13:10 )
شكرا لمرورك والتعليق الرقيق شديد الاختزال شديد العمق والانسانية ،تحياتى لك ضيفة عزيزة.


13 - قصة
عدلي جندي ( 2012 / 9 / 23 - 14:16 )
واقعية أم رمزية ولكنها تفضح حقيقة مجتمع ات تعيش بكاملها مغتصبة الحرية والحقوق تحت النقاب طمعا لإرضاء إله سادي يخلق مع مخاليقه كل أنواع العذاب بدءا من فرض عليكم الصيام في عز الحر والقيلولة ونهاية بإهانة وهضم حق نصف أعداد مخاليقه المؤمنات شكرا لك وتحية مع تحياتي إلي المنير المستنير


14 - قراءتي
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 23 - 19:05 )
البناء الفني: جيد جذاب. نجح أسلوب الكاتبة في أن يقيم علاقة طيبة بين القارئ والقصة
الحدث: فوق العادي بقليل. صبية من بيئة متزمتة متخلفة ترغم على الزواج؛
فتبوء بخسران طموحها وسعادتها وحريتها وكرامتها، ثم تنتهي إلى الجنون
الفكرة العامة: ضعيفة - في رأيي - تهدف إلى استدرار العطف على المرأة المقهورة
بيد أنّ المرأة المقهورة ظهرت سلبية ضعيفة مستسلمة إلى درجة أنها يصح أن يقال عنها إنها مذنبة. والمذنب قلما نال العطف
على الهامش: لو كنتُ صبية في مثل ذكائها وجمالها، ولي خفة روحها، ورخامة صوتها، ورشاقة عطفها، لركبت فوق كتفي زوجي كما ركب شيخ البحر فوق كتفي السندباد، وقبضت على أذنيه الغليظتين وسقته على هواي
مع تحياتي لك سيدتي، وتحياتي للزميلات عدوات الرجال أيضاً


15 - الاستاذ المحترم عدلى جندى
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 23 - 19:08 )
تحياتى وشكرى لمرورك والتعليق ، صدقت فإننا لا نكن أنفسنا أبدا ، دائما إما عاجزين أو مرعوبين من التعبير بصدق عن حقيقة ما يعتمل فى صدورنا .. وقد تأثرت ثقافتنا بشدة بهذه المواربة والمداراة والتخفى وراء ستر وحجب وأنقبة لدرجة أن الهوية الحقيقية تم طمسها بالكاد يبقى البعض الذى يتمسك بها ويتشبث لعلها تجد من ينقذها وسط كل هذه الغثاثة التى ملأت حياتنا ودنيانا.. اما نصف مخاليقه فحدث ولا حرج ، شكرا لمرورك وسلاماتك .


16 - الاستاذ المحترم نعيم إيليا
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 23 - 20:18 )
شكرا لمرورك والتعليق، أعمل بمجال ضبط الجودة لأعمال التصميمات الهندسية وتعودت عندما أبدى ملاحظاتى الفنية أن يكون لدى مرجعية فى تلك الملاحظات أى أنه يجب أن أستند لمرجع ما كالأكواد أو المواصفات القياسية او حتى المدارس الفنية المختلفة أو نظريات الجمال، وفى نقدك لأقصوصتى لم ترجعنى الى اى سند يمكن أن يفيدنى لأفهم مبرر تقييمك للفكرة بأنها ضعيفة،على الرغم من تقييمك للبناء الفنى أنه جيد جذاب وهذا تضارب لم أفهمه ولا أظن أن الفكرة التى بنيت عليها القصة تنفصل عن تعريف مكونات البناء الفنى..!! لذا فلا استطيع حتى أن أجيب بتعقيب مناسب الا بعد فك هذا التناقض مع رجاء إعطائى بعض الامثلة ان لم توجد مرجعية لديك استاذ نعيم إلا ان كنت تريدنى أن أتعامل مع تقييمك على انه مجرد رأى شخصى بلا مناقشة فسوف أحترم رأيك وأصمت، أما بالنسبة للصبية التى تتعامل مع جمالها كأداة للتسلط على رجلها وركوبه والقبض على أذنيه ، فهذه تركيبة عاهرة تتاجر بجمالها وتستخدمه كوسيلة لاستغلال الرجل ( الأهبل ) المدله بها وهى قد تصلح كبطلة لقصة أخرى ليست موضوع قصتى القصيرة هذه .. شكرا على التعليق وتحياتى.


17 - التناقض
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 23 - 21:39 )
سيدتي المحترمة
الأدب يختلف في ((تصميمه))عن التصميمات الهندسية. والنقد الأدبي ينطلق من معايير، منها :
معيار الأسلوب
معيار تجربة الكاتب من حيث العمق والصدق والطرافة
معيار الفكرة من حيث قوتها وتأثيرها وفاعليتها
وقد رأيت أسلوبك جميلاً جذاباً بحق، وتجربتك، بما هي حدث وموضوع وشخصية وحوار داخلي أو خارجي، ممتعة ثرية حافلة بالمواقف الإنسانية المثيرة.
أما الفكرة العامة، أو غاية قصتك، فهي ليسست من الأفكار والغايات التي يسوغها ذهني، فأين وجه التناقض؟
أسألك سيدتي: ألم يكن خيراً لبطلتك أن تستغل جمالها للتأثير على زوجها، بحيث
تحيا بكرامتها، من أن تنتهي إلى العذاب فالجنون؟
ألم يكن خيراً لها، أن تتمرد، أن تثور، بل حتى أن تنتحر من أن تذل حتى الجنون؟
ثم هل يُعدّ استغلال المرأة جمالها للتأثير على زوجها عهراً؟
بطلتك سيدتي، استسلمت لقدرها، وأنا لا أحب المستسلمات لأقدارهن، فأين وجه التناقض؟
أذكرك هنا بحديث لك عن المرأة الصعيدية التي تمارس قوتها وتفرض شخصيتها داخل إطار الأسرة
أعلم أن بطلتك تمثل واقعاً اجتماعياً يضطهد المرأة، ولكن ألا ترين أن المرأة تشارك في الاضطهاد حين تستسلم هذا الاستسلام الذليل؟




18 - الاستاذ نعيم إيليا
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 23 - 22:00 )
شكرا لإيضاحك استاذ نعيم وصلنى المضمون، أما بخصوص سؤالك حول عن انه كان من الخير لبطلتى أن تستغل جمالها للتأثير على زوجها بحيث تحيا بكرامتها بدلا من ان تنتهى الى العذاب والجنون فأقول لك ان كنت تناقش مواقف القصة فقد كان الجنون هو اختيارى وكان هو الأكرم من وجهة نظرى الفتية ، أما لو كان نقاشك عن موقف حياة فى واقعنا فأنا لا أرى أى كرامة فى استخدام الجمال للحصول على مأرب، لأن الجمال الجسدىـ من وجهة نظرىـ لو دفع كمقابل للحصول على شئ ( مهما كان مظهر هذا الدفع ) فهذا يعتبر بغاء واعتذر لاستخدام التعبير الفج هذا....... هذا بالاضافة الى ان الجنون ليس اختيارا بل هو عجزا عن مواجهة واقع مرفوض تماما لدى الانسان.
أوافقك الراى أن الاستسلام هو مشاركة المرأة فى الاضطهاد الواقع عليها.
المراة الصعيدية قوية الشخصية والشكيمة وتستند على موروث ذهنى لدى أبناء الصعيد.
شكرا على اهتمامك والتعقيب.


19 - كيف لها ان تثثمرد
فؤاده العراقيه ( 2012 / 9 / 24 - 08:47 )
اسمحي لي عزيزتي فاتن ان اشارك في الرد
بالنسبة لتعليق الأخ نعيم وفي قوله ( ألم يكن خيراً لها، أن تتمرد أن تثور بل حتى أن تنتحر من أن تذل حتى الجنون) ان تتمرد وتثور هو خيرا لها ولكن كيف؟ هل بهذه السهولة تتمرد وهي متمردة اصلا ولكنها محاصرة من الجميع , محاصرة من اب هو مسئول عنها ويواصل قمعها منذ الطفولة , محاصرة من قبل مجتمع بأكمله محكوم بقانون سلطة تحاول ان تقمع وتشل ارادة النساء
أما كونها تختار الأنتحار من ان تذل نفسها بالجنون فلا اعتقد بان هذا سيكون حل انجع واسهل للنساء ولا يحل اي مشكلة او يغير من واقع هو نتاج قمع قرون
اما بصدد استسلام المرأة فأغلب النساء لا يعرفن بانهن مستسلمات وهنا تكمن الطامة الكبرى , المراة ومنذ الصغر روضت على انها اقل من الرجل وعليها الرضوخ , فكيف لها ان تكون بغير شكلها الحالي هذا من خنوع وحياة خالية من المعنى لها , فالأنسان منذ طفولته يولد حرا لكنه وخصوصا المرأة تتعلم تدريجيا من المحيط كيف تكون مستسلمة يضيف لها الواقع حصرها واذلالها بشكل مستمر فلو كانت تمتلك جانب من القوة ستبقى تحاول المواجهة كما في بطلة هذه القصة ولوحدها الى ان يجبرها هذا الواقع على مصير كهذا


20 - إلى الرفيقة المناضلة فؤاده العراقية
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 24 - 11:43 )
وأنا أيضاً أستميح أستاذتنا فاتن الرد عليك. الرد عليك!؟
ما معنى الرد عليك؟ لا، لا . الأصح أن أقول: (الانتقام) منك لأنك أكتر من مرة جبتِ مناخيري الأرض
وها قد جاءتني سانحة على طبق من ذهب، فأين فرارك مني هذه المرة؟
عزيزتي، هل المرأة تستسلم - تستسلم هنا بمعنى أنها تتنازل عن حقوقها للرجل - لأنها رُبّيت على الاستسلام؟
أشك في هذا الظن والاعتقاد
ومصدر شكي قائم على مراقبة النساء في الفرب حيث الديمقراطية وحرية الرأي والمساواة في الحقوق. فإن النساء - ولا أعمم - يتنازلن عن حقوقهن للرجل بأريحية متحديات القوانين التي سُنّت لخيرهن. لذا أرى أن نفكر في البحث عن أسباب أخرى تحمل المرأة على الاستهتار بحقوقها غير التنشئة
رسمت الباش مهندسة فاتن، إطاراً ثورياً حوى معنى المثابرة على النضال من أجل حرية المرأة وحقوقها وقضاياها العادلة؛ وذلك عندما جعلت الراويةَ تعزم على أن تنتصر لسلمى ولا تتركها لأعدائها. ولكن هذا المعنى الرائع سيفسده إقحامها زوج سلمى الظالم في المشهد.
فإذا كان زوج سلمى رمزاً للعبء والجور الاجتماعي، فكيف جاز أن يعرض زوجته على الطبيبة التي هي رمز لتحرير المرأة من جنونها أي من نكبتها بظلمه؟


21 - الأستاذة فاتن واصل
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 24 - 12:14 )
تحياتي الطيبة مرة ثالثة
استغلال الجمال هنا رمز لاستغلال المرأة طاقاتها ومواهبها الفكرية من أجل قضيتها


22 - رد لمداخلة الزميل نعيم ايليا
فؤاده العراقيه ( 2012 / 9 / 24 - 13:17 )
ما استنتجته من مداخلاتك يا عزيزي نعيم هو ان المرأة بطبيعتها ميالة للأستسلام وسأناقش هذه الفكرة كما فهمت من مداخلتك
المراة الغربية عانت من سيطرة الرجل بالقرون الماضية لكنها استطاعت ان تحقق نجاحات في مجال حريتها لا تقارن بالمراة الشرقية , ولا اجد في قولك صحة بانها متنازلة عن حقوقها ونحن هنا نتكلم عن الغالبية ولا نعني بمن شذت عن القاعدة وانت تعلم لكل قاعدة شواذ


المراة الشرقية لا تستطيع ان ترى ما هو محجوب عنها كذلك الاعمى لا يستطيع الرؤية فكيف لها ان تعقل انها كيان مكتمل حالها حال الرجل وهي خارجة عن نطاق المقاييس الفكرية المحيطة بها
نحن مجتمعات تسير وفق تعويد لا اكثر منه , فالرجل لدينا عبد لمفاهيم موروثة قديمة ومصبوب بقالب مجتمع ذكوري غبي لا نفع منه سوى املاء غرور فارغ فمن لم يسيطر على انثاه وصموه بالضعيف يسموه( خنثى) اي لا هو رجل ولا هو بامراة, وهذا عار ومسبة ومن اقبح ما يوصف به الرجل فيحاول الأنتقام من رجولته بقمع نسائه اكثر ليشعر بقوته التي ينتقصها المجتمع
زوج سلمى ووالدها ومحيطها هم جميعا يرمزون للجور الأجتماعي والزوج نهاية المطاف بعرضه على الطبيبة فلاحل له غير هذا للتخلص من عبأها


23 - ماتش تنس رائع
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 24 - 17:16 )
هذا الذى أجلس وأشاهده أدير رأسى تارة لليسار فيضرب الكرة الاستاذ نعيم ولليمين حيث الاستاذة فؤادة ترد بمضربها الكرة .. وابتسم والملم الكور لأسلمها لهم لمواصلة الماتش الممتع حقيقى ، فأنا يسعدنى الحوار بين الرجل والمرأة خاصة حين يكونا على قدم المساواة حتى لو إختلفا، وعموما هناك كرة ضربها الاستاذ نعيم لألتقطها لكن للأسف لم أكن متواجدة والآن أرد، فى اول مرة عزيزى تحدثت عن الجمال وكيف لمن هى فى جمال سلمى ان تركب على ظهر الرجل وتشده من أذنيه مستخدمة هذا الجمال .. وبعد شوية فصال وصلنا الآن لأن تستخدم المرأة كل طاقاتها وإمكانياتها الفكرية لنصرة قضيتها ...!! أنا انتصرت بلا شك واستطعت أن أقتعك .. ألف شكر على مروركما الذى اسعدنى ونقاشكما المفيد اللطيف المتمدن.


24 - الاستاذة فاتن واصل
محمد حسين يونس ( 2012 / 9 / 24 - 17:37 )
إستطعت بوسائلي الخاصة أن أقرأ تقرير الدكتورة نجلاء عبدربه عن المريضة نجلاء سعفان القوصي .. و لقد وقعت بنت عبد ربه التقرير بما لا يدع مجال للشك (( المريضة عاقر و لم تنجب ولان زوجها هو في نفس الوقت ابن عمها فلقد احتفظ بها و تزوج اخريتان احدهما كويتيه و الاخرى لبنانية .. و انجب خمسة بنات و ولدين .. كانت الكبرى احبهم للمريضة .. و عند اجراء عملية الختان لها توفت فحزنت عليها حتي انها لم تعد تتكلم او تناقش او حتي تتناول طعامها كالمعتاد .. الزوج طلقها طلقة بائنة و عاد بها الي اهلها في القاهرة .. المريضة تروى ان البيت لا يسمع فيه اى موسيقي لانها حرام و لا يوجد تلفزيون لانه جالب للمساخر .. و الزوجات الثلاث و الاطفال يعيشون في منزل ثلاث حجرات تفتح علي حوش داخلي و ليس له منفذ خارجي .. و التوصيه الحجز في القسم المجاني لفترة 21 يوم تحت الملاحظه )) هنا عرفت لماذا تركت خاتمة القصة مفتوحة تحياتي و برافو .


25 - الاستاذ محمد حسين يونس
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 24 - 17:49 )
المرة القادمة حين أنوى ان اكتب قصة سأقوم بعمل مجلس عائلة لآخذ رأى كل أفرادها فى اسلوب التأليف وكيف يجب أن تكون النهاية .. أنا اريد ان أترك النهاية مفتوحة لأنى أفضل المتلقى الايجابى عن هذا الذى أصدر له أفكار مرصوصة جاهزة ... وبعدين هل كل مصائب المرأة ومآسيها تريدنى أن أضعها فى نفس الاقصوصة ؟ختان وتعدد زوجات وطلاق هذا كان سيجعلها مليودراما ( مبكية مضحكة ) وكنا سوف نضحى بالقراء جميعا لو خرجت على هذا الحال.. الف شكر على المرور والتعقيب وآدى آخرة الزواج من كاتب.


26 - 2الاستاذة فاتن واصل
محمد حسين يونس ( 2012 / 9 / 24 - 18:07 )
طيب بلاش دى( المريضة سلمي خلفت ست اولاد و كان نفسها تخلف بنت علشان تعلمها الرقص .. لكن جوزها اخد العيال منها و ادخلهم في المنظمات العسكرية التي تدافع عن المسلمين في كل مكان .. واحد مات في تورا بورا ،و التاني في البوسنه و الهرسك ،و التالت في الصومال و الرابع اتعور و اتعمي في انفجار قنبله في سوق ببغداد و الخامس رجع مصر و بيحارب في سيناء و السادس مات اول م نزل سوريا .. الاخير يا حرام كان عمرة خماستاشر سنة أمه قعدت تعيط عليه لحد م قربت تتعمي فرجع بيها جوزها يمكن يحن ابنها اللي في سيناء عليها فيرجع يعيش معاها .. ؟ مسكينه !!) تحياتي و اعتقد ان المجلس العائلي قد يكون غير مفيد لانه اذا تعاملنا بالمثل سيفرض حظر علي مقالاتي .. القفله المفتوحه احسن


27 - أستاذ محمد يونس كفاية نهايات
فاتن واصل ( 2012 / 9 / 24 - 18:17 )
أعلم ان لديك مالا نهاية له من النهايات لهذه الاقصوصة المسكينة، لكن أسعدنى اختيارك فى الآخر .. النهاية المفتوحة.. وسعيدة أكثر أنك استسلمت وعلمت ان المجلس بالكامل فى صفى. دمت لى استاذا ومعلما.

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب