الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة ميسي ورونالدو لتحقيق المصالحة الفلسطينية

ناصر اسماعيل اليافاوي

2012 / 9 / 22
كتابات ساخرة




على امتداد شريط قطاع غزة الضيق المكتظ بكافتيرات بين متوسطة ومتواضعة ، نري طوفان بشري من أبناء الشعب الفلسطيني يتهافتون إلى تلك الكافيتريات ، وغالبيتهم يلبسون القمصان الموشحة بعلم إما برشلونة أو الريال مدريد ..

ومع انطلاق صفارة الحكم يبدأ التهليل ، وما إن تصل الكرة إلى اللاعب الارجنتينى ميسي ، يبدأ فريق من الشبان بالتهليل والتصفير والتصفيق بل والتكبير ، والأمر ينسحب أيضا على الفريق الثاني من الشبان حين تتدحرج الكرة لتصل البرتغالي رونالدو لاعب ريال مدريد ..

قد يعتبر هذا الأمر ليس غريبا في كافيتريات متشابهة في محيطنا العربي ، ولكن ما شاهدته أثناء حضور تلك المباريات أن الوحدة البرشولونية أو المدريدية تتجلى أثناء حضور المباريات ، مع العلم أن غالبية من يحضرون تلك المباريات ينتمون إما لحركة فتح أو حماس ، ومنهم موظفون وطلاب وعساكر من الطرفين ، بل بلغ الأمر أنهم يرفعون رايات الناديين الكبار ، وحين تسجيل هدف يتعانق المشجعين ، ويتبادلوا السلامات والتهاني الحارة ، حتى أن الأمر يصل إلى الخروج بمسرات في شوارع غزة ، وتطلق المفرقعات في الهواء ابتهاجا بهدف ميسي أو رونالدو ، وتخرج الهتافات المصاحبة لأصوات الأبواق ( توت توت ميسا – توت توت برشا ) والأمر ينسحب على مشجعي الريال


حقيقة وبعد مشاهدتي لهذه المظاهر العجيبة في قطاع غزة ، أقف مندهشا أمام تصريحات بعض من زعماء السياسة حين يخرج بكلمات ممجوجة فيها فلسفة غير مقنعة ، حين يقول أننا أمام بضاعتين أو مشروعين ، وآخر يقول أن المصالحة معطلة ،و آخر يضعا في الثلاجة !!

وعجبت من أمرهم ، ونكصت إلى بيتي وأمسكت قلمي ، لأوجه نصيحة لدهاقنة السياسة البعيدين عن واقعنا ، بأن يتواضعوا مرة ، ويحضروا مباراة لبرشلونة وريال مدريد في إحدى المقاهي الشعبية ، وكل منهم يراقب أتباعه ومريديه ، حين يسجل ميسي ، أو رونالدو هدفا في مرمى الخصم ، عسى أن يصابوا بتحول سياسيي اخلاقى وتصبح أخلاقهم رياضية ، ويخرج وزيري الرياضة والشباب بدعوة كل من ميسي الفتحاوي وخصمه الحمساوي رونالدو للمجيء إلى فلسطين ، إحداهما يقف عند معبر بيت حانون وآخر عند معبر رفح ويطلق حكمهما الدولي صفارة ، ويتقابل الطرفان عند مدخل مخيم البريج ، اعتقد أن كافة شرائحنا الطبقية والسياسية والرياضية سيتركوا الهتاف للفصائل ، ويكون الهتاف للبطلين ، وبعد ذلك قد يخجل المتخندقين وراء الانقسام ويغلقوا على أنفسهم باب سياراتهم الفارهة ، ويهتف الشعب بان الرياضة قد تحقق ما لا تحققه السياسة ، أليس كذلك د- ناصر إسماعيل اليافاوي الأمين العام لمبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين (وفاق )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي