الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يا سادة ~ إختلاف الرأي يفسد الود ويزيد الطين بلة

زيد ميشو

2012 / 9 / 22
الصحافة والاعلام


اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!! معقول؟ أريد برهاناً واحداً وسأكون من الشاكرين.
هذا القول يشبه غيره من (الكليشيهات) التي تتنافر مع الحقائق وأشك حتى اقتناع قائلها بجدواها
إليكم بعضها على سبيل المثال وليس الحصر : ( أمة عربية وحدة ) ، فهي ليست أمة وليست جميعها عربية حسب حقيقتها التاريخية ولم ولن تكون يوماً واحدة .
مثال آخر وهو مصطلح ( التعايش السلمي بين الطوائف والأديان ) ! ... لا تعليق .
خذوا مصطلح (الديمقراطية) و ( الكل تحت القانون ) و ( الأب القائد - لا أعرف عن أي أبوة يتكلمون؟ ) أكتفي بهذا القدر لأعود إلى القول الذي يتمسّك به معظم الكتاب .... إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية !! .
فقلت لنفسي يا رجل، إنت معجب بهذا القول لماذا لا تبحث عن قائله وتعلن اسمه كجزء من الوفاء له ، وللحال كَوْكلتُ ( من كوكل ) هذه الجملة البديعة وكتبت " من القائل : إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " ؟
( كَوكَلَ كوكِل ) وأعطاني نتيجة مذهلة، واتضّح بأن الاختلاف موجود حتى على قائله .
فالبعض ينسبه إلى محمد أحمد المحجوب وهو شاعر و مؤلف و مهندس و محامي وقاض قاد حزب الأمة و رأس مجلس وزراء السودان ، ولد عام 1908 و توفي عام 1976 ولا يقبل الإخوة السودانيون بغير هذا القول .
الإخوة المصريون لا يتفقون مع الطرح السوداني، فهم ينسبون القول إلى المفكر والفيلسوف أحمد لطفي السيد الذي كان أول رئيس لجامعة القاهرة ووزيراً للمعارف ووزيرا للداخلية .
بينما يؤكد محبو المهاتما غاندي أن هذا القول له ويكملون على لسانه : الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء . ومع كل هؤلاء هناك من يجزم ( ومستعد يحلف ) بأن هذا القول تحديدا لأمير الشعراء أحمد شوقي ... والبيت جاء في سياق مسرحية شعرية :
مالذي أضحك مني الظبيات العامرية !؟ .. ألأني أنا شيعي وليلى أموية !؟ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!!
ولو أقيمت دعوى لتسجيل القول باسم أحد من هؤلاء المذكورة أسماءهم ، فهل سيكسب القضية؟
نقطة على السطر .
نظرة إلى البرلمانيين في العراق ، وإلى الحوارات في المواقع الحوارية ، والبرامج التي فيها الرأي المعاكس ... تكفي لنؤكد بأن هذا التعبير كالبكاء على الميت، لن يعيده للحياة، لا بل هذا المصطلح ولد ميتاً ولا معنى له .
نقطة ثانية حول هذه الجملة تتعلق بي شخصياً من خلال تجارب مررت بها ورأيت العجب.
مثقفون يستشهدون بها ويدافعون عنها ويذكرونها في كل شاردة وواردة وعلى الطالعة والنازلة كما المؤمنين الذين ( بين إن شاء الله وإن شاء الله يوجد إن شاء الله !!) وبالأخير يفعلون مايريدون هم وليس ما يريد الله.
فما من مرة خالفت مثقفينا بالرأي إلا ولحقتني الشتائم من كل صوب واتجاه ، عدا طبعاً الإيميلات وحتى بعض الهواتف من تلك النوعية التي ( تفسد للود قضية ) ، وعدا من مال وجهه عنّي رغم ثنائه فيما مضى على مقالاتي إلا أنه كرهني بعد أن عرف بأنني لا أتفق معه أيضاً في بعض الأفكار .
فماذا يتوقّع كل هؤلاء ؟ هل على الكاتب أن يكذب وينافق ويجامل ويؤيد كي يكسب الود ورضى الآخر ؟
أما تجربتي الأخيرة فكانت مع عزيز أختلف معه في الرأي خصوصاً في مسألة سياسية ( مللتها وقرفتها وبصقت عليها ) منذ صغري ، ألا وهي : إتهام أميركا وإسرائيل في كل مصائب الشرق والعالم .
فما كان من هذا العزيز ، إلا وأن سخر منّي أمام الآخرين وقال : ( لم اكن اعرف بأنه - أي أنا - يحمل دكتوراه في العلوم السياسية ) !
وهو يعلم جيداً بأنني لا أملك غير شهادة إعدادية الصناعات الميكانيكية بمعدل ضئيل ، وحتى الشهادة لم يسمحوا لنا زمن صدام بالحصول عليها ...
ومن ثم قال ( لا يعرف الجوك من البوك ) وهو مثل جميل معناه : لا يعرف التباشير من الكتاب، وهو تسقيط لا صحة له كوني أعرف ما تعني هاتان الكلمتان ، بالإضافة لمعرفتي بالسبورة والصف والمدرسة ، لا بل حتى المسطرة والممحاة وقلم الرصاص (هههه) .
ويردف العزيز ويقول بأنني ساذج !! وهو لا يعرف فعلاً بأنني أفضّل السذاجة على أن أكون مثقفاً وأحمل سيفاً أشهره في وجه لا يوافقني الرأي !
وينهي قوله عني بأنني أخدم أميركا وإسرائيل إعلامياً عندما أرفض بعض البديهيات .
وهنا أود أن أعطي رأيي الذي ما زلت متمسّكاً به :
أنني منذ صغري وأنا أسمع كيل التهم على أميركا وإسرائيل وبأنهما مصدر مشاكل العالم، وبعد أن كبرت عرفت بأن هذا الرأي ( إن كان فيه وجاهة أم عارِ عن الصحة ) فإني أرى أن مشاكل الشرق تحديداً وجدت قبل وجود أميركا ، وتلك القرون الماضية كانت بالنسبة لليهود قرونا عجاف حيث عانوا الأمرين في الشرق وكانوا عرضة للاضطهاد لأكثر من 18 قرناً، وفي كل مرحلة في هذا التاريخ وبينما اليهود يعيشون بخوف وقلق طوال الوقت، كانت هناك مشاكل في الشرق وحروب وقتل وتهجير وغزو وذبح على الاسم بلا هوادة ، ولم تعرف الشعوب المغلوبة أي معنى للاستقرار خصوصاً الأقليات منهم، فهل كان اليهود وراءها حينذاك ؟ .
أما إذا كانت أميركا وإسرائيل وبحسب ما يؤيده الكثير من العرب بأنهم وراء ( بلاوي) الشرق الأوسط فأقول لهم: من ينفّذ هذه المصائب ؟ وعلى أي أرض ؟ انظروا إلى من دمّرنا من وسط شعبنا ولا ترفعوا اتهامات باطلة على غيرهم ، فخطاباتكم تلك أصبحت مملة بعد أن كانت مضحكة .
ومع كل الشتائم والخلافات حول هذه القضية وغيرها أيضاً، يصر مثقفونا على القول بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية !
لنكتشف وبعد كل تهجماتهم على المختلفين معهم بأن الود بالأساس محذوف ولا وجود له في قاموسهم .
فهل يكرمنا هؤلاء المثقفون ولو مرة واحدة بحوار إنساني هاديء مع من يختلفون معهم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفهيم .. وجرس الحمار
سرسبيندار السندي ( 2012 / 9 / 22 - 19:44 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي زيد ميشو وتعليقي ؟

1: إن المقال صادق ومن صميم مجتمعاتنا ، والسب ببساطة قول مشهور ( كل إناء بما فيه ينضح ) وياحبذا تعلمنا قائله لنترحم عليه لأنه ترجم حقيقة موجودة لدى البشر رغم معرفة الكل بها ؟
2 : أما قول بعض المرضى بأن بأن أمريكا وراء كل مشاكل أوطاننا ، فأقول من دمتم أغبياء لهذه الدرجة فتستاهلون ، لأنه لاقوانين ألأرض تحمي المغفلين ولا السماء ، بدليل قول السيد المسيح لليهود ( فتشو الكتب التي تظنون أن لكم فيها حياة ) ؟

3 : وأخيرا يقال أن مسؤولا زار قرية بعيدة عن حدود المدينة ، فسأل سكانها بماذا تشتهر قريتكم ، فقالو بناعورها ،فقرر أن يزوره ، فرأ حمار يطحن طحين الناس وفي رقبته جرس ، فقال لصاحب المطحنة لماذا الجرس في رقبة الحمار ، فقال للمسؤول حتى متي ما إنقطع صوت الجرس أعرف أن الحمار توقف ، فضحك المسؤول مقهقها وقال ، يارجل ماذا لو توقف الحمار وبقى يهز رأسه ، فأجابه صاحب المطحنة ، لو كان عندنا حمير تفم مثلك صدقني ما كان هذا حالنا ، ومن هالمال حمل جمال ؟

4 : وأخيرا قول لي ( إن الذين يستسلمون لأقدارهم ... لابد وأنهم يستحقونها ) والسلام مسك الختام ؟


2 - زيدي زيد المحترم
نيسان سمو ( 2012 / 9 / 22 - 20:10 )
لم اجد ما اضيفه عل كلامك الجميل ولكنني توقفت عند نقطة امريكا واسرائيل والسبب الذي نحن فيه فلي كلمة اليوم وبالصدفة بخصوص مشاكل هذه الامة فليس كل وقع هو من امريكا واسرائيل ولكن جزئه من السيد السيستاني والجزء الآخر من السيد الصدري والآخر من السيد الخميني والباقي من السيد آية الله والمفتي المقدس وغيرهم . تحية وتقدير


3 - ترحم على قائله فهو يستحق الرحمة
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 22 - 21:25 )
تحياتي أخي س. سندي
بل قل ياليت قائله يذكر لنا سبب قوله هذا
وكم من معارك طاحنة شهدها في حياته بسبب تجاذب الآراء وأختلافها
وقد حضر في بالي سؤال
لو هؤلاء المثقفين المختلفين ( جماعة الحوار المتمدن فقط ) جمعناهم في قاعة وطرحا عليهم موضوع للمناقشة
كم شتيمة سنسمع وما أنواعها ؟
سؤال آخر ... ماذا سيحدث لو زودناهم بأسلحة خفيفة .. سكاكين وعصي وقناني ويسكي فارغة وشوية مولوتوف ؟
وما هو رأيك لو صورنا مناقشتهم الحضارية في فيديو وننشره على اليوتيوب ، ونكتب عنوان ... إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ؟


4 - نموذج للشتائم والاتهامات
سيلوس العراقي ( 2012 / 9 / 22 - 21:26 )
شكرا للسيد زيد على موضوعيته في طرح الموضوع بطريقة شيقة،
اخ زيد أتريد أن تقرأ المزيد من الاتهامات والشتائم لمجرد الاختلاف في الرأي في هذا الموقع؟ قم بالبحث في هذا الموقع على مقالات ليعقوب ابراهامي وشامل عبدالعزيز أو فؤاد النمري، لسنة 2012 واقرأ التعليقات بشأنها كمثال على الاتهامات بالصهينة والعمالة للاستعمار والامبريالية ستراها كثيرة بين الكثير من التعليقات العجيبة الغريبة
اتفق معك بأنه من الصعب التوفيق بين الاختلاف في الرأي من جهة وبين الود من جهة أخرى، حكى لي أحد اللبنانيين أن صبية جميلة لبنانية من مناصري ميشيل عون بينما خطيبها من مناصري جعجع ، حدث بعد عودة عون سنة 2005 وبعد انفصاله عن 14 آذار تمت نقاشات عقيمة بين الخطيب وخطيبته وصلت الى حد النزاع الذي انتهى الى فسخ الخطوبة وكل ذهب في حال سبيله. وأضاف أن العونيين لا يقبلون أن تعاشر بناتهم أو ابناءهم بناتا أو شبابا من القوات اللبنانية لأنهم مختلفين بالرأي معهم ولا يمكن لهم ان يقوموا بعلاقات قابلة للحياة والاستمرار، فالود والحب لا نفع منهما ومن سحرهما حينما يكون هناك اختلاف بالرأي السياسي الذي يؤدي الى الاصطفافات، تحية للاخ زيد


5 - ما ناسي كم إسم .. كم يعني رقم من 100 وفوك
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 22 - 21:36 )
أخي نيسان سومو
تحية لك
غريب منك أن تحصر قائمتك ببعض الأسماء وأنت بطبيعتك شمولي
وهذا ما ألمسه في مقالاتك حتى التي إنتقدتني فيها سابقاً بالإسم أو بالإشارة للفكر القومي الذي نحمله ... وبصراحة أتونس على طريقتك
لذا أتمنى عليك أن لا تحدد أسباب المشاكل ببعض الأسماء ... القائمة طويلة ياصديقي
وإنت متقصّر ... كون كريم أكثر وإشمل الكل
ماشاءالله العراق ملينا وكل دول الشرق
جيب كواني وعبّي أسماء
شكراً على مداخلتك


6 - عقليات متنافرة
ماجد ( 2012 / 9 / 22 - 22:16 )
السيد ميشو ..هناك مثل سائد يقول ( من جّد وجد )فانا والكثيرين لايؤمنون به وهو نفس الحال مع الموضوع الذي طرحته وانما يقال للتهرب او تمشية الامور...


7 - الأمثلة كثيرة زميلي العزيز
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 22 - 22:45 )
سيليوس العراقي ... إن كان حدسي صحيح فأنت ما زلت كما أنت هاديء ومتزّن في كلامك ... إنما لا أعرف إن كنت قد أكملت مسيرتك أم لا ؟ هذا إذا مرة بحياتي طلع توقعي صحيح
خللي إنطيك نوذج ثاني
قرأت مداخلة لشخص يقول فيها
أنا أحترم رأيك أخي الكريم ... لكنه طرح غبي ويدل على سذاجة
تصوّر هذا الإحترام الفائق بين الإخوة
مثلك حلو .... وواقعي ... وفي لبنان هناك العجب مثل العراق بس مو أكثر
إقرأ هذه الروابط لو كان لديك وقت ... مقالين خصصتهما للمثقفي بعد أن
ولد المقالين بعد أن حبلا بهم من خلافات المثقفين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281581
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=294604


8 - مثل صحيح
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 22 - 22:54 )
من جد وجد
مثل صحيح ... بعد أن يكون هناك أرضية تسمح لك بأن تجدّ لتوجد
أنما من سيدعك تجدّ
هناك أفرقة سيدي الكريم ... أينا ستجدّ هناك من يمنعك من المثقفين


9 - ليس في الشرق
شامل عبد العزيز ( 2012 / 9 / 23 - 05:59 )
احترام الرأي والرأي الآخر ليس في عالمنا بل في العالم الآخر
نحن لا نرفع هذا القول ولا نتعامل به
نحن إما مع أو ضدّ
لا تصدق البعض الذين يتباهون وهم في قمة التناقض
اعتقد لديك تجربة وانت من تجربتك تستطيع أن تعرف بأن هذا القول لا يؤمن به إلا من رحمه عقله
أميركا وإسرائيل - شماعة للفشل - أصبحت بالية هذه الحجة السقيمة
التي يتمسك بها بعض الحمقى تزيد الطين بله وهذه الحجة معناها أننا مفعول به على طول الخط - فهنيئاً لهم


10 - اربعة اسماء
نيسان سمو ( 2012 / 9 / 23 - 07:17 )
سيد زيد لقد حصرت مشكلة المذهب الرهيب بأربعة اسماء للاختصار .. لأنني لا استطيع ان اذكر القضية بأكملها لأنها طويلة وتعرفها ! اما كلمة والآخرين فتشمل كل ( حزب البعث ) وكل مَن يركض وعلى ظهره القومية والطائفية والقبلية والعشائرية والتاريخ المتناقض الكذاب ولكنني اركّز اكثر وكما تعلم على موضوع المذهبية والدين لأنهما السبب حتى في ابتكار الاحزاب العراقية من صغيرها الى كبيرها ومنهم المالكي والجعفري والقبخجي ... فهل تريد ان اذكر كل الاسماء ( حتماً انك تمزح معي ) وهنا لا اقصد الاسماء ابداً يا اخ زيد ولكن الاسم يعبر عن المنهج والقومية والمذهبية والطائفية والتي جميعها بسبب ( ... عفيون (عفيون طيب ولذيذ ) بل سرطان الشعوب ) ولهذا لا يمكن ان نذكر الجميع بل مقطع من البيت الشعري والشاعر سيمكل القصيدة لوحده .. تحية وتقدير .. بالمناسبة لا اتذكر اين انتقدتك وإن حصل هذا معناه انا كنت على حق ؟؟؟ لا سامح الله


11 - الزميل زيد
عبد الحسين سلمان ( 2012 / 9 / 23 - 10:28 )
الزميل زيد
تحياتي
الحرية دائماً , هي حرية من يفكر بطريقة مختلفة...الحرية كما عبر عنها الشافعي قبل 1200 سنة:
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
دعك من الذين يشتمون
ودعك من الذين يطلقون التهم جزافاً
ودعك من الذين يفجرون بالونات تخوين الاخر لمجرد الاختلاف في الرأي
المهم أن لا يكون الانسان عنصرياً و فاشياً
صحيح , يتألم المرء من الشتائم والتهم والتخوين...لكن هذه ضريبة التنوير وضريبة العقل, وضريبة الرأي الحر
أكتب ما تراه صحيحاً..أكتب ما تراه ...أنت..لا غيرك...
تمنياتي لك بالموفقية وراحة البال


12 - حول عنوان المقال
رعد الحافظ ( 2012 / 9 / 23 - 11:53 )
أخي زيد ميشو , تحيّة طيّبة
يُسعدني أن أبعث لكَ بإبتسامة خفيفة حول القول أعلاه في عنوان مقالك اليوم
أبدأً لا اذكر أنّي كتبتهُ بصيغتهِ المعروفة / لكن بقليل من التحريف , لأجل الضحك يعني
كأن أكتبهٌ مرّة / إختلاف الرأيء .. لا يُفسد البطيخ
ومرّة / إختلاف الرأيء .. يفسد كلّ شيء في مجتمعاتنا البائسة .. وهكذا
في الواقع أغلب ناسنا , بما فيهم المثقفين وأدعياء الثقافة , تسكنهم عقد كثيرة , ويخشون مواجهة أنفسهم بها
بينما ترى الناس في الغرب يحضرون حلقات العلاج النفسي وكأنّهم في نزهة للإستمتاع
الفكرة / أن تعرض كلّ مشكلة مهما صغرت للنقاش للتوصل الى أفضل الحلول
ومن هنا إتسعت دائرة الديمقراطية في الحياة
بينما نحن تملؤنا الشكوك والمخاوف من كلّ شيء
ثمّ لاحظ شيء مهم جداً يخص ماذكرته في مقالكَ العزيز / حول الشاتمين للغرب ليل نهار
السؤال هو / هل كنّا نسمع هؤلاء عندما كانوا في بلادهم ؟
لماذا عندما إستوطنوا الغرب ظهرت أصواتهم ووصلت أعنان السماء ؟
ألا ينتبهوا أقلّها للحريّة التي وفرها الغرب لمهاجر أو لاجيء عندهُ ليشتمهُ ؟
مالِهولاء كيف يفكرون ؟
تحياتي لكِ وللجميع


13 - ثقافة الإختلاف
سيمون خوري ( 2012 / 9 / 23 - 11:58 )
الأخ زيد ميشو المحترم تحية لك من الصعب تعميم الموضوع على الجميع . هناك مشكلة تتعلق في مستوى الوعي وتحديداً في معنى ثقافة الإختلاف. وهي ثقافة غائبة في تاريخناالشرق أوسطي. لو كانت لدينا ثقافة الإختلاف لكانت المنطقة الأن في منأى عن هذه الحروب التي ركبت يافطة - الربيع - عنوة. في الغرب وهناك أمثلة عديدة عن زوج في حزب وزوجته في حزب أخر ..او عن إنتماء إثنين الى نادي رياضي مختلف. على سبيل المثال شخصياً اعتبر نفسي من انصار الديمقراطية والعلمانية وقريب من ساحة اليسار. ومع ذلك تجمعني صداقات جيدة مع أصدقاء من اليمين السياسي في البلد الذي اقيم فيه. النقطة الأخيرة في حال إختفاء الخلاف أحدنا سيخلد الى النوم على حد تعبير أحد الأصدقاء العلمانيين من سورية. على كل حال نأمل أن تسود فكرة إحترام الرأي الأخر بعيداً عن الشخصنة أو ما يمكن اعتباره شأناً شخصياً . اعتقد أن ثقافة السلام واحترام الأخر تولد عندما تتراجع ثقافة الكراهية والعنف حتى في معناه اللفظي. مع التحية لك..سيمون خوري


14 - الأستاذ زيد ميشو المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 23 - 15:09 )
هناك قول بليغ للفيلسوف الكبير كارل بوبر يقول فيه
قد أكون على خطأ وقد تكون أنت على صواب وببذل الجهد قد نقترب أكثر من الحقيقة
إنه منطق الانفتاح والرحابة ، لا فائدة من الاختلاف ما لم يصاحبه وعي ونضج في أسلوب وطريقة الطرح
مشكلتنا أننا إذا اقتنعنا بشيء فإننا ندافع عنه بأسناننا وأظافرنا وبكل الوسائل لإنفاذ رأينا ، وهذا نوع من القهر ، شيء جميل أن يدافع الإنسان عن آرائه ، لكننا في شرقنا أو قل في البلاد المتخلفة لم نتعلم أصول المحاورة
اسمع هذا المثل الصيني الجميل
إذا أردت السلام للعالم فيجب أن تؤسسه في بلدك
وإذا أردته في بلدك فيجب أن تؤسسه في عائلتك
وإذا أردته في عائلتك فيجب أن تؤسسه في نفسك
وإذا أردته في نفسك أصلحْ جسدك وعقلك أولاً
التمدن في الحوار يؤدي إلى السلام بالتأكيد

علينا أن نتقبل الاختلاف حتى لا يخلد أحدنا إلى النوم كما قال الأستاذ سيمون في تعليقه
أقدم التحية لك و للمعلقين الكرام وشكراً


15 - حدسك لم يفلح هذه المرة كثيراً
سيلوس العراقي ( 2012 / 9 / 23 - 15:53 )
الاخ زيد
تحية
لم يتمكن حدسك من القاء القبض على الشخصية الحقيقية تماما، سأفاجئك يوماً بايميل شخصي على عنوانك الالكتروني، أنا أحب المفاجآت الجميلة. مع أنني لازلت مثلما كنتُ أبداً هادئاً حتى مع المختلفين معي، الهدوء يساعدني على الوقوع في الخطأ نادراً. متزنٌ ، من الممكن لازلت كذلك ، لكن خبرة الحياة علمتني شيئاً من الجرأة الشجاعة لأن أقول بما اؤمن وأعتقد من دون تردد. انك فطنت لبعض الصفات ولكن انتظر المفاجاة لتعرف من هو سيلوس الذي زاملك في مرحلة من مراحل حياتك الدراسية، نعم أكملت مشواري وبنجاح. لا تقلق كثيراً، أنا لم أكن أزاملك في العراق بل خارج العراق، هذه معلومة اضافية، أرجو أن لا تشي بأي معلومة شخصية على الانترنت، ثقتي بك عالية جداً مثلما كانت قبل سبع سنوات، جميل أن نلتقي هنا لنعود بذكريات أيام زمان القريبة، لكن على البريد الالكتروني الشخصي، أنت الوحيد الذي سيعرفني (لأنك محظوظ هذه المرة ،هههه)، تحياتي لك وأرجو ان تكون موفقاً أنت وأسرتك في كندا، أتمنى لك كل الخير عزيزي زيد،


16 - أميركا وإسرائيل شماعة الفشل
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 23 - 18:17 )
تحية للأستاذ شامل عبد العزيز
فعلاً أميركا وإسرائيل شماعة الفشل في الوقت الذي فيه الكثير من أبناء شرقنا في الدول الفقيرة حتى الغنية منها لا يعرفون كيفية تعليق ملابسهم على شماعة ملابس
لك كل الشكر على مداخلتك

الأستاذ العزيز نيسان سمو
لا تذكر الأسماء ، إنما أعطيك طريقة أفضل ... أكتبها بإسلوي تشبه كارتات الدعوة التي ينهونها بعبارة ( والدعوة عامة للجميع ) وبهذه طريقة تكون شاملاً ووافياً وتعطي كل السياسيين والطائفين حقّهم
أما أين إنتقدتي؟ فبالحقيقة نسيت وحاولت أن أبحث قي أرشيفك على موقع عين كاوا ولم أفلح .... وعليه أقدّم إعتذاري إذ قد أكون على خطأ

الزميل جاسم الزيرجاوي
بالصواب تكلّمت المهم أن لا يكون عنصرياً وفاشياً
وفي نفس الوقت مهم أن يكون للإنسان مساحة جيدة من إحترام الذات والآخر
الفرق بين القلم واللسان هو التنوع
عنما أكون في جلسة ونختلف في الرأي يكون الحاضرين في الغالب معارف
أما مع القلم فهناك قراء من مختلف الذهنيات والعقليات والإنتماءات والقوميات والأعراق
لذا من الأفضل أن أراعي هذا الإختلاف في تعابيري وأعطيهم أفكار وليس شتائم
الشتائم نعرفها جميعا إنما قد يكون هناك جديد في الفكرة


17 - متى تتراجه ثقافة الكراهية والعنف ؟
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 23 - 18:42 )
أخي رعد
جميل أن نبدأ في حواراتن باتسامة طيبة
، متفقين على عنوان المقال اولاً وهذا جيد
وبدوري متفّق مع كل ما طرحته
أول الأشياء التي يتعلمها المهاجر إلى كندا هو أن تقبل الآخر وأحترام حريته
وهذا لم يكن جديداً بالنسبة لي إنما في كندا مكفولة تلك الحقوق بقانون
أنتقد وبجرأة كائناً من كان ... وممكن أن يصبح خلاف وتتفاقم الأمور ،ز من المفروض أن لا يكون ذلك سبباً في لعن وشتم كل من لا يتفق مع فكرتي بل يتّفق مع فكرة الخصم
وعلى قول ألأستاذ الرائع يعقوب إبراهيمي - خصم فكري وليس تقليدي- وكم ذهلت مع المثقفين وهم يصرون على الخلاف وليس الإختلاف

الأستاذ الكبير سيمون خوري
بالتأكيد لا أقصد التعميم ... وشكراً للملاحظة
حتى في العراق ..... كان في بداية البعث أخوين في عائلة واحدة من إتجاهين مختلفين وكانوا يأكلون من نفس الطعام ويسكنون تحت سقف واحد ... إنما كانت صراخهم يملآ المنطقة ويتشاجرون بعنف وكأنهم ألد الأعداء وممكن أن يقتل أحدهم الآخر وحصل، ناهيك عن وشاية أحدهم لأخيه وزجه في السجن
جميلة جملتك هذه
اعتقد أن ثقافة السلام واحترام الأخر تولد عندما تتراجع ثقافة الكراهية والعنف حتى في معناه اللفظي
شكراً لك


18 - للسلام مفتاح بين أيدينا
زيد ميشو ( 2012 / 9 / 23 - 19:01 )
الأستاذة الرائة ليندا كابرييل
لماذا لم يخلقنا الله صينيين كي نقرأ هذه الحكم ونحاول أن نطبقها في حياتنا ؟
وإذا أردت السلام في نفسك أصلحْ جسدك وعقلك أولاً
نهاية جميلة فعلاً .... بدون إصلاح للعقل قبل الجسم لا يمكن أن يكون هناك سلاماً
وهذا ما أعتقده
لا يمكن للمتديّن المتعصب أن يشعر بالسلام وإن كان في منتضف صلاته
ونفس الشي مع أي متعصب ، فلن يشعر بالسلام كونه على إستعداد كامل للمشاجرة من الكل وإن لم يجد فمع نفسه
أهم أبواب السلام الداخلي هو قبول الآخر وأحترامه ومحبته ولا باب آخر سواهم

حان دورك ساسيلوس
من قل حدسي في غير محلّه ؟
ما زلت قريب ... وما سؤالي لي عن مشوارك الذي أنهيته والذي أتي بعد أن ذكرت صديقك في لبنان وإلمامك في التاريخ العبري ، إلا لأقول لك بأنني قربت مسافة التوقع
والتحديد ليس صعب ، فأنا أتذكر عندما كنت أسألك عن الكمبيوتر وتقول لي سهل جداً ..
اكتب الكلمة وأكبس بحث وتأتي النتيجة .. وأنا لا أستوعب هههه
وتذكر عنما أعطيت صفتين ... الهدوء والإتزان وأكمل معهما التدخين
وإن كان حدسي خطأ ... فسأترك التوقعات مستسلماً
تحياتي


19 - قراءة مع تدخين
سيلوس العراقي ( 2012 / 9 / 23 - 20:44 )
الاخ زيد
اقرأ تعليقك الاخير والسيكارة بيدي كالعادة، تحية


20 - منطق الاشياء
ايار العراقي ( 2012 / 9 / 24 - 10:30 )
السيد زيد الامر ليس تشاؤم مطلق وهاانت تعثر على صديق قديم في حين كنت معتقدا بانك ستخسر اخرين لاختلاف الاراء وافساد الود الحياة مستمرة ياصديقي
ربما اكون مختلفا مع اغلب المعلقين لاقول وبشدة ان اختلاف الراي يجب ولن وسوف لا يفسد للود قضية بل على العكس يجب ان يعمر الود ويزيد المحبة والتقارب
ربما يعتبر البعض هذا الامر على سبيل الفنتازيا او ضمن اطار المثاليات وهذا خطا كبير
في مسيرة الانسان الطويلة في الحياة يكتسب العديد من الصفات والمفاهيم ثم تزول لتحل محلها اخرى وتتغير قناعات معينة او تعدل وربما تضمحل وهذه مسالة طبيعية نمر فيها جميعا
المنطق يقول لو كان الود سيفسد بعد كل تعارض مع المفاهيم القديمة لما بقي هناك ود اصلا فانت وانا نتعلم من اولادنا وزوجاتنا وجيراننا واخواننا فليس من المعقول ان نفسد الود مع كل هؤلاء لمجرد اختلاف الراي
نحن نسعى للكمال الانساني_او هكذا يفترض_وسعينا للكمال هذا يتطلب تقاطعات في مراحل معينة وحده العاجز اللذي يصر على صحة رايه راميا تقاطعه واختلافه على الود ومفسدا اياه بغبائه وتعنته
تقبل مودتي

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت