الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-شبح الرجل القبرصي- في يوتيوب

أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)

2012 / 9 / 23
الادب والفن


تراوح "الفيدباك" الذي وصلني -رغم قلته- عن يوتيوب "حصافة الفرسة"، بين الإشادة و "العتب" على التأويل الملتيميدي المبسَّط للنص الشعري المكتوب.
ما كان بوسعي تجاهل الصورة الشعرية المستندة على واقع خارجي ملموس،كما لم يكن بإمكاني العثور على تأويل لنص حصافة الفرسة استنادا إلى قراءة نقدية لم تحصل أصلا.

و نفس المأزق أي انعدام القراءة النقدية المسبقة للنص الشعري "شبح الرجل القبرصي"،لعب دورا هاما في أن يقوم معدُّ القراءة الملتيميدية أي كاتب النص الشعري،بمزج طقس كتابة النص الشعري، بتأويله الشخصي،و هو تأويل لا يجعل منه قراءة آحادية "مقدسة" باعتبارها أي القراءة صادرة عن "أهل مكة".
و في ذلك اتفق مع امبرتو ايكو في أن رأي المؤلف حول نصوصه يصلح لمعرفة الكيفية التي يكتب بها المؤلف نصوصه ،مع إمكانية "إضاءة الطريق إلى النص"،كما يرى بحق محمد خلف في مقاربة نقدية له للطيب صالح.

و إنْ كان لقراءة المؤلف من فائدة،فهي تتمثل في كشفه لبعض من "نصوصه الغائبة" التي لم يكشف عنها،كما فعل في بعض نصوصه الشعرية،و آخرها كان "قبر الخوّاض".
النصوص الغائبة هي إما نصوص كاملة كما في قصة الطيب صالح القصيرة "الرجل القبرصي"،و نص الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر "زيارة السيدة السومرية"،و أشعار الاغريقة "سافو"،و نصوص الاغريقي هوميروس أو هومر،أو اقتباسات و إشارات كما في "أبريل أقسى الشهور" من نص ت.س.اليوت الشعري "الأرض اليباب" ،كما في ترجمة: د. عبدالواحد لؤلؤة،الطبعة الأولى،1980،في "دفن الموتى":
نيسان أقسى الشهور، يخُرج
الليلك من الأرض الموات، يمزج
الذكرى بالرغبة، يحرك
خامل الجذور بغيث الربيع
و كذلك "في الحجرة النّساء يَجئنَ ويَذْهبن،يتحدثن عن مايكل انجلو"، من نص ت.س.اليوت الشعري "أغنية حب جي الفرد بروفروك".

و قد أشار الصديق الروائي و القاص محمد خلف الله سليمان إلى قصة الرجل القبرصي للطيب صالح،في تعليقه المنشور في موقعي الفرعي في "الحوار المتمدن" حين كتب:

"ما هو الموت ؟
شخص يلقاك صدفة ،يجلس معك كما تجلس الآن ويتبسط معك في الحديث ربما عن الطقس والنساء أو أسعار الأسهم في سوق المال ثم يوصلك بأدب إلى الباب
يفتح الباب ويشير إليك أن تخرج(الرجل القبرصي-الطيب صالح).
بداية من قبر الخواض ومرورا بشبح الرجل القبرصي تسيطر فكرة الموت على نصوص اسامة وهي نصوص مفعمة بالحياة تتخذ من القراءة مأثوراتها النوعية.
فإن كان الرجل القبرصي عند الطيب صالح هو ملك الموت الذي افتداه بأبيه، فشبح الرجل القبرصي هو الفكرة الغائمة عنه".

إبقائي لصورة المكتبة لبعض الوقت،هو تأكيد لهيمنة النصوص الغائبة على النص الشعري.و يبدو أن المؤلف استبطن لا شعوريا نصه السردي "بنك بجنب الخصيتين-المفارق الفكهة-موت مدرس متجوِّل"،مما جعل النصوص و الكتب عنصرا هاما في بنية "شبح الرجل القبرصي".

تزامنت النصوص و الاقتباسات مع صور لمؤلفين و مؤلفة:
ت.س.اليوت،و سافو،و حسب الشيخ جعفر، و الطيب صالح.

بإمكان القراءة الملتيميدية للنص الشعري المكتوب،أن تتخذ منحى متحركا دراميا بالاستفادة من عنصر السرد في النص المكتوب،و سنرجئ ذلك لوقت قادم.

يمكن مشاهدة النسخة الملتميميدية للنص المكتوب على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=IDd_IiKu84U








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل


.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا