الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب في سجون الدكتاتورية

صالح نعيم الربيعي

2012 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



كل يوم نرفع الف شعار و شعار ضد الدكتاتورية و نحن اول من نعمل بها !!!
لا اعلم هل لا نريد ان نصدق أن التكنلوجيا الحديثة و عصر السرعة الذي جعلن من العالم قرية صغيرة ...و هذا ما يترتب عليه التماس في التعامل المباشر بالعادات و التقاليد و التطور . اي اصبحنا اولاد قرية واحدة . واصبحنا كل يوم لا بل كل ساعة نقابل فيها بعضنا البعض من غير حدود أو عقبات و نتعامل تعامل مباشر مع ابن الصين , امريكا ,افريقيا و اسيا الخ ..مع كل هذا التطور و التغير المصاحب في الحياة يتبادر إلى ذهني سؤال لماذا نصر على اخطاء فتكت بنا و ما زالت تنخر في وهن العظم منا من اجل عناد فارغ يحركه تعصبنا و وشدة نعرات دينية طائفية و قويمة لا فائدة منها سوى الدمار. دكتاتوريتنا وصلت بنا حد النخاع.. أود أن أتطرق وبشكل موجز سريع الى البعض المزمن من انواع هذه الدكتاتوريات .
1 _ دكتاتورية الحكومة ... في كل حكوماتنا التي مرت ميزة ثابته لا تتغير اما يحكمها حزب واحد!! قائد واحد او مجموعة احزاب و التي اثبتت فشلها و الحمد لله . لماذا لا نستبدل الاحزاب بمنظمات مجتمع مدني متعددة الاختصاصات خاضعة الى دستور و قوانين تصب في الصالح العام
2 _دكتاتورية الاحزاب ...في كل الاحزاب يترأس الامين العام للحزب حتى وفاته ان لم يورثها احد من اهله و هذا ما يحدث الان حتى في الاحزاب التي تدعي الديمقراطية و كأن الجيل الحزبي الجديد عاقر ليس لديه الاستعداد للقيادة ( ناسين ان العمر مر بهم و عمر الشباب هو الاكثر تجديد و الاقرب الى الواقع ) .
3 _ دكتاتورية البيت ...في البيت يتراس الأب قيادة البيت بعصى الطاعة العمياء شئت أم ابيت و عندما تفتح فمك يردفك الالاف من الاخرين ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا أياه وبالوالدين إحساناً ) طيب أنا ليس ضد الاباء و لكن هناك الكم الكبير من الاباء انهم اناس بسطاء سذج و هذا ليس بعيب ان لم يكن الكثير منهم أميون !! فكيف لهم بقيادة الاسرة الحديثة ؟؟؟وهناك الكثير من الشواهد اليومية التي تثبت عدم مواكبة الآباء إلى التطور المعاصر. أنا و غيري من الآباء لازلنا نجهل التكنلوجيا الحديثة اليوم فكيف نريد أن نفرض سيطرتنا على أبنائنا و نمارس دور الأبوة البدوية عليهم ونحن نجهل علمهم الحديث يقول الأمام علي ع (لا تربوا اولادكم على اخلاقكم فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم . أنا لا اقصد في كلامي أن نترك الأبناء يسيئوا أدبهم لكن نترك لهم باب الاختيار لصناعة مستقبلهم مع تقديم بعض من النصيحة لهم
4 _ دكتاتورية التعليم. آما مدارسنا و جامعاتنا العلمية اليوم اصبحت رهينة طائفية و تكتلات سياسية بعد ان اصبحت الوزارات محاصصة فكل منهم يقود الاخرين الى جنته الموعودة و بالتالي ان تبقى بين خيارين ( اما معي أو ضدي ) !!!حيث تغلق امامك جميع ابواب الرأي الذاتي لربما انت مختلف مع الأثنين و ان جادلتهم فيما يدعون قالوا انه قول من الله و رسوله !!!!. وبهذا يقف الأمر اما ان تكون معهم أو ان تكون معهم !!!
5 _ دكتاتورية الأدب و الفن ...و قد يستغرب البعض من هذه الدكتاتورية اقول مثلاً بسيط .. يقول لك فلان من الأدباء انت ليس بشاعر مالم تكون اسير القافية و التفعيلة .نعم هذا ما وجدناه و تعلمناه سابقاً و عملنا به الى يومنا هذا ..
اقول هل وجب علينا الالتزام به ؟ و هل حاضرنا عاقر لم يولد بجديد؟ !!!
و هل الشعر مبارزة احاسيس و مشاعر ام مبارزة المفردة ( الكلمة ) التي ينتهي بها الشطر؟ ...
او مقايس اللوحة بالحجم و اللون و الاطار ؟؟؟
اذن لماذا لا نفسح المجال امام المتجددين من الأدباء و الفنانين الشباب الجدد من اجل ابداع اكثر حداثة .

صالح نعيم الربيعي
هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد