الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المالكي وتوريط موريتانيا!
حسين القطبي
2012 / 9 / 24مواضيع وابحاث سياسية
ليست نكتة ولا لعبة انترنيتية، فجميع المواقع الرصينة ايدت الخبر، ومفاده ان السيد المالكي اوعز بتجهيز موريتانيا بالسلاح والخبرات في مجال مكافحة الارهاب!
وجه الغرابة في الخبر هو ان العراق هو الاكثر فشلا في العالم (اكثر من افغانستان) في مجال مكافحة الارهاب، وهو نفسه بحاجة الى خبرات من موريتانيا.
نعم، هنالك البعض من عناصر القاعدة تسلك الممرات الصحراوية النائية في ذلك البلد المترامي الاطراف، ولكنها لا تستهدفه، ولم تصل حد الخسائر البشرية المروعة، على عكس العراق، الذي بلغ فيه الارهاب حدا تراجيديا، بحيث يكاد يحصد من الارواح ما يعادل خسائر حرب اهلية.
فهل يدعي السيد المالكي بانه يمتلك "خبرات" في مجال مكافحة الارهاب؟! لكي يصدرها الى موريتانيا؟ وما هي هذه الخبرات "المواهب" التي يعتقد السيد المالكي انه يمتاز بها، ليسوقها فى الخارج؟
هل هي طريقته في احتجاز الارهابيين المدانين بعمليات قتل جماعي، في تاخير ارسالهم للقضاء، ثم تسريب المطلوبين منهم، من اصحاب الخبرات في التفخيخ وزرع العبوات بعد دفع الرشاوي، وتسهيل عودتهم لمزاولة الارهاب، مثلا، ام في اطلاق سراح الخطرين منهم وصرف مكافات لهم بعنوان تعويضات مادية، خلال صفقات مع القوى السياسية الاخرى مقابل الحصول على امتيازات اكثر للانفراد بالسلطة؟
ام هي طريقته في التستر على قادة عمليات الارهاب واخفاء الملفات مثل اعترافه في البرلمان باخفاء ملفات تدين عبدالله الجنابي، بتهم الارهاب لعامين، ام في طريقته في تسريب البعض الاخر مثل محمد الدايني، وطارق الهاشمي؟؟
ام ترى ان "خبراته" في مجال مكافحة الارهاب تبرز في غاراته على المنتديات الثقافية والنوادي الاجتماعية، خصوصا تلك التي تمارس توعية اعلامية بضرورة التعايش السلمي بين مكونات الشعب ونبذ العنف والارهاب.. وربما تكون الغارة الاخيرة على شارع المتنبي (ام الكتب) هي "تكنيك" السيد القائد الذي يريد تصديره الى موريتانيا؟
ام ان "مواهب" السيد المالكي "الارهابوية" تبرز في علاقاته الخارجية، والدفاع عن الحكومات التي تمول الارهاب في العراق، مثل سوريا، على سبيل المثال لا الحصر، فقد صرح السيد "رئيس وزراء العراق" بنيته تقديم شكوى ضد نظام الاسد بسبب ثبوت دعم الاخير وايوائه للمجموعات الارهابية وتدريبها في معسكرات في اللاذقية، ثم يقف الى جانب نظام الاسد نفسه، من اجل حمايته من السقوط عندما يتعرض هذا النظام الى مخاطر جدية؟
موريتانيا من البلدان التي تتواجد على ارضها مجموعات ارهابية، هذا ما تقوله بعض التقارير الدولية، مثل المنظمة البريطانية التي صنفتها ثانية، لكن هذه الدولة لا تعاني من ضرب الارهاب، وهي ليست ساحة صراع، وانما مجرد ممر امن بسبب سعة صحاريها وتشعب مسالكها البعيدة عن السيطرة. بل لا يستبعد ان تمتلك الحكومة الموريتانية نفسها علاقات سرية مع تنظيمات القاعدة، وتحصل منها على رسوم سرية من خلال السماح لعناصرها بالتنقل الحر، وبذلك فان من الاولي ان يقدم ذلك البلد خبراته في مجال مكافحة الارهاب في العراق، ومعلوماته عن القاعدة الى السيد المالكي وليس العكس!
اذا كان السيد المالكي يعتقد بانه قد وطد اقدامه في المنطقة الخضراء، واخذ يتطلع الى لعب دور اقليمي، اشبه بصدام، عبد الناصر والقذافي، عن طريق شراء الدول الفقيرة بالرشى و "العطايا"، فانا اعتقد انه قد تعجل هذه الخطوة كثيرا، وان اقدامه ماتزال ترتجف على عتبة المنطقة الخضراء، وبامكان يوتيوب واحد ان يطيح "بسيادته".
الاولى به ان يحارب الارهاب فعلا، فالضحايا يسقطون في محلات بغداد وليس في نواكشوط، واهل العراق اولى بالعطايا من حكومة موريتانيا التي تلعب على الحبلين، ويترك موريتانيا للموريتانيين، واهل تلك المسالك الصحراوية هم بالتاكيد ادرى منه بشعابها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز