الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع النقد الأدبي وإشارة بايجاز عن ديواني عبد الوهاب المطلبي

ريم شاكر الاحمدي

2012 / 9 / 25
الادب والفن


ريم شاكر الأحمدي
يتجلى النقد الأدبي في الوقت الراهن عن حقيقة تماهي بعض الكتاب الذين يطرحون أنفسهم بإحتراف النقد عبر عباراتهم المنمقة ويضعون جل ما قرأوه عن الرؤية الشعرية..ويشيرون عن تمكنهم لأدواتهم النقدية ولهذا يختارون نصوصا لصداقات حميمية تدفع الكاتب ة ثمنا معينا عن الولائم او تبادل الدور بينهم اما بالنسبة لبعض الأديبات لا يفزن في الاغلب بالكتابة عنهن الا من تبحر مع هذا الناقد ليكتب عنها. ولعل ما.حصل معي على المانسجر بعد عبارات التودد وانتقاء الجمل الدالة على غزلٍ عبر العالم الإفتراضي..قال لي بالحرف الواحد ( هيا الى المخدع) فتعجبتُ من صفاقته كأي شرقي لا يرتقى عما يشعره بالنقص.. وآخر قال لي انه متزوج ولكنه لا يحضى باندماجه مع زوجته.. وكان عليه أن يبحث عن إنثى تمارس معه ما يريد وما يشاهده في الافلام الجنسيه.. ولو عبر الكتابة..ولم يكتف بل أرسل فلما إباحيا لي وهنا بادرته: هل ترضى أن يبعث أحدهم الى زوجتك أو أختك هذا الفلم الاباحي وكان جوابه بالتأكيد لن يرضى لأنه إن وافق سيطرح نفسه قوادا ..هكذا البعض من الذين يحترفون مهنة النقد الأدبي....هذه مقدمه لما أتناوله من مجاملات نقديه يمارس البعض تعاطيها ويكتب نقده مختلقا الرؤية الفنية وخالقا اللوحات الفنية لنص خطابي او لنص وعظي في الغالب ناسيا إن الزمن سوف يتحدث وسيشير الى النتاج الإبداعي عن غيره ويفرز الغث عن السمين..
لقد قرأت في اصدارات الشاعر عبد الوهاب المطلبي الديوانين ( هي والشعر والهوى) والديوان الاخر إبحار القلب الظاميء ففي الديوان الاول يتحدث عن تجربة حب عبر النت فيها من اللوعة والحزن والوله لكن في بعض القصائد يقفز من وحدة الموضوع الى موضع آخر حب الوطن
(( ليلى رقة عصفور ازرق
عشقت قيساً تحت كسوف الشمس
ما جاء ليطلب ناراً أبدا ً)
ثم يبدأ في ادخال قصة قصيرة عن حب ما لإمرأة تستعطف رجلا لكن الرجل قد اتقن كأس هروب ومضى ويمضنا المطلبي الى نافذة اخرى الى ترجمة مشاعره عن الوطن
( لو تمشي جنب الجدران
كي تنعم حلما يهديك صراط امان
وحين تزف مشاعر صرخات الروح
يأتيك وسام من انف الرجل المغرور
لا متسعا لغير هبل نرسيسي واحد
يربع عرش البلور)
@ @ @
فشاعرنا أخاله منطويا على نفسه لا يحب الظهور ونادرا ما يتواجد في المقاهي الادبية والثقافية او الاميسات أو المهرجانات لعدد من الجهات الاعلامية كأماسي إتحاد الأدباء أو مهرجانات مركز النور الاعلامي.... أزعم إنه يكتب بصمت خلافا للجميع ولديه إيمانه بالرصيد الابداعي لمعظم قصائده الايقاعه لأنه يرى بأنَّ الشعر موسيقى قبل اي شيء آخر وأحسب ُ إن نحت الكلمات في تراكيب لغويه حسب الموضه هو بعيد عنها
هذا الشاعرصنع من أهداب قلبه مرايا للإيقاع المرآوي في شهقات النبض على قيثارة الروح وهو يرسم بعبير الروح حرفه المعانق لإبداعات متونعة الأغراض وهاجة في العطاء نبيل في نصوصه الإنسانية وله قصائد يخالها المرء لغة الهجاء وفي حقيقة الامر انها قصائد نقديه يمزج بين المرارةعن واقع الهجر وبين إنحدار القصائد النثرية التي لا معيارمن الناحية القيمية لهاوتبقى لغة التأويل للنصوص الأدبية هي السائدة والواعدة في آن واحد ٍ ، موضحا ً لغة الشعر الإيقاعية عبر الصور اللامألوفة ، ’ الملتقطة من تضاريس الحياة، ومن الجميل أن ترى تجلي وشوشاته و استمراريته في التوهج الداهش الغريب راسما لنا شمس النبل في نصوصه المختلفة المفعة في بيادر الوجع الوطني والإنساني معا وهذا ما يسمو به في لغة الاختلاف عن غيره وهو أسم من الأسماء المميزة التي لم ينصفها البعض من الادباء الذكور إلا أنَّ المرأة الأديبة أنصفته كمبدع ثري وباذخ في تنوع القصائد لديه وفي شتى المجالات..ولو أسعفه الحظ لدي المهتمين بالنقد الادبي لرأينا المطلبي من نافذة أرحب من المبدعين المتميزين

Delete ReplyReply ForwardSpamMovePrint Actions NextPrevious








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة ريم شاكر الأحمدي حول النقد الأدبي
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 25 - 13:54 )
لم يدخل النقد كمادة علمية بحثية في مناهجنا الدراسية، وفي مجتمع كمجتمعنا العربي لا تعرف ثقافته إلا اللونين الأبيض والأسود، معي أو ضدي، يمين أو يسار، فوق أو تحت، من هذه الثنائيات الفجة التي لا تخدم المقاييس العلمية ولا صلة لها بها، مثل هذه الثقافة تنتج أجيالا أحكامها مشوهة تتسم بالرعونة الفكرية
وحتى لو فرضنا الوعي في نقد الأثر الأدبي فإن الطرح المنفعل يذكرنا بخطابات رؤسائنا النازلة فوق رؤوسنا كأنها حكم قراقوش لا مراجعة فيها
الطالب الغربي يفني عمره دراسة وبحثا، ونحن هنا كل من مسك قلما وكتب جملتين نفش شعره ووضع غليونه على طرف فمه يتكلم مع الحاضرين من رأس أنفه كأنه يقول لهم اعتبروني محمد مندور ولّا أحسن أدونيس
وكما نوزع الشتائم بالمجان كذلك الابداع والتألق نسبغه بالمجان
أمس جفلت هنا من كاتب ينقد نجيب محفوظ تصوري
قام تاريخنا الأدبي على الهجاء والفخر والمدح والذم
نفتقد الميزان النقدي العادل والناقد المتخصص المحايد في تعامله مع النص الأدبي، وتغيب لدينا المقاييس الدقيقة
حقا إن مساحة البصيرة الفكرية عندنا ضيقة
الأمر يحتاج إلى متخصصين ونحن نفتقدهم
والمتذوّق غير المتخصص وغير المتعالم
لك تقديري


2 - الإستاذة ريم الاحمدي
عبد الوهاب المطلبي ( 2012 / 9 / 25 - 14:16 )
أرق التحايا اليك سيدتي..
.حرفك إضاءة لاهنت مع تقديري وإحترامي


3 - النقد الحديث لا يخضع للمعايير
قحطان الشمري ( 2012 / 9 / 25 - 19:47 )
يمكنني أن أتفق مع البعض مما كتبته الاستاذة ليندا كبرييل المحترمه ... ان نظريات النقد الأدبي تعاني رؤى مزدوجة المعيار فهي تتأرجح بين المعيار الكلاكيسي بدليل التطبيقات النقدية حسب المناهج القديمة والمعيار الذي يطره العالم الغربي ما بعد الحداثة وفي هذا التأرجح يغيب عن المنتج والقاريء الفذ المعيلر القيمي لأي نص من النصوص الادبية وهذه الرؤية تفتقر برأيي الى دراسة منهجية متطورة مع المتغريات الواقع الموضوعي والذاتي فالناقد الحديث العربي لم يمتلك أدواته النقدية معتمدا كما كتبت الاستاذة للتأويل الكيفي الملقن عن رؤى نقدية جاهزة..وكما أصاب الشارع العربي الانهيار الذي دعوه بالربيع العربي أصاب ايضا الشارع الادبي ان صح التعبير ولهذا لجأ بعض الذين امتهنوا مادة النقد الأدبي الى النظرة النفعية المتابدلة بين المنتج وبينه.(ونحن هنا كل من مسك قلما وكتب جملتين نفش شعره ووضع غليونه على طرف )..فمسك القلم ووضع الغليون والنفش،لا يصنع أديبا أو ناقداً أو شاعراً..في كل عصر يكتب الكثيرون ولكن العبرة فيما وصل الينامن الانتخاب الطبيعي قدم لنا اصحاب المعلقات في العصر الجاهلي اوغيره هذا الفرزهو المقياس


4 - توضيح الأستاذة ريم شاكر الأحمدي المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 26 - 04:21 )
أرجو من حضرتك وحضرات المعلقين الكرام ألا يظنوا أن تعليقي منصب على الشاعر القدير الأستاذ عبد الوهاب المطلبي المحترم
أنا أوافقك على رأيك أستاذة ريم
تناول تعليقي موضوع النقد بشكل عام فحسب ، وفي ذهني ما تعرض له الشاعر الكبير الجواهري من هجوم ، واختلال ميزان العدل في الحكم على الكثيرين من أدبائنا

أحيي أخي الكريم الأستاذ قحطان الشمري لاتفاقه مع بعض ما طرحته ، ويا ليتني أعلم النقاط التي لم يتفق فيها معي ، فأنا أيضاً لست أستاذة أو متخصصة لطرح رأي علمي ناقد

عبرتُ عن ملاحظتي لتناول نقادنا الكبارعلى طول تاريخ الأدب العربي غير المنصف وغير المحايد للانتاج الفكري

وقدمت مثالاً بسيطاً من هنا نقد كاتب لعملاق الرواية محفوظ،، كما تفضلت الأستاذة الأحمدي بطرح رؤيتها عن الشاعر القدير الأستاذ المطلبي
أحيي الأستاذة ريم الأحمدي على مبادرتها ولكم مني أطيب التحية والسلام


5 - الإستاذة ليندا كبرييل المحترمة
عبد الوهاب المطلبي ( 2012 / 9 / 26 - 15:48 )
ارق التحايا اليك...حروفك النقيدة شهادة لي اعتز بها ووسامه اعتز به..كثيرا ما يقع سوء فهم بين المعلقين ..وأخطأ الآخ في التفسير..لا عليك فأنت متمكنة من لغتك الأدبية الثرية وما خطته يداك الكريمتان دليلا على أصالة روحك الأدبية ليتني اقرأ لك فأنت وكل نساء العالم الواعيات توجا ً أو تيجان على رأسي
كوني بألف ألف خير ..مع تقديري العالي واعتزازي بقلمك الفذ


6 - تسلمين يا ليندا كبرييل
ريم شاكر الاحمدي ( 2012 / 9 / 27 - 10:54 )
مساء الانوار يا اهل الحوار
شكري الى الاديبة ليندا كبرييل واوافقها على مداخلتها الواقعية وتخلف النقد الادبي في عالم اليوم صار النقد الادبي مساومة خفية واختلف الغرض ما بين ادب الذكور وادب الإناث...وكان علي اذكر ما تعرضته لهلكني احجمت عن ذكر الاسماء لاعتبارات اخرى
وشكرا للقدير عبد الوهاب المطلبي واشكر السيد قحطانولم اوافقه على التؤيل لمداخلته بالنسبة لما كتبته لينداوكذلك للأخت ميادة
شكرا للجميع ومحبتي الدائمة لكل الناس

اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة