الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة عشق

لطفي حداد

2005 / 2 / 28
الادب والفن


مدَدٌ مددْ
مدَدٌ مددْ..
........
يسّاقطُ المطرُ الرقيقُ
على المدى العذريِّ
كالبَلَلِ الشفيفِ
......
يومٌ أحبّكِ
ليلةٌ للعشقِ
تجتاحُ الهنيهةَ مثلَ
رائحةِ الترابِ
بُعيدَ أمطارِ الخريفِ

تنتابني شتىّ المشاعرِ
أرتمي
فوقَ الأريكة أنفثُ الشغفَ المعبّأ
في ثنايا الجينِ والسيكارِ

أنأى لما بعد التسكّعِ
في الشتاتِ المرّ
يقتربُ انتظارُ اللحظةِ السكرى
كآخرِ رعشةٍ
قبلَ اندحاري

أدمنتُ منفايَ الجميلَ
وغصّةً حرّى
وموّالاً وقرباناً
ونرجسَها النديَّ
وقلبها الوثنيّ
والذكرى
وأوجاعَ النزيفِ

***
الماءُ في النهرِ القريبِ
لَيَشهدُ الليلَ الطويلَ
وفتنةَ القُبلِ العصيّةِ..
رجفةَ الغسقِ المضرّجِ
بالحليبِ..
اِشتعالَ الأُفْقِ
والشبَقِ اللهوفِ..
إشراقةً خجلى
وضوعاً مشتهىً
إيماءةً بكراً تنـزّ شذى
وخلجاتِ الحفيفِ
.......
مددٌ مددْ
مددٌ مددْ
***
في البالِ أغنيةٌ
وموّالٌ
وإني الصرخةُ المشتاقةُ
الولهانةُ العطشى
تكرّرُ في صداها المنتشي
إني أحبّكِ
مثلَ حمّى رقصةٍ صوفيّةٍ
وقصيدةٍ مشبوبةٍ..
وأحبُّ عينيكِ اللترتحلانِ
في ميلادِ عرفانيّة الهمساتِ
في الزمنِ الأليفِ

أتجوّلُ الليلَ المتوّجَ
زعتراً.. ويزقزقُ النهدُ المكوّرُ
راجفاً
تنثال أضواءٌ، على عبثِ
المخدّة، ثرّةٌ
ويفيض شلالٌ وتنطفئُ المسارحُ
بغتةً
ويظلّ بعضي نابضاً
يتوضّأُ الصبحَ البليلَ
برعشةِ الزغَبِ الهفيفِ

***
مددٌ ..مددْ

1/15/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل


.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل




.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا