الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغارقون في وحل الطائفية

احمد عبد مراد

2012 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



يا لها من صلافة وخسة ودناءة ، ويا له من اصرار وتزمت ممزوج بطرش وعمى ،ويالها من استهانة وتجاوز على الوعي والضمير ووجدان الانسان العراقي ، انها بعض صفات سياسيي العراق السيئة وليست كلها فليس هناك اقبح ممن يسمعك ولا يجيب ويقابلك وجها لوجه ليتهمك ويلصق بك صفاته السسيئة والقبيحة ،نعم انهم حكامنا وسياسيينا الذين لا تفوتهم فرصة او مناسبة الا واستغلوها شاكين للشعب المبتلى بهم من اتهام الخصم المقابل بالطائفية والمناطقية والاثنية رافعين اياديهم الى الله داعينه ان يعينهم التخلص من الطائفية والطائفيين وما يتبعها من محاصصة وتوازنات سياسية يشكو من غبنها هذا الطرف اوذاك.. وما يبعث على القرف والغثيان ان من يستغيث من خطر وظلم الطائفية والمحاصصة المذهبية انهم اشد الغارقين حتى هاماتهم فيها ومصرين على عدم مغادرتهم مواقعها.. بالامس وبعد شد وجذب ومعانات وعراك وصياح واتهامات متبادلة صاحبت تشكيل موفوضية الانتخابات البرلمانية وبعد مد وجزر وكر وفر جائونا بمفوضية طائفية حزبية ناقصة ليس بالمعنى العددي فقط ، وانما ينقصها الشرف السياسي ايضا، ومع انها لم تكتمل عدديا فانها تثير الضحك والبكاء في آن واحد ..انهم عجزوا عن انتخاب تسعة فجاؤا بثمانية باليد واحد، اضافة الى انها خالية من تمثيل المرأة والتي طالما تنادوا باتهامات بعضهم البعض بالعداء للمراة وغمط حقوقها وازدرائها.. وثانيا اختلفوا على العنصر التاسع هل يكون من المسيح ام من التركمان وبما انهم يرجحون التركمان فهل يكون من السنة ام الشيعة لان التركمان كذلك فيهم هذا وذاك ، وهناك رأي اخر يقول بما ان التركمان ممثلين في القوائم الحاكمة دعونا نأتي بمسيحي فهو مكون مجتمعي اصيل وبنفس الوقت نخرج من المشكلة العددية الطائفية فللكرد اثنان سنه والعراقية اثنان سنه كذلك صاروا اربعة والشيعة اربعة اذن تحقق التعادل ولكن الخوف من التاسع المعلق في اليد، ترى كيف تحلون المعضة ايها الطائفيون يا من تسبحون بوحل الطائفية.. وفي الوقت نفسه تصفونها بالمقيتة وان لا خلاص ولا تقدم للعراق والعراقيين الا بالتخلص من الطائفية والمحاصصة والجهوية والعرقية ..لقد اثبت الواقع والاحداث والوقائع بأنكم لا يمكن ان تعيشوا او تحكموا يوما واحدا بدون هذا الكذب والقبح الطائفي والاصرار على بقائه وتغذيته وادامته ، انه بديل الماء بالنسبة لكم ..وعلى خلاف ما اعتاد عليه الناس حين يلجؤون الى الماء لتنظيف انفسهم مما علق بهم من اوساخ فأنكم تغوصون بوحل الطائفية لرياكم الانسان العراقي اكثر اتساخا واكثر وقاحة واكثر عهرا سياسيا واكثر كرها لغير ابناء طوائفكم.. والاكثر مرارة من هذا وذاك هو ما يصبحون ويمسون عليه برلمانيينا ( المحترمين جدا) من تصريحات اقل ما يجب ان يقال عنها انها سخيفة وتمتاز بالصلافة وقلة الحياء والذوق وتسبب وجع الدماغ ،حيث انهم يقولون ما لايفقهون ويصح عليهم المثل القائل (ما زاد حنون في الاسلام خردلة ولا الاسلام لهم شغل بحنون ) ان هؤلاء لم يحلموا يوما بما وصلوا اليه ،وانما الان هم يحلمون ويفكرون كيف كان لهم هذا ونحن نحل لهم لغزهم المحير انكم وصلتم الى مواقعكم الحالية لانكم طائفيون وشملكم الزحف الطائفي ، وانكم ممن سرق اصوات غيره عندما قرر المتنفذون الحاكمون جميعا من التحالف الوطني الى تحالف العراقية الى تحالف الاكراد بسرقة الاصوات وتوزيعها على الخائبين من امثالكم وفوق كل ذلك ( شهد شاهد من اهلها بأن الانتخابات كانت مزورة بأمتياز) والى انتخابات قادمة مزورة وبأمتياز كذلك .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت


.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا




.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و


.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن




.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا