الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتغير السوري في المعادلة الأمريكي

احمد مصارع

2005 / 2 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


المتغير السوري في المعادلة الأمريكية ؟
ما هي السينايوريات المفترضة , لمشروع الشرق الأوسط الكبير ؟!
فما بين العراق وأفغانستان , وصل المخطط لفلسطين ولبنان , ومابين طرفا الرحى تقع سوريا العظيمة , سوريا اللاعب الإقليمي , العظيم , من حيث الوحدة والتماهي التام , بين الشعب والأمة , والآمال والأحلام , بلا حدود , وهي رمز التاريخ والجدود ..
سوريا العالم الذي يدعى ظلما بالوطن , وهو الأرض , الذي تسقط معه , كل ادعاءات ها آرتس , وعندنا سريانيا , تلك الأرض , والأرض هي الأرض حتى لو كانت أرز , أو آرتز .
نحن في حالة حصار , ولكن حصارنا من نوع , حصار الإنسان لنفسه , بل ونكرانه لامكان توافقه مع جذوره المستنكرة لمجرد العولمة و ولمجرد الاستقلال , ومن غير أساس , ففي حين قررنا انتماء جميع الأمم لبلادنا عدا شعبنا العزيز - وهذه من عندياتي - لأن تعريف الشعب مثله مثل تعريف الإرهاب , من المستحيل الوصول فيه الى اتفاق مشترك , فماذا يريد المحاصرين لنا , من كل الجهات , وذلك قفزا على مباديء حسن الجوار .
في طفولتنا المقيتة , رأينا أفلام الكابوي , وتشجعنا جدا , لفكرة المطلوب حيا أو ميتا , لأننا رأينا أن لا أمل للصعاليك في حياة أفضل .
وقد كان يعجبنا حقا أن لا يعبروا الحدود من قبل أن تعاقبهم العدالة, وبصراحة تامة فإذا شاء المخرج أن يدعهم يعبرون بأمان , فقد كان هذا مؤلما بالنسبة لنا , نحن من خارج التوقيت المعاصر .
نحن أبناء العدالة المفقودة الى حد بعيد ..
المفاجأة الكبرى , لنا ولأبناء ما يسمى زيفا بلادنا , أن نصبح نحن على لائحة الطلب الدولي , وبقفزة واحدة , من مشاهد الفيلم الى المساءلة المباشرة عن صعلوك تكساس , وصولا الى الشنفرى , فما العلاقة بين الجسر وراس الكبة ؟! كيف حصل هذا بدون ترجمة أوروبية , تعيد تأصيل أمريكا مع الواقع الشرق أوسطي , وبشكل موثوق , بحيث يقال , أن الزيارة تمت عبر المعرفة الوثيقة , وعبر الاعتراف بالعجز التام عن فهم المطلوب .
كفى تحليقا وعن طريق وصل ما لايمكن وصله ومن الضروري العبور على الجسور الشرق الأوسطية , غير الموجودة خارج التصور والذهان , فماذا تتصور مباشرة :
السيناريو الأول : فصم عرى علاقة العربي المستبد و بلا حدود , ورغم دعوى اتحاد الجدود , بل وما قبل الجدود , ومهما كان ادعاء , القبلية والبعدية , والتاريخية , والصلة من غير دعم مفهوم تكنولوجيا , أوابداع حالة تتميز بأبسط حالات الإقناع .
السيناريو المحتمل الأول : من نوع , أنا لست أقدر , فعليكم , أن تستجيبوا في مفاعلة تامة مع نيران الحرية ؟ وفي هذه الحالة فلا يتحمل الطرف الآخر سوى وزر الدعوة للحرية .
وكأن الحرية هي مهمة قد أحيلت , لمعارضة فقدت بحق كل قدرة على الإقناع , بل ويأست من كل إمكانيات الثروة , لأنها أصلا لم تفكر بذلك .
المعارض الصادق , ضاع في زحمة الأوربيان يتيه , وزحمة العالم الجديد أمريكانينا وبريطانيا .
وراء در , وفجأة أمام سر ..
هل المطلوب حقا هو تصفية الحساب بين الفاشية العتيقة , وبين المعاصرة وما بعد الحداثة , مجرد حرب وحرب فقط على أرض الشرق الأوسط الكبير ؟
لو قلت بكل تواضع مقيت : أنا لست أنا , فهل سأكون بمأمن عما يخطط لنا الآخر البعيد ؟
يريدون لنا أن نختصم , ونتقاتل وبغير حدود , بل ونقفز فوق ميراث الجدود , والثمن تافه للغاية , الثمن هو المجاراة , ولمجرد التعايش معا وسوية في العصر الراهن .
على شعوب الشرق الأوسط أن ترفع رأسها , وتقرر ماذا تريد , ولذريعة واحدة , لكي تلقى الدعم اللازم , ولكن البرامج المقترحة تسير ببطء شديد , حتى لو كانت الأضحية , من أغلى ما يكون , فكل شيء يجري على مهل بل على أقل من مهل .
فهل يمكن لنا أن نستمر بالتحليل , ونحن في عصر الاستغلال بلا حدود ؟!
احمد مصارع
الرقه -2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البقاع شرق لبنان: منطقة استراتيجية بالنسبة لحزب الله


.. بعد مقتل حسن نصر الله.. هل كسرت إسرائيل حزب الله؟




.. تباين| مواقف هاريس وترمب من العمل في ماكدونالدز


.. عواصف وفيضانات غمرت مناطق متعددة في ولاية فلوريدا جراء ضرب إ




.. أمين عام المجلس الإسلامي العربي يتهم إيران بتسليم إحداثيات -