الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما واضطهاد الاقباط

مجدي جورج

2012 / 9 / 26
حقوق الانسان


أوباما واضطهاد الاقباط
اذا صح ما قيل علي لسان الرئيس الامريكي باراك أوباما : ( من انه لن يتعاون مع مضطهدي الاقباط ) ، فان هذا شئ جديد فما كان يتم قوله من صغار موظفي الأدرات الامريكية المتعاقبة في السر اصبح يقال علنا وعلي لسان راس الادارة الامريكية الحالية وهذا كما قلت شئ جديد ولكنه ليس بالشئ الجميل او السار جدا  الذي يستدعي ان يحتفي به بعض الاقباط .
فيجب علينا ان نضع الامور في نصابها وان نحتاط لكل الامور ، فالمعطيات التي ادت الي هذا التصريح هي هي لم تتغير .
فموضوع اضطهاد الاقباط ليس بجديد ، وقسوة الاضطهاد ليست جديدة وربما لو خرجت هذه التصريحات عقب جريمة القديسين او احداث ماسبيرو او بعد هدم كنيسة صول وحرق كنيسة امبابة او بعد تهجير أقباط دهشور ، اقول لو كان أوباما صرح بمثل هذا التصريح عقب اي من هذه الكوارث التي حلت بالأقباط ربما كنا نصدقه ونصدق حرصه وخوفه علي الاقباط وانه سيتخذ الإجراء المناسب ضد مضطهديهم .
ولكن للاسف فان المتابع للأحداث الجارية يستطيع ان يدرك بمنتهي السهولة ان امريكا لا يهمها الا مصالحها ومصالحها فقط هي التي تحركها .
وامريكا واوباما وجدا ان المصالح الامريكية قد تأثرت بالتحريض التي تمارسه جماعات الاسلام السياسي التي وصلت للحكم في بلاد الربيع العربي فهاهو السفير الامريكي قتل بليبيا وهاهي سفارتي امريكا في مصر وتونس قد تم الهجوم عليهما من المتظاهرين ، تم هذا كله في وقت كانت الادارة الامريكية تنتظر فيه  من حكومات هذه الدول الثلاث ان ترد الجميل لأمريكا نتيجة وقوفها بجانب حركات الاسلام السياسي التي وصلت للحكم نتيجة تاييد وتعضيد هذه الادارة،  ولكن الادارة الامريكية وجدت ان مناخ العداء ضدها في تزايد وان مصالحها قد تكون محل تهديد .
اذا فالسر وراء هذا التصريح من أوباما  هو المصالح ، فاوباما لا يهمه الا مصالح امريكا بالمنطقة وطالما مصالحها غير مهددة فانه ما كان سيهتم حتي لو تم القضاء علي الوجود القبطي بمصر .
لذا علينا ان لا نسر كثيرا بمثل هذه التصريحات فهي بمثابة قرصة إذن من أوباما لإذن محمد مرسي سبق ان فعلتها الادارة الامريكية مع صدام الذي كان يبيد الأكراد دون رادع ولم يضايقه احد الا عندما هدد المصالح الامريكية بالمنطقة وهاجم الكويت وهدد باحتلال السعودية وضرب آبار النفط بها فتم فتح جميع ملفاته والتخلص منه فيما بعد   .
اضطهاد الاقباط حقيقي وواقعي ولا يستطيع إنكاره الا كل كاذب وماكر وما قاله أوباما وان كان غرضه قرصة إذن للادارة المصرية وللأخوان المسلمين بالا يحيدوا عن الصواب في مراعاة المصالح الامريكية ، الا ان ما قاله أوباما امر يمكن البناء عليه لتوصيل رسالتنا للعالم اجمع باننا فعلا شعب له قضية تحتاج الي حل والي تدخل من المجتمع الدولي .
مجدي جورج 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لو كان يهم اوباما مسيحيي الشرق لما تحالف مع الفاشي
بشارة خليل قـ ( 2012 / 9 / 26 - 03:52 )
بل ان اوباما هو من كان وراء افساح المجال للفاشية الاسلامية بالاستيلاء على الحكم في دول الخريف الاسلامي
لو كانت امريكا حقا مدافعة عن الديمقراطية وحقوق الانسان لما كانت متحالفة مع من اشاع التطرف والعنصرية الدينية وروج للكراهية والطائفية والاقتتال في الشرق الاوسط فدول النفط الرجعية هي من وراء ما سمي زورا صحوة بانفاق مليارات الدولارات لتثبيت التخلف والحفاظ على عروشها
غدر بهم الاسلام في افغانستان بعد مساعدتهم له ضد الاتحاد السوفياتي وكان جزائهم 11 ايلول والاف العمليات الارهابية التي تم احباطها والان يريد ان ((يتأكدوا)) من امانة الاسلام وما قتل السفير في بنغازي الا اول الغيث..لا يعلمون ان فضيلة عرفان الجميل غير موجودة في قاموس الفاشية الاسلامية لا على صعيد جماعي ولا فردي..يكفي مراقبة تصرفات نسبة كبيرة من الجاليات الاسلامية في الغرب...ولكن عبادة المال ربما هي وراء عمى امريكا كما هي عبادة صلعم وراء العمى الاخلاقي والارهاب والعنف والكراهية في نفوس قطعانه المريضة

اخر الافلام

.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل


.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ




.. نتنياهو: شروط غانتس تعني هزيمة إسرائيل والتخلي عن الأسرى


.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: 160 موقعًا أمميًا دمرته




.. الصفدي: الأونروا ما زالت بحاجة إلى دعم في ضوء حجم الكارثة في