الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع العقائد فى الشرق الاوسط مواجهة الصهاينة وايران فى ظل غياب المشروع القومى

احمد عبد الواحد

2012 / 9 / 26
السياسة والعلاقات الدولية


ظلت المنطقة العربية منذ قديم الاذل فى صراعات بين مشروعات كثيرة مابين الاقليمية والقومية والاسلام السياسى وظهور واندثار العديد من المشروعات السياسية الا اننا فى الاونة الاخيرة وبعد تصاعد وتيرة الاحداث فى منطقتنا العربية واشعال الثورات العربية ضد الانظمة الاستبدادية خرج علينا الاعلام الصهيونى ليؤكد مزاعمه بأن ايران دولة تهدد استقرار الشرق الاوسط والمقصد استقرار اسرائيل وخرجت علينا تصريحات قائد الحرس الثورى ووزير الدفاع الايرانى ان الحرب بين ايران واسرائيل وشيكة وحتمية وبذلك يبدأ صراع العقائد بين الهيمنة الصهيونية ومحاولة تحقيق الحلم الصهيونى والاستيلاء من النيل الى الفرات على سائر البلدان وبين المشروع النفوذ والتأثير الايرانى لمحاولة بسط النفوذ الايرانى على المنطقة العربية فى ظل تراجع المشروع القومى فى المنطقة ووجود فراغ عربى واضح ويعتقد القارئ ان تركيا تنافس ايران فى لعب هذا الدور ولكن ايران تختلف عن تركيا حيث تركيا تلعب دور دبلوماسى حيث تربطها علاقات عسكرية وثيقة مع امريكا بخلاف ايران التى تمثل تهديد مباشر لمصالح امريكا ومصالح الصهاينة فى المنطقة العربية وهو مما ترتب عليه قرب حرب استراتجية بين المشروع الايرانى وبين الهيمنة الصهيونية التى تدعمها امريكا بشكل مباشر من خلال الوعد الامريكى القديم الذى ينص على ان اسرائيل خط احمر ومصالحها خط احمر .
ومع قرب الانتخابات الامريكية ويتنافس فيها المرشحان الذين يريد ان يسبق الاخر فى فرض الكثير من الوعود لدى الادارة الصهيونية حول ان اسرائيل خط احمر ويقوم المرشح الجمهورى ميت رومني بالتأكيد على انه سيحقق امن اسرائيل ويحاول الرئيس الامريكى اوباما من خلال الترشح للدورة الثانية على التأكيد فى الجمعية العامة للامم المتحدة على تعهده فيها بمنع ايران من امتلاك السلاح النووي وهى رسالة انتخابية الى اسرائيل وقوله "يجب الا يكون هناك اي شك في ان امتلاك ايران لسلاح نووي ليس تحديا بالامكان احتوائه، بل انه سيهدد بالقضاء على اسرائيل وعلى امن دول الخليج واستقرار الاقتصاد العالمي". وتلك اشارة خضراء نحو بدء صراع العقائد وكسب تأييد دول الخليج وتصريحات بريطانيا بأن اى تدخل عسكرى فى الشرق الاوسط يحتاج الى دعم امريكى كامل كل تلك المحاولات هى محاولات لضرب ايران من خلال تعدد اطراف الصراع دعم عربى خليجى ودعم صهيونى ودعم امريكى غربى فى ظل دعم ايران من روسيا والصين وكوريا الشمالية اقتصاديا

ازمة الصراع وغياب المشروع القومى :

فى ظل الثورات العربية الملتهبة وعدم وجود مسار واضح للثورات العربية ومحاولات مستمية من اجل احياء المشروع القومى من جديد فى البلدان العربية يواجه المشروع القومى ، المشروع الاسلام السياسى الرأسمالى التوجه الذى قد لا يعى ان الاجندة الوطنية تحتاج الى توحد وليس الى تفكك يخدم المصالح الدولية الغربية
وفى ظل وجود توازنات دولية جديدة طرأت على الساحة وصعود القوة الصينية للسياسة الدولية .. الخ
يدفع نحو خروج مشروع قومى جديد بأدبيات جديدة تعالج المشروع القديم ويكون طريق الديمقراطية الوطنية هى فى قاطرة التغيير العربى والانتباه الى صراع العقائد ومواجهة عدونا الثابت الا وهو الصهاينة علينا مواجهته ليس من اجل ايران لاننا نعلم ان الهجوم على ايران سيكون من خلال اذلال الوطن العربى نحو الصدامات مع الحضارات الاسلامية الغير عربية وذلك مكسب لامريكا واسرائيل


الفريضة الثابتة العدو الاول لمجتمعنا العربى :

سيشهد التاريخ العربى على مر عصوره ان سبب تخلف مجتمعنا العربى هو استبدال عدو بعدو اخر على طول الزمن من المغول الى الاحتلال البريطانى والايطالى والفرنسى على اراضينا الى وعد زائف لاستيطان صهيونى على اراضينا العربية انه عدو اول لمجتمعنا العربى انه عقيدتنا القومية اسرائيل عدو لتقدمنا وسيظل صراع العقائد لحين توحد مشروعنا الثورى العربى ويدفع بمجتمعنا نحو الحرية والتقدم والازدهار


أحمد عبد الواحد
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم