الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول توجيهات وزارة الهجرة والمهجرين

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 9 / 26
حقوق الانسان


حول توجيهات وزارة الهجرة والمهجرين
عممت سفارة جمهورية العراق اعلان بتوجيهات وزارة الهجرة والمهجرين بشأن كتب التأييد التي تتعلق بالمواطنين المهجرين والمهاجرين في الخارج التي يجلبونها الى الوزارة لترويج طلبات عودتهم, وهذه التوجيهات متكونة من أربع نقاط والذي يهمني في هذا البحث النقطة الرابعة منها حيث تنص ( 4- بيان نوع اللجوء حيث ان الذي يعني الوزارة هو اللجوء السياسي.). أعتقد أن هذا المطلب يحتاج الى توضيح لأن هناك اختلاف بين الحقيقة وبين الواقع, فالدول مانحة اللجوء لديها ثلاث اصناف من اللجوء هي :
1- اللجوء السياسي, ويعطى للشخص الذي يثبت بطريقة من الطرق بأنه تعرض في بلده للاضطهاد أو يخاف أن يتعرض عند عودته الى بلده للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسه أو انتمائه الى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية.
2 - اللجوء الانساني, ويعطى للاشخاص الذين لايستطيعون أن يثبتوا بأنهم تعرضوا شخصيا للاضطهاد المذكور آعلاه, ولكن الظروف الموضوعية وصدقية التحقيق توحي بأن هنالك احتمال تعرضه للاضطهاد عند عودته.
3 -الحماية المؤقتة, وتعطى للاشخاص والجماعات الفارين من الحروب الداخلية أو الخارجية, أو من الكوارث الطبيعية.
طبعا هناك حقوق وأوضاع قانونية تختلف حسب نوع اللجوء ولكني هنا لست بصدد التفصيل وانما اعطاء فكرة عامة بان الحقوق التي يكتسبها اللاجئ السياسي هي الافضل بالنسبة للشخص والاكثر عبئا على الدولة المانحة ولذلك لا تميل الدول للاكثار من منح اللجوء السياسي. ولكن هناك عوامل كثيرة أخرى تحدد نوع اللجوء الممنوح لطالب اللجوء, مثل العدد المحدد سنويا من قبل الدولة المعنية لقبول الطلبات مما يتوائم مع ستراتيجية وميزانية الدولة المعنية, ونوع الحكومة وموقفها من الاجانب, ومزاجية المحقق الذي يجري مقابلة قبول الطلب .....ألخ. ومن تجربتي في هنغاريا حيث اعمل في المركز الهنغاري للدفاع عن حقوق الانسان منذ 1996 فان 5% فقط من طلبات اللجوء تقبل سنويا, ولذلك لا توجد هناك دائما مصداقية في نوع اللجوء الذي يحصل عليه الشخص, وهناك مفارقات تحدث في هذا الشأن ففي حين يعطى لجوء انساني لسكرتير سابق في الحزب الشيوعي وأعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية, يعطى اللجوء السياسي لامرأة عجوز لا تقرأ ولا تكتب وأتت الى ذلك البلد للالتحاق بولديها الذين هم شخصيا يتمتعون باللجوء الانساني فقط.
أنا اعتقد بأن وصف ( المهجر أو المهاجر السياسي) لا يجب أن يترك تحديده لبلد المهجر وانما تحدده الدولة العراقية ضمن معطيات موضوعية, علما بأن الكثير من المهجرين والمهاجرين السياسيين لم يطلبوا حق اللجوء في الدول المقيمين فيها وانما استطاعوا أن يحصلوا على اقاماتهم عن طريق العمل والمثابرة, لذلك أرى بأن تعيد وزارة الهجرة والمهجرين النظر في هذه الفقرة.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #