الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوت ودٍ من بلدي

أسماء الرومي

2012 / 9 / 26
الادب والفن


صوتٌ أثارَ الشوقَ والحنين
صوتُ ودٍ من الدربِ النائي البعيد
تجمع من أم البساتينِ*
جاء،ينسابُ بخيطِ الريحِ
ليشدَ قلبي،يحمله ظلاً من ظلالِ بغداد
يا ناي الشاطئ
عذبٌ صوتكِ يا شواطي
عذبٌ صوتٌ من بلادي
عذبٌ هوى بلادي
وإن لم يُبقِ الأسى غير الوهنِ
يا نبعاً صافياً
حملني للجرفِ يُغني
تُغني الحمائمُ
تُغني الزوارقُ العابرة
أكادُ أمدُ يدي أنثرُ المياه
كنا نضحكُ كان النهرُ يضحكُ
كان يُغني
كيف صارَ الضحكُ بكاءً
كيف صارَ الغناءَ أنةً
كيف صارَ ثوبُ بغداد
على صدورِ الثكالى يُمَزقُ
فأين يا أم الثوار ؟
حيرى الروح وسماءُ بغداد
تهفو نجماً خلفَ نجمٍ
قتلوها بلدي
بلدي جثةً بلا هوية .. يابن بلدي
يشدو الكروان يخط الألوان
يورقُ غصنُ زيتونٍ بدموعي يرتوي
يا بن أهلي
قلوبنا كطفلٍ ضائعٍ تبكي
كم جباناً حكمكِ با بلد
وهل يَبني جاهاً المزيفون ؟
يا سائرينَ بالبلدِ للأنحدار
عبيدُ ذلٍ فكيف صاروا أربابا ؟
يبيحون النهبَ والقتلَ
يحرقونَ سماءَ الأخلاقِ
والأدبِ والآدابِ
وكم قتلوا عِزةَ قلوبٍ بعدما أذلوها
فأي ... وأيِ جرحٍ
يا لاعبينَ بمصائرِ الناس
والبلد لكلِ لصٍ مباح
رفاقُ الضياء
يا أصابعَ النورِ الذهبية
نَوروا دنيانا
لا تدعونا نتخبط بظلامهم
ندوسُ بعضنا بعضا
لأجلِ دنيا أفضل
لأجلِ أطفالنا نسهر،نشقى
لأجلِ أطفالٍ بلا مأوى
سرقَ ظلهم القاتلون
أدري إنهم سيحاولون
.... ويحاولون
ولكني أدري بأنهم لابُد آفلون
وبلدي هي الخيرُ والأزل
ومسكٌ يُعطر الأيادي الحُرة
25/9/2012
ستوكهولم
*أم البساتين ـ من القصيدة الخالدة للجواهري
يا دجلة الخير
حييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحييني يا دجلةَ الخير،يا أمَ البساتينِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية


.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف




.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف