الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرياتي في اليمن - الحلقة الاولى ( قبل دخولي الى اليمن )

عصام عبد العزيز المعموري

2012 / 9 / 28
سيرة ذاتية


ذكرياتي في اليمن – الحلقة الأولى
الأستاذ المساعد الدكتور عصام عبد العزيز المعموري – معهد إعداد المعلمين – بعقوبة – العراق
...............................................................................................................

قبل دخولي الى اليمن

اليمن بالنسبة لي أرض جديدة وتجربة جديدة لا أعرف عنها سوى قصة بلقيس ملكة سبأ التي كان لها شأن عظيم جعل قصتها مع النبي سليمان عليه السلام خالدة أبد الدهر لأنها ذكرت في القرآن الكريم وتقول الروايات أن هذه المرأة سليلة حسب ونسب فأبوها كان ملكا" وقد ورثت الملك بولاية منه لأنه على ما يبدو لم يرزق بأبناء ذكور . ويروي لنا القرآن الكريم قصة التقائها بسليمان الحكيم حيث أرسل لها الهدهد ليدعوها إلى التوحيد ولكنها فكرت بحل تجنبا" لهذا المأزق الذي رأت نفسها قد وقعت فيه حيث أرسلت هدية لسليمان دون خوض حرب معه ولكنه رفض الهدية وأصر على إرسال جيش لها ودهش رسل بلقيس من حجم مملكة سليمان وجنوده من الأنس والجن والحيوانات والطيور المختلفة . قررت بلقيس أن تذهب الى مملكته للتوصل الى حل سلمي يجنبها الحرب وبعد وصولها فوجئت بأن عرش ملكها عنده وأعد لها النبي سليمان مفاجأة أخرى وكانت قصرا" من البلور فوق الماء وظهر كأنه لجة فلما قال لها أدخلي الصرح حسبت أنها ستخوض اللجة فكشفت عن ساقيها ، فلما تمت المفاجأة كشف لها سليمان عن سرها وبعد هذه المواقف أعلنت الملكة بلقيس إيمانها بالله وآمن معها العديد من أبناء شعبها . وعاشت هذه الملكة في القرن العاشر قبل الميلاد وهي أول ملكة اتخذت من سبأ مقرا" لحكمها وتقول المصادر التاريخية أن النبي سليمان تزوجها وأنه كان يزورها في سبأ بين الحين والآخر وأقامت معه 7 سنوات وتوفيت فدفنها في ( تدمر ) وتعلل المراجع التاريخية سبب وفاتها الى حزنها على ابنها ( رحبم بن سليمان ) .
وبسبب اهتماماتي الأدبية كنت أسمع وأتابع بشغف نتاجات الشاعرين ( عبدالله البردوني ) والدكتور ( عبد العزيز المقالح ) وأختزن في ذاكرتي مقولة للشاعر البردوني الذي سألوه يوما" عن اليمن فقال : اليمن مثل وجهي عمى وجدري .. فلقد أصيب هذا الشاعر بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري وأدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره العمى والقيد والجرح .
أما الشاعر والناقد د. عبد العزيز المقالح ( نسبة الى قرية المقالح ناحية الشعر محافظة اب ) فكان ومايزال علامة فارقة في الأدب اليماني والعربي الحديث وكتبت عنه عشرات ان لم نقل المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه ، وظل هذا الأديب رئيسا" لجامعة صنعاء من عام 1982 الى عام 2001 .
أما الأديب ( علي أحمد باكثير ) الذي نسبت اليه الريادة في الشعر الحر فقليل من المهتمين بتاريخ الأدب العربي يعرفون بأنه يماني حيث أنه ولد عام 1910 في أندنوسيا لأبوين عربيين من حضرموت ثم غادرها عام 1932 بعد فجيعته بوفاة زوجته الشابة التي ظل يبكيها طوال عمره حيث أقام عاما" في عدن وعاما" آخر في الحجاز ثم هاجر نهائيا" الى مصر عام 1934 ودرس في قسم اللغة الانكليزية بجامعة فؤاد الأول وتخرج منها عام 1939 ولمع نجمه بعد ترجمته لمسرحية ( روميو وجوليت ) وأصبح فيما بعد علما" من أعلام الأدب العربي المسرحي ورائدا" للاتجاه الاسلامي في الرواية التاريخية العربية وخاصة بعد رواية (وا اسلاماه ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا