الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا أقول .. خطاب ضعيف من رئيس أضعف

نافزعلوان

2012 / 9 / 29
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا أقول .. خطاب ضعيف من رئيس أضعف.

كان الإهتزاز وعدم الثقة بالنفس واضحاً علي السيد محمود عباس. من تردده في معرفة من أين يصعد إلي المنصة إلي إرتابكه وهو يقف خلف المقعد الكبير، المهم، لم يكن السيد أبو مازن بالتماسك والثقة التي كان عليها في خطابه السابق. يبدو وأنه يستشعر الخطر المقبل عليه والمحدق به من جميع الأطراف. يعلم السيد أبو مازن أن الدعم الدولي مقطوع عن سلطته الوطنية وسيستمر هذا الإنقطاع للدعم الدولي طالما السيد أبو مازن والسيد سلام فياض عاجزان عن تطهير السلطة الفلسطينية من اللصوص والذين تدور من حولهم الشبهات المالية والأخلاقية.

العالم يضع الوضع الفلسطيني تحت مجهر أكبر من الذي يضعونه فوق إيران أو حتي كوريا الشمالية والتي بالمناسبة لم يتجراء أي زعيم أن يأتي علي ذكرها من قريب أو بعيد، المهم، نحن تحت المجهر لأننا من المفروض أننا مناضلين وأصحاب حق سليب وإذا بنا ننهب مساعدات دول العالم ونعتقل ونقمع وننشيئ سجوناً وأجهزة إستخبارية تتجسس حتي علي الدول التي تقدم لنا المساعدات، وليتنا كنا حقاً علي درجة من التقنية والتطور في عمليات تجسسنا هذه بل نحن كمن يقوم بالتجسس عن طريق إستخدام علبة صلصة مربوط بطرفها خيط متصل بعلبة صلصة أخري وهذا هو جهاز استخباراتنا الفلسطيني العظيم، المهم، ينظر إلينا العالم علي أننا في حالة تخلف سياسي من المستحيل معها أن تقوم أي دولة بتقديم أي مساعدة لنا، وحتي وقتنا هذا لم تتمكن حكومة رام الله ولا سلطة رام الله من أن تقدم كشف حساب للدول الداعمة توضح فيه حكومة رام الله وسلطة رام الله مصير بلايين الدولارات التي تبخرت علي أيدي رموز سلطة رام الله.

الإحترام والتصفيق المدوي لإسم فلسطين ورموز فلسطين في ظهورهم علي منابر الأمم المتحدة خبت وخفت حدته. أصبحوا ينظرون إلينا علي أننا من ضمن شلة الفاسدين الذين علي وشك أن يرسلوا بقواتهم للإطاحة بنا وبرموزنا، هذه المنصة وقف عليها صدام حسين ومعمر القذافي وقامت قوات تلك الأمم المتحدة بمسح آثار صدام حسين ومعمر القذافي وكل ما نخشاة أن السيد أبو مازن يسير صوب نحو ذات النهاية التي إنتهي إليها صدام حسين وبالذات تلك التي إنتهي إليها معمر القذافي۔

لا جديد في الخطاب ولا خطة مستقبلية يقدهما للعالم السيد أبو مازن. يتحدث عن موقف إسرائيل والعالم كله يعرف موقف إسرائيل ولا حاجة بهم إلي سماعه من جديد بصوت السيد محمود عباس، ولم يطرب كذلك المستمعون إلي صوت السيد محمود عباس وهو يتحدث عن أزمته المالية والإختناق الذي تعاني منه سلطته الوطنية لأن العالم يعلم أن محدثهم عاجز عن السيطرة علي الأوضاع ويكاد العالم أن يشير بأصابع الإتهام صوب السيد أبو مازن علي أنه شريك وضالع في عمليات الهدر المالي لأموال الإعانات إلا أن ما ينقصهم هو إكمال جمع الإدلة.

لم ينجح السيد محمود عباس في شحن المجتمع الدولي وتحفيزه لدفع ومساندة الموقف الفلسطيني والذي هو غامض للعالم وحتي للشعب الفلسطيني، موقف يقرن إستمرار وعودة الدعم المالي للإستمرار والعودة إلي محادثات السلام، طلب رشوة صريح من عصابات رام الله يقدمونه للعالم والعالم يقول لهم بما معناه .. لا دعم مالي لكم و أعلي ما في خيلكم إركبوا.

في بعض اللحظات التي تخللت خطاب السيد محمود عباس والتي كان يبدو عليه فيها أنه أضاع السطر الذي كان يقراء منه أو أنه علي وشك أن يطلب اللجوء السياسي إلي أي دولة من الدول المجتمعة هكذا وعلناً وعلي منصة الأمم المتحدة. كان يبدو حائراً تائهاً متردداً في كل عبارة وإن لم يكن هذا توجساً وتحسباً وخوفاً من ما هو قادم عليه حين يعود إلي الأراضي الفلسطينية فلا نعلم ماذا يكون …

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقتراح
حكيم فارس ( 2012 / 9 / 29 - 00:31 )
السيد الكاتب المحترم
لا ادري ماذا بوسع ابو مازن ان يطلب اكثر من ذلك من منظمة الامم المتحدة
الرجاء ان تذكر ماذا كان عليه ان يذكر ولم يذكره
سيدي انت جالس في لوس انجلس وتتفاخر بذكرها
والناس بالداخل في اوضاع لا يحسدون عليها
صحيح المثل القائل
اللي ايدوا بالمية مش مثل اللي ايدو بالنار

اخر الافلام

.. بين مؤيد ومعارض.. مشرعون أمريكيون يعلقون على قرار بايدن بتجم


.. السويد.. مسيرة حاشدة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي في




.. نائبة بريطانية تدعو حكومة بلادها إلى الضغط على إسرائيل لوقف


.. أخبار الساعة | عمالقة النفط يدعمون حملة ترمب بمليار دولار




.. أخبار الساعة | -بوينغ- تسجل 3 حوادث جديدة خلال 48 ساعة