الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مفتوح مع أستاذنا محمد حسين يونس... توافق الروح و الفكر ... لست وحدك يا أستادنا الجليل

أسعد أسعد

2012 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


أستاذنا الجليل ... إنه و قت للكلام و ليس للصمت ... و أنا أيضا قد تخطيت السبعين في الشهر الماضي... أحب الكتابة و كانت امنية حياتي و انا مراهق في المدرسة الثانوية أن اصبح صحفيا ... لكن قدرا ما أكبر مني ساقني ان اكون مهندسا مثلك .... احب القراءة و اعشقها من صغري لكن لم احظ بالكفاية منها ....أكره اللغات جميعها و علي رأسها العربية و الفرنسية ....شددت الرحال إلي بلاد العم سام و استقريت بها منذ اكثر من ثلاثين عاما ... اولادي يختلفون عني تماما نشأوا و تربوا هنا ... مدارس مختلفة عقليه مختلفه تدريس مختلف مناهج مختلفة ... و كثيرا ما المح في عيونهم أثناء مناقشاتنا " إيه التخلف ده" و ليس منهم من يقرا سطرا بالعربية و لا يتكلمونها أصلا و أحفادي لا يفهمونني و أنا لا أستطيع ان أفهم لكنتهم الأمريكية الطفولية البريئة ... حياتي هنا في امريكا اتاحت لي و أنا أٍراقب و أتفاعل مع منظومة الدولة و الإدارة ان افهم لماذا مصر متأخرة و حياة الإنسان فيها لاتعني شيئا ... تاريخ مصر الطويل و تحت مختلف الإمبراطوريات يقول شيئا واحدا ,,, الشعب الذي يعيش في مصر لم يملك و طنه أبدا بل كان دائما مملوكا للفراعنة و الفرس و اليونان المقدونيين و الرومان البيظنطيين و أخيرا العرب البدو الصحراويين الذين ربطتهم عقيدتهم الفكرية ببيئتهم و التي حولتهم من حاملي تجارة شرفاء بين إمبراطوريات العالم القديم إلي عصابه كبيرة من قطاع الطرق ... و قد علمتنا إمبراطوريتهم الأخيرة و هي العثمانيه إن مصري فلاح أدبسيس خرسيس و منها أخذنا أشهر عبارة بصق بها علي مصر رئيس العصابه التي تحكم مصر حاليا ... طظ في مصر ... و كلمة طظ تركية و تعني ملح الذي لم تكن له اي قيمة في الأسواق التجارية في ذلك الزمان ... العالم كله يفتخر بفلاحيه و أذواقهم و لبسهم و اكلاتهم و طراز منازلهم ... أما نحن في مصر لما نيجي نشتم واحد نقول عليه ده فلاح ... أما الذوق المصري الأصيل النابع من عراقة ثقافتنا الإجتماعية و التقليدية – ذوق أولاد البلد - فأصبحنا نقول عليه ... ده حاجه بلدي قوي .... في إحتقار واضح لكل ما هو مصري أصيل ...
أستاذنا الجليل ... نحن الجيل الذي ولد أثناء جحيم الحرب العالمية الثانية ... نحن الجيل الذي ما زال يتذكر عساكر الإنجليز في شوارع القاهرة و معسكراتهم في طريق الفيوم القاهرة الصحراوي ... نحن الجيل الذي ما زال يتذكر أحاديث آبائنا عن القنبلة الذرية و هيروشيما و نجازاكي ... و عن مظاهرات الغباء المصري يوم وصل الألمان إلي العلمين ... إلي الأمام يا رومل ... و كأن رومل سيكون أحن علينا من تشرشيل.... نحن الجيل الذي يستطيع أن يتذكر حرب فلسطين ... و الهزيمة في الفالوجا ... نحن الجيل الذي شهد إغتيال النقراشي باشا و علي ماهر باشا ... نحن الجيل الذي سمع الهتاف ... يعيش فاروق الأول ملك مصر و السودان ... و هتفنا ضده يوم طلق فريدة و تزوج ناريمان... نحن الجيل الذي سمع هتافات يحيا النحاس باشا و هتافات يسقط النحاس ... نحن الجيل الذي يتذكر طوابير شباب الإخوان المسلمين في الشوارع ... الله أكبر و لله الحمد ... نحن الجيل الذي استيقظ علي دبابات الجيش تحيط بالقصور الملكية و صوت أنور السادات ... مرت مصر بفترة عصيبة ... و بعدها بثلاثة أيام صوت جلال معوض ... و قد غادر جلالته قصر رأس التين مرتديا حلة بحرية بيضاء حيث إستقل اليخت الملكي المحروسة ... نحن الجيل الذي رأي مجلس قيادة الثورة ... و الضباط الأحرار .... هل تذكر كمال الدين حسين الذي حول وزارة المعارف إلي وزارة التربية و التعليم و محمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية و أول رئيس سابق لها ... نحن الجيل الذي غني مع ليلي مراد علي الإله القوي الإعتماد بالنظام و العمل و الإتحاد... نحن الجيل الذي رأي جمال عبد الناصر بل قل الذي عَبَدً جمال عبد الناصر ... لقد غير عبد الناصر ديانتنا فأصبحت الإشتراكية الناصرية بدل لإسلام و المسيحية نحن الذين ألغوا من مدارسنا جاء في القرآن و علمونا ما جاء في الميثاق ... نحن الجيل الذي كفرنا بعبود باشا و طلعت حرب باشا و داوود عدس و شملا و صيدناوي و شيكوريل ... و بعد أن إغتصب جمال عبد الناصر أراضي باشاوات مصر الذين أسماهم إقطاعيين و أعطاها لفلاحي مصر المصفقين و المهللين له رقصنا له مع فريده فهمي فدادين خمسه خمس فدادين ... و فاكر ضربه كانت من معلم خلي الإستعمار يبلم ... و إنضربنا في سينا و طلعنا نجري إلي خط الدفاع التاني ... و الإنجليز إحتلوا بورسعيد من تاني ... و نسيت أفكرك بالصاغ صلاح سالم الذي ذهب إلي جنوب السودان و رقص مع قبائل الدنكا عاريا ب مايوه طرظان .. و كانت النتيجه فصل مصر عن السودان بقرار بريطاني أمّن و صدق عليه بطل و زعيم و قائد العروبة و الوحدة العربية الرئيس المفدي جمال عبد الناصر ... نحن الجيل الذي شهد بل و هو الشاهد علي هذا ... فصل مصر عن السودان تحت قيادة زعيم الوحدة العربية و نبي الإشتراكية ... ثم ألقي جمال عبد الناصر بخمسة مليون جنية إلي الخزانة السورية سنة 58 ليشتري بها الوحدة (وحدة زعامته و لم تكن وحدة الوطن و لا المواطنين) و حملوا سيارته علي الإكتاف و هتفوا لأبو خالد و غنت الشحرورة اللبنانية .. م الموسكي لسوق الحميدية أنا عارفة السكة لوحديا ... فقام ميشيل عفلق بعدها بثلاث سنين و ضرب المشير علي قفاه فأرسلنا وحدات خاصة لإنقاذه من براثن السوريين و هو غارق في الحشيش و التحشيش .. أنت شاهد علي هذا ... فقلبنا النظام في اليمن و أطحنا بالإمام أحمد و رقينا عبد الله السلال إلي رتبة المشير و بعثنا بالجيش المصري ليشتري تلاجات و بوتاجازات و مراوح و يتاجر في كل شئ و ينضرب و يتبهدل في اليمن ... إنت شاهد علي هذا ... ثم دبر لنا عبد الناصر أكبر هزيمة في التاريخ المصري منذ عصر الإحتلال الفارسي ... أبشع من هزيمة أكتيوم كليوباترا و من هزيمة نافارين محمد علي و من هزيمة التل الكبير عرابي باشا ... أنت شاهد علي هذا ... لم يكن في مصر بيت لم يلبس السواد .... أنت تذكر قلنا ها نبني و ادي إحنا بنينا السد العالي ... و جيبنا نكيتا خروشوف – اللي هدد أمريكا بضربها بالقنبله الذريه سنة 56 – عشان يفجر مجري النيل مع عبده ... و ترك لنا مصيبة السد العالي و رحل ... و قبل أن يموت القائد البطل نبي القومية العربية الذي قال فيه نزار السوري قتلناك يا آخر الأنبياء القانا إلي الأحضان الأمريكية من فوق مائدة المفاوضات السوفيتيه إذ قبل مبادرة روجرز معلنا بذلك فشل الناصرية و مات ... و قبل ان يموت ثبت لنا و ريثه الذي ورث التكية و العزبة من بعده أنور باشا الذي ورثها منه بفنجان قهوة ... أنت شاهد علي هذا ... عبور الجيش المصري إلي الضفة الشرقية لقناة السويس و عبور الجيش الإسرائيلي إلي الضفة الغربية و محاصرة السويس و الجيش الثالث الذي خلصته أمريكا بيد هنري كيسينجر من يد شارون ... الجيش الإسرائيلي علي أرض مصر مع جولدا مائير و الأعور موشي ديان ... الإنفتاح سداح مداح ... خروج الإخوان من السجون ... موت ست الكل و ترقية عبد الوهاب إلي رتبة اللواء.... تكوين عصابة الحرامية تحت إسم الحزب الوطني الديموقراطي ... مسرحية نزول السادات علي سطح القمر الإسرائيلي الذي صار يسطع في سموات الدول العربية ... كامب ديفيد .... الإنقلاب علي الديموقراطية .... حادث المنصة ... أنت شاهد علي كل هذا ... مات اللي أكلنا المش و أغتيل اللي علمنا الغش و أبتلينا باللي لا بيهش و لا بينش ... تضخم الحيتان ... و تدهور الجنيه المصري ... الفساد يزكم الأنوف ... الإنتخابات المزورة عيني عينك ... تلاتين سنه من الهم و الغم بقت مصر أقل من قطر و أصغر من السعودية و عاشت إسرائيل حرة مستقلة ... و تربعت ماما أمريكا علي عرش مصر إلي الأبد ... و طار حسني بهوجه أمريكيه لأنه أصبح و رقه محروقة لا يصلح لإحراق مصر علي الطريقة الأمريكية ... هوجة 25 يناير إلي الآن و الصعود المذهل للإخوان المسلمين الذي شهد مؤسسهم ليسوا خوانا و ليسوا مسلمين فقتلوه ... الأحداث في سنه و عشرة أشهر إلي الآن أنت شاهد عليها ... من ضد من ... من مع من ... من الوطني المخلص ... من الخائن ... من العميل ... من الكذاب ... من الصادق ... من المدعي ... من اللهو الخفي ... مصر إلي أين ... من يضئ شعلة الفكر للأجيال القادمة ... يا أستاذي لا تنسحب من المعركة فأنت جزء منها سواء رضيت أم أبيت ... لا تستطيع أن تتخندق ... ستكون معركة داخل نفسك ... ستكون صراعات في أفكارك و في ضميرك ... و سيؤلمك السكوت ... أنت تتخيل إنك منسحب .... آسف ... ستتبين الحقيقة ... ممنوع الخروج ... كيف تترك مرسي يقوده مكتب الإرشاد و أنت تعرف إن مكتب الإرشاد يقوده الشيطان ... سيدي و أستاذنا ... محمد حسين يونس ... أنت لا تحمل قلما بل مصباحا ... و لا يوقدون مصباحا و يضعونه تحت السرير بل علي المنارة ليضئ لجميع من في البيت ... لا تضع المصباح تحت السرير حتي لا يحترق السرير و يحترق البيت ...
أستاذنا الكبير ... لقد سقت تساؤلاتك إلي الجامعة ... سليمان إبن داوود ... أحكم إنسان ظهر علي وجه الأرض و هو قدم لنا فلسفة الوجود و لخصه في نفس هذا السفر الذي إقتبست أنت منه فقال .. 13فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. 14لأَنَّ اللهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ، إِنْ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا.
الحياة بعزة و كرامة و الإفتخار بأنك إنسان مخلوق تتفق مع الله في كماله و ترتقي إلي الإستدلال به مستخدما في ذلك ضميرك الذي زرعه هو فيك ليحكم به فكرك الذي منحك إياه هو ... كما قال سليمان أيضا ... 11صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ.
أستاذنا العزيز أنت شاهد .. و لك ضمير و لك فكر ... نعم إن الإنهيار يحدث من حولنا بسرعة الضوء ... فأرجو ألا يغيب عنك إن فكرك الذي وُهِِب لك هو الضوء ... الذي قد لا تستشعره أنت ... لكن أجيالا قادمة ستري بهذا الفكر عظة من ماضيهم و ربما إذا أفلحوا دليلا إلي مستقبلهم ... الفاهمون قليلون لكن هم الذين يضيئون ... إكتب أفكارك فإنه لا يحق لك أن تطفئ مصباحك ... أراك سريعا و علي خير علي صفحات حوارنا المتمدن مع كل المصابيح المضيئة الذن ذكرتهم في مقالك الذي أعتبره أنا بداية الحوار و ليس نهايته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لن يستطع وضع المصباح أسفل السرير
سامى غطاس ( 2012 / 9 / 29 - 21:06 )
تسلسل رائع سطرته يد فنان لتاريخ مصر الحديث , أعجب لوجود أشياء هنا على الحوار المٌتمدن يطلق عليهم كٌتاب زوراَ و بهتاناً .مما يجعلنى أنحنى أمام روعة طرحك ودقة وصفك لمراحل زمنية هامة فى تاريخ مصر ... أتمنى خالصاً أن يستجيب أستاذنا الكبير محمد يونس لدعوتك بعدم ترك الميدان فى هذا الوقت العصيب الذى تمِر به مصرنا الحبيبة هي و نحن فى أمس الحاجة لكلماته التنويرية .

له ولك سيدى الفاضل كل الحٌب و التقدير


2 - أعتقد أنه لن يترك الميدان
أسعد أسعد ( 2012 / 9 / 29 - 21:34 )
أشكرك أستاذ سامي علي تعضيدك و مطالبتك لأستاذنا محمد يونس بعدم التوقف عن الكتابة ... فكل جزء من تاريخ مصر الذي عرضته في عجالة ستقف أمامه مجلدات و مجلدات ... و كل قلم هو زاوية من دائرة التاريخ و كلما كثرت الأقلام كثرت الزوايا و أعطت صورة أوضح ... أنا شخصيا لن أسكت و لن أخفي عليك و أنا أحس بمشاعر كاتبنا الكبير إن صورة مصر أصبحت مهزوزة جدا و من الصعب التركيز عليها .. ماذا حدث في 25 يناير ... ماذا حدث بعدها ... كيف وصل الإخوان للحكم .. من يسيطر علي البلد الآن الجيش أم الإخوان أم أمريكا أم الحزب الوطني أم إسرائيل ...
شكرا علي مرورك و التعليق و مساندتك القمه لندائي للصديق الأستاذ حسين يونس


3 - توارد خواطر
عدلي جندي ( 2012 / 9 / 29 - 23:22 )
شكرا لقلمك وفكرك المنير ...توارد الخواطر ..قرأت علي صفحة الأقباط متحدون كلمة للأستاذ المستنير محمد حسين وفكرت أن أكتب له أن يرسل نفس مقاله علي موقع الإقباط متحدون إلي موقع الحوار حتي يتمتع قراء الحوار بالفكر والطرح والتاريخ المخفي عنهم... كما كتبت حضرتك مصباح منير يوقد ويوضع علي منارة حتي يراه الجميع ..تحية لمجهوداتك


4 - شكرا أستاذ عدلي
أسعد أسعد ( 2012 / 9 / 30 - 00:34 )
تعليقاتك دائما تثلج صدري و تشجيعاتك الكثيرة أحتفظ بها دائما إعتزازا بك و بمكانتك الفكرية
يا ليت صديقنا العزيز محمد حسين يقرأ ما نكتبه جميعا عنه و له ليستل القلم من غمده و
... يعود يشعل السراج
إن العمل الذي تقومون به في هذا الموقع الممتاز لا يمكن إلا أن يأتي بنتائجه و ثماره يوما ما
أشكرك و أعتز بك دائما


5 - شكرا استاذ اسعد على هذه المبادرة النبيلة
بشارة خليل قـ ( 2012 / 10 / 1 - 08:03 )
استاذ محمد حسين من اهم الاقلام التنويرية في هذا الموقع العملاق
اعترف انني اصاب باحاسيس الالم والمرارة كلما قرأت مقالة لاستاذنا الجليل فهو يجسد وطنية المصري الاصيل بالاضافة الى فكره المستنير المعتدل ومعدنه الغير قابل لتآكل داخل الاجواء الحامضية للاسلام السياسي او لنقل الفاشية الاسلامية...كل مرة اقرأ له مقال اصاب بما يشبه انقطاع التنفس لاحساسي بمأساة هذا الانسان العظيم ..اشعر وكأنه سمكة خارج الماء وقد تصحرت مصر وجف مائها واقلامها وفنها وانطفأ نورها وتواردت عليها غربان البدو تنهش في احشائها واخلاقها
عملية الوهبنة التي تعرضت لها مصر هي مأساة بكل المقاييس واستهداف سفلة البشر بقوة بترودولار زيتهم الاسود كقلوبهم وضمائرهم الاحفورية سببه ان مصر(كانت) مركز شعاع حضاري وقاطرة الشرق الاوسط نحو الحداثة وايضا بسبب وزنها الديموغرافي, كان التركيز عليها بحيث لم تمر عملية تغيير لاي شعب من الشعوب بهذه السرعة التي اتمنى لشعبها التخلص من غربان النكاح وبول البعير واحاديث يعفور سيد الحمير , بنفس السرعة التي تم بها غزوهم
تحياتي الخالصة لك وللاستاذ يونس ولجميع قرائك


6 - إنهيار مصر و جفاف ماءها
أسعد أسعد ( 2012 / 10 / 2 - 00:28 )
عزيزي الأستاذ بشارة
الذي إنهار في مصر و جف و نضب معينه هو الدولة المصرية ... أما الشعب المصري فلم ينهار ...لقد إنفجر ... الفين و خمسماية عام و هو مكبوت ... الآن إنفجر الشعب ... كفر بالحكومات ... فخدعته الإخوان و وعدوه بحكومة الله ..
و سيقوم من الشغب جماعة أمينة لمصر خالصة الوطنية و تفهم الظروف و التغيرات العالمية لتقيم حكومة مصر المصرية
لذلك انا اناشد أساتذتنا كتاب الموقع أن نتكاتف جميعا لنكتب للشعب و للتاريخ ما شاهدناه و عشناه و انا واثق إنه سيأتي يوم علي مصر يقوم فيها نخبة منها من أبنائها يعرفون كيف يكتبون دستورا وطنيا و كيف يشكلون حكومة وطنيه و كيف
يكونون امناء علي ثروة هذا البلد و اهمها ابناءه و ستقوم مصر جديده عريقه
و ستكون مصابيح كتاب مصر التي في اقلامهم نورا يضئ المستقبل نورا يضئ للمارد المصري الذي إنفجر من قمقمه
مع كل تقديري و شكري لك
يا اساذ محمد حسين اصدقاءك ينادوك فلا تتاخر علينا اقصد علي مصر


7 - باقى ألحكاية -1
‎هانى شاكر ( 2012 / 10 / 2 - 04:47 )

فى مصر وفى كل تجمع سكانى عرفاه ألتاريخ وألجغرافيا .. تتوقف علاقات ألبشر داخل أى تجمع على قيمة ألأنسان ألفرد داخل ألتجمع .. ويعتمد حال ألتجمع كله على علاقاته بمحيطه ألخارجى

كمثال : ألأنسان ألفرد عالى ألقيمة جداً فى سويسرا .. وأسرائيل سوف تبادل أى أسير لها بالف ممن تعدون ...

ليس كذللك أليمنى ألفقير .. أو ألعراقى أو مؤخراً ألسورى ..

عندما أهلك ألمماليك ألبلاد وقتلوا ألعباد ... كادت مصر أن تخلوا من ألسكان .. وفطن محمد على (وأولاده من بعده) أن ألأنسان ألمصرى مهم لتطلعاته فى خلق دولة حديثة .. فارسل رفاعه أبن ألفلاحين إلى باريس .. وأعطى ألمصريين ألرتب حتى وصل سعد زغلول (إبن ألفلاحين) إلى منصب رئيس ألوزراء .. وفطن ألحكام أن مصر ألقوية تحتاج إلى 10 ملايين مواطن .. كى تبنى وتزرع وتُصدر وتستورد وتُدافع ..

مع وصول أنقلاب ألأبالسة 52 وألأنحراف ألتدريجى ثم بعد ذلك ألأنحراف ألسريع نحو .. تناكحوا وتناسلوا .. أنقلبت دفة ألأمور ووصلنا إلى خرابة تئن تحت ثقل ألتكاثر ألحشرى وأقتربت قيمة ألأنسان ألمصرى من ألصفر ..

......


8 - باقى ألحكاية -2
‎هانى شاكر ( 2012 / 10 / 2 - 04:48 )

مالحل أذن وما هى خطوط ألمستقبل ؟

مصر ألأن تشبه ألدولة ألبيزنطية قبل ألأكتساح ألعثمانى بربع ساعة .. فعندما أكتسح آل عثمان بيزنطة وحرقوا ألقسطنطينية .. صحا من نجوا من أهل بيزنطة ليجدوا أمر واقع جديد .. شعب ينافس شعب .. واحد أعزل وألآخر مدجج .. فبقى منهم ألف نفر .. وغادر 10 ملايين إلى ألبندقية وجيرانها .. وبنوا جداراً منيعا أمام بنى عثمان فلم تسقط أوروبا (بعد) أمام طرقهم ألشديد ..

فى مصر ألأن تسع شعوب (حجم كل منها عشرة ملايين تقريباً) كلها تشعر بالتغريب ألشديد .. ... ألقبطى غريب بين هياج ألعامة وتخاذل وضعف ألحكومات ... وألسلفى متغرب فى مجتمع سايب وعالم غارق فى ألكفر .. هكذا أيضا باقى ألفرق ألسبع ألأخرى بألمحروسة (سابقاً) ..

خفض سكان مصر من 90 مليون إلى 10 ملايين سيستغرق بعض ألوقت .. كما هو ألحال فى سوريا أليوم .. وألعراق غداً

هنيئا للسلفيين إذن ألفوز بألجائزة .. لأنهم أشرس فرقة .. وحماسهم يفوق حبهم للحياة .. وهارد لك لباقى ألمصريين

ألفرق فى زمننا ألأغبر بيننا وبين أهل بيزنطة خمس قرون خلت وولت ..أن أقرب ملجأ من طراز ألبندقية .. يوجد على ظهر كوكب ألمريخ

....


9 - أشكرك وأشكر الزملاء المعلقين
محمد حسين يونس ( 2012 / 10 / 17 - 18:04 )
أسف لم أقرأهذا المقال الرائع في موعده ..تسجيل دقيق واعي شمولي لما حدث ..نحن فعلا جيل واحد وربما عقل واحد لو كتبت هذا المقال فسيكون بنفس الاسلوب و السلسل و اللوعة و الحزن و الامل الذى عبرت عنها بوضوح وقدرة ..أشكرك سيدى و اسف للتعليق المتأخر ولقد كتبت فعلاثلاث مقالات أخذت إتجاها جديدا هو شرح البديهيات التي كونت عقلك وعقلي في زمن سلامة موسي و التنويريون العظام .. وسيكون لي مع بداية ديسمبر حوارالتمدن عن موضوع(( صناعة الاستبداد حرفة شرقية ))أرجوا دوام التواصل تحياتي

اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي