الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برحيل الفنان احمد رمزي :احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثارات العراقيين

جاسم محمد كاظم

2012 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


برحيل الفنان احمد رمزي: احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثأرات العراقيين.
اليوم رحل احمد رمزي "دون جوان" السينما المصرية مثلما نعته إذاعة (البي بي سي ) (B.B.C).
لكنني عرفت احمد رمزي بطلا على طراز "بروسلي " أو " جت لي " لأول مرة في سلسلة أفلام الساعة الرابعة العربية من يوم الجمعة التي عرضها تلفزيون الجمهورية العراقية في كل دوراته التلفزيونية بنظام ثابت .
لكن أسؤا ما في منغصات جماليات يوم الجمعة يتمثل في العودة إلى كراسي المدرسة عصرا لا من اجل الدراسة المنهجية أو لأخذ دروس إضافية من منهج طويل بل للاستماع لشيا خر قد يتفاجى منة من يسمعه لأول مرة .
وبعمر الخامسة عشر سنة تأخذ النفس بعض الأحيان حالات من نبض التمرد وتقرر في آخر أمرها قرار تستخف بة بنظام الدولة وهي تعرف مقدما قسوة نظام لا يرحم .
مشاهد يوم الخميس لقبضة احمد رمزي بمقتطف البرامج الذي تقدمة "حنان عبد اللطيف " وهي تضرب بقوة جعلت نفسي تأخذ قرارها الصعب بالغياب وعدم حضور اجتماع يوم الجمعة مهما نتيجة العقوبة التي سوف أتلقاها غدا في المدرسة .
ساعة جميلة وصلت فيها العقارب نحو الخامسة وصل فيها احمد رمزي بمساعدة السجين السابق فريد شوقي لإفراد العصابة وبدا ثار الماضي في أول مشاهد الفلم يعيد ترتيب نفسه "موت بلا رحمة" لقتلة زمن الماضي .
وسرعان ما قطع خط المتعة بطرقات قوية على الباب بمجموعة مسلحة من أفراد الشرطة وسيارة خضراء أثارت هلعا في سكان الشارع .
كلمات بذيئة لم تحترم حتى شيبات ووقار الجدة العجوز وهي تحاول سد الباب بجسدها المتهالك ودفعات من أيادي الشرطة وهي تنادي على اسمي "وين جاسم "
وسرعان ما وجدت نفسي بين أيادي الشرطة التي دخلت البيت بلا أذن وهي تقتادني إلى سيارة الشرطة بعنف .
أبواب الشارع بقيت نصف مغلقة بعيون ترى من فتحات ضيقة ما يجري وتفاجأت كثيرا وانأ أجد نصف زملاء الصف الثالث المتوسط في كابينة "المسلحة " كما يصفها العراقيون .
لم استطع السؤال ومعرفة ما جرى حتى سارت بنا السيارة نحو مركز الشرطة بوقوفنا صفا أمام الضابط الحامل لنجمة يتيمة على كتفة .
ليبدأ مسلسل السب والشتم من فم السلطة القذرة على الدوام "كلاب " "سفلة " لماذا لم تحضروا إلى الاجتماع الحزبي .
سكتنا ماذا سنقول لهذا الشرطي الذي رفعة الحزب ليضع على نجمة يتيمة على كتفة في سلك الشرطة لكن سبة وشتمه كان شيئا هينا لأننا عرفنا إننا لم نرتكب جريمة أو أن أسمائنا قد ضبطت في تنظيم ديني .
ثلاث ساعات من الشتم والسب تخالطها كلمات فم هذا الشرطي الضخم ليشرح لنا على طريقته أسلوب الحزب في التعامل مع من يرفضون حضور اجتماعاته المقدسة بعدما جعلنا القدر في حلقة يكون مسئولها الحزبي هذا "الواشر " الذي تحسس الإهانه من مجموعة صغار فضلت على رؤية وجهه القذر النظر إلى فلم الجمعة .
مرت الأيام طويلة وصلت فيها نجمات هذا المفوض إلى أربعة لتصبح نسرا يفتح جناحية على الكتف وتسلق سلم الصعود في هيراركية التنظيم البعثي إلى مسئول شعبة في محافظة جنوبية بعيدة أصبح فيها شاربة أكثر كثافة بالشعر الأسود .
ترقيات لم تستمر قطعها علية خط الزمن بعدالة التاريخ الذي ينتصر في بعض أيامه للضعفاء بحشود الثائرين وهي تطوق مقرات البعث تمطرها بقاذفات الثار من ال" R.BG.7" ورصاص ال"B.KC" الذي نزل مثل المطر بعدما انكسر جيش العقيدة أمام المارينز وسقطت معها السلطة العراقية لأول مرة بعد هزيمة الكويت تاركة مجرميها من حملة النجمات يدافعون عن أنفسهم أمام طالبي الثار وكأن الرصاص كان ينشد في كل مدن العراق وهو يخترق أجساد القتلة والمجرمين :
" هو الثأر فينا لن نرجئه "
سنقتل منهم كما قتلونا
مئة تتلوها مئة ".

إجابة متوقعة لسؤال طال زمنه على الثلاثين "أين حل ذلك المفوض الأسود الذي أصبح ضابطا " .
جرت الكلمات نفسها جرا وهي تسهب بشرح لحظاته الأخيرة بأيدي الموترين منة بوضع إطارات السيارات حول عنقه ورشة بالبانزين وتهدية بعد ذلك عود ثقاب ليصبح بالتالي ماضاً اسود .
نهاية بشعة تفوق ثار احمد رمزي من قاتليه وهو يضع يدة بيد فريد شوقي مع دموع نجوى إبراهيم في آخر مشهد تراجيدي بعد أن أكملت "الأبطال" المقطوع النهاية عام 1984 بمسلحة ذلك المفوض بقرص من نوع "سيدي " حين دخلت ابرامز الحديدة ارض الرافدين بلسان زمن يقول "
هكذا يثار العراقيين من قاتليهم عبر التاريخ من أيام خالد القسري الى نوري السعيد مرورا بكل القتلة والمجرمين من السلطات الحقيرة حين ينصف التاريخ مظلومية ويقف الموتورين بأبواب القتلة ينشدون :
"وعاد في طلب المطلوب طالبة .... أننا لنمضي والأيام في الطلبِ "

جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اصعب الايام
علاء رحيم ( 2012 / 9 / 30 - 07:24 )
اتذكر جيدا تلك الايام واعتقد انها اصعب الايام التي مر بها العراقيون حيث كان الغذاء معدوما ولاول مرة يفقد الامن من الشارع العرافي ويتجراء الناس على الهجوم على مقرات الدولة

اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها