الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص حوار ذهنى تم بينى وبين المخابرات منذ ست سنوات تم بعده الاتفاق بين عشرات الدول – التى تتجسس فى مصر – على فضح تقنية التلصص الموجى على الأفكار وعلى الدماغ

غادة عبد المنعم

2012 / 9 / 29
الارهاب, الحرب والسلام





هذا نص حوار ذهنى تم بينى وبين المخابرات منذ ست سنوات تم بعده الاتفاق بين الدول التى تتجسس على تفكير المصريين – التى كانت تستمع وتتابع الحوار - على فضح تقنية التلصص الموجى على الأفكار وعلى عمل الدماغ
نص الحوار بشكل تقريبى:
المخابرات المصرية:
لماذا يجب الكف عن سرقة أفكار المصريين إذا كان رجال المخابرات المصرية يستفيدون عندما يبيعونها للولايات المتحدة وكانت الولايات المتحدة تستفيد منها؟ ما الذى قد يدفع جهتين كالولايات المتحدة والمخابرات المصرية وهما جهتان لديهما القوة والوسائل للكف عن استغلال أفكار المصريين؟ ما الذى سيفيدهم؟
غادة :
لنتخيل مثلا أن المخابرات الروسية تتخاطب ذهنيا مع محمد المصرى وكذلك المخابرات الأمريكية وكلتاهما ترغب فى سرقة أفكاره وما يخترعه ويبدعه، وكانت روسيا ترغب فى أن تعتقد أمريكا أن محمد غبى حتى لا تستخدم ذكائه فان روسيا سوف تربك محمد (ببث موجات عدم صبر أو ضيق أو تردد على محمد) حتى تدفع محمد للملل والضيق والانصراف عن التفكير كلما حاولت أمريكا مد حبال أفكار محمد ليحل لها إشكالية ما!! وحتى يؤدى ذلك لأن تتصور أمريكا أن محمد شخص غبى وتكف عن محاولة دفعه للتفكير ليستخدم ذكاؤه دون أن يعرف ليحل إشكالية ما لها (حل نقطة خلاف علمية أو ابتكار جهاز مهم... إلى آخر ذلك)
عند حدوث ذلك وهذا ما يحدث فى الحقيقة فإن النتيجة هى عدم قدرة لا روسيا ولا مصر ولا الولايات المتحدة وطوال مدة إرباك روسيا لمحمد على استغلال محمد وإبداعه!!؟
والحل الوحيد لصالح كل من روسيا وأمريكا ومصر ومحمد نفسه هو ترك محمد يفكر بحرية ليجد حلول لإشكالات تحتاج لحل (إشكالات حلها سوف يفيد البشرية).

المخابرات المصرية:
وكيف سوف تصل الإشكالات العلمية غير المحلولة لمحمد ليحلها إذا فصلناه عن نظام استقبال وإرسال الأفكار – موجيا - له (باستخدام كمبيوتر قسم التلصص المخابراتى بالمخابرات العامة) ؟ لو فصلناه سيكف محمد عن التفكير لحل المشكلات وسيكف عن الإبداع وسيعيش حياته بحرية مهدرا وقته فى أعمال بسيطة قد يقوم بها له أى غبى؟

غادة:
يمكن له أن يحصل عليها عبر رسائل اليكترونية حيث ترسل له كل المشكلات ليختار منها ما يرغب فى حله ويحصل على أجر فى مقابل هذه الحلول.

المخابرات:
وحقوق الملكية؟ سوف يطالب محمد بحقوق ملكية لاختراعاته؟

غادة:
وما المشكلة؟ فالدول الغنية تدفع لرجال المخابرات ولرؤساء الدول ولوزراء الداخلية – حيث تتبعهم المخابرات العامة – ولوزراء الدفاع بدلا من الدفع لكل هؤلاء لتدفع للمبدعين ولو تم الدفع للمبدع مبلغ معتدل لقاء كل ما يبدعه سوف يثرى كثيرا ولن يطالب بأجر جشع لقاء ما يبدع والتعامل مع المبدع الذى يجد أن الإبداع فى حد ذاته متعة ولا يهتم كثيرا بالمال أفضل وأسهل وأبسط وأرخص كما أعتقد من رشوة كل من ذكرت سابقا.

المخابرات المصرية:
هل يمكن لو أبدعتى أن تتبرعى بناتج ابتكاراتك للبشرية (سؤال يكرر على كل ذكى كما اعتقد قبل تركه يبدع بحرية؟!!)

غادة :
طبعا

المخابرات المصرية:
وما الفائدة التى قد تعود على المخابرات هنا (المرتشين) وهناك (الذين يبيعون الاختراعات لرجال الأعمال أو يسجلوا حقوق ملكيتها بأسمائهم؟

غادة:
رجال مخابرات الدول الفقيرة سيعملون كما يعملون حاليا لكنهم سوف يتصلون مباشرة برجال الأعمال وبدلا من السرقة غير المشروعة ودخولهم فى متاهات قضائية يمكنهم تعريف الجانبين المبدع والمستفيد المحتمل من إبداعه ببعض والتوسط لإتمام الصفقات والاتفاقات وحتى إيهام كل منها بلعب دور كبير فى تسهيل الاتفاقية للحصول على سمسرة أكبر!!

المخابرات الأمريكية – كما أعتقد -:
ورجال المخابرات فى الدول الغنية ماذا سيستفيدون؟

غادة:
يمكنهم القيام بنفس الدور مع الوضع فى الاعتبار أن مبدعى الدول الفقيرة سيطالبون بأجر منخفض لقاء إبداعاتهم.

المخابرات الأمريكية:
وإذا طالبوا بمبالغ خيالية؟

غادة:
اعمل انت بس اللى بقوللك عليه، وسيبهم فى حالهم وأؤكد لك انهم حياخدوا قليل

المخابرات المصرية:
وبأى الطرق أيضا قد يقبل المبدع استقبال الإشكاليات لحلها لاحظى أن أى تعامل له مع مخابرات دول أخرى قد يحسب عليه؟

غادة:
ولا يحسب عليه ولا حاجة كله سيكون شرعيا كل الآلية ستكون شرعية ولما التورط فى أى شيئ غير شرعى؟ فما الذى قد يبتكره مبتكرا ويعطيه لدولة أخرى ليحسب عليه، هذا أولا ثم ليس من الضرورى أن يتعامل المبدع مع مخابرات دول أخرى؟ لماذا لا يتعامل مع الوزارات والجهات التى تريد كشوف مثلا؟
لماذا لا تنشر وزارات الزراعة والصناعة وغيرها فى كل الدول الإشكاليات التى ترغب فى حلها فى قائمة تجدد شهريا مثلا وترسل للجامعات ومراكز البحوث وتنشر على الانترنت بمختلف اللغات وأن يقوم الأذكياء والمبدعون بالاطلاع عليها وعمل الأبحاث وتقديمها باللغة المحلية لكل منهم ولن يكون على هذه الجهات – الراغبة فى الحلول - سوى تعيين مترجمين ودفع أجر مناسب بدلا من التورط فى الحصول على إبداعات بشكل غير قانونى.

المخابرات:
وكيف سنحفز المبدعين للبحث عن حلول، فقد لا يهتم بعضهم؟

غادة:
إذا لم يهتم فلان، سيهتم علان، فالمبدعين يرغبون دائما فى الإبداع ويستمتعون به، والأذكياء لا نهاية لتعدادهم وليس من الضرورى أن يحل لك فلان بالذات معضلتك فلاشك أنه يوجد آلاف يمكنهم حل أى مسألة بعينها!!

المخابرات:
وفيما يخص المخابرات وما ترغب فيه من اختراعات؟

غادة:
تنشرها على الويب سايت الخاص بها ومن يرغب فى مساعداتها ليفعل !!

المخابرات:
لدينا مترجم متميز جدا أنتج بالتجسس على الأفكار فى مختلف الدول ويمكنه ترجمة أى لغة بأى لهجة وأى أسلوب لأى لغة أخرى بأى لهجة وأى أسلوب

غادة:
طيب.. انشروه حالا على الانترنت وادفعوا به للأسواق ليحتفظ به أكبر عدد من الناس ويحل إشكالية الترجمة فيما يخص سوق الإبداع وغيره وهذا سيفيدكم جدا، فسهولة التواصل والاتصال مفيدة جدا، لن تتخيلوا أبدا ما قد يحدث عندما يتم التحاور طبيعيا بين المبدعين لإنتاج أفكار جديدة فحاصل جمع ذكاء العديدين أفضل كثيرا من الذكاء المفرد

المخابرات:
هذا ما نفعله فى التلصص الذهنى نأخذ الفكرة منك نعطيها لفلان ليبنى عليها ثم لعلان وهكذا

غادة:
هذا غباء منكم!! لابد من التفاعل الطبيعى بين مجموعة من الأفراد حيث يشاهد كل منهم الآخر ويتكلم معه بنفسه، أؤكد لكم!!

المخابرات:
تواجد المبدعين فى مكان واحد أفضل من حوارهم عن بعد حتى لو تم دون تدخل منا؟

غادة:
طبعا أفضل بكم وشكل لن تتخيلوه

المخابرات:
هل نبيع المترجم كمترجم للأفكار متصل مباشرة للدماغ؟

غادة :
لا هذا خطير جدا كما سبق وظهر فى تحليلى لآلية الأفكار انتم تعطلون البشر عن التفكير بشكل طبيعى عندما تربطون بينهم وبين الكمبيوتر ببرمجته الغبية العاجزة وكذلك تفسدون الحالة النفسية للأفراد بتسليط الموجات عليهم وبتسليط الكمبيوتر ليتفاعل معهم فى حوار لا ينتهى.. أنتم تنهكونهم فى لا شيئ!! أنتجوه فى شكل برنامج كمبيوتر عادى.

المخابرات:
إذن تتصورين أن نترك لكل مبدعى العالم حرية التفكير والإبداع دون تدخل منا – ولكن بمراقبة لتفكيرهم – ومنحهم حقوق ملكية ابتكاراتهم وتنشيط ذهنهم بموجات فى المدارس والطرق العامة والحدائق وغيره وتغيير طرق التعليم لتحوى كل مدرسة مركز إبداع كالذى اقترحتيه سابقا – من عامين – ثم الاتصال برجال الأعمال والتوسط بينهم وبين المبدعين مع التحلى بالذكاء لزيادة سمسرتنا هو أفضل حل للجميع؟

غادة:
لا.. أولا لابد من إنهاء التجسس الموجى على الأفكار حتى لا يتوقف الإبداع بسبب الضغوط التى يؤدى لها التجسس الموجى على المبدعين، ثم لا يمكن أن أوافق على تحفيز الأدمغة فى المدارس بالموجات ليبدع الأطفال لكم ولا على أى تحفيز موجى للدماغ بأى شكل.
ما اقترحته هو حرية مطلقة للمبدعين والإبداع وفتح الآفاق العريضة للإبداع ودعم المبدعين وتحفيزهم – إذا رغبتم فى استخدام هذه الكلمة – ولكن فقط بتوفير مراكز إبداع قريبة من كل مبدع ومنتشرة فى كل مكان، يوجد فيها مكتبات ومراكز أبحاث ومعامل بحثية ويمكن فيها الحصول على أى معلومة وعلى احدث الكشوف لاستكمالها وكذلك يمكن فيها إجراء مختلف التجارب العلمية ويتوفر فيها أدوات البحث بمختلفها، أما التوسط بين المبدعين ورجال الأعمال فهى مسألة لا تعنينى؟؟!! كما لا تعلمون عدى أنى ضد استغلال المبدع وكما تعلمون ضد السمسرة وأعتقد أنها من أهم أسباب ضياع اقتصاد أى دولة، ولا أوافق عليها أخلاقيا لكن لو كانت ستقدم حافز لكم لتقوموا بإلغاء التجسس الدماغى فكل واحد فيكم وشطارته يا الله ورونا.. والحقيقة أن الراغب فى استغلال الآخرين لن يعدم طريقة ولكن لابد أن يبحث عن طريقة شرعية لا أن يورط نفسه والعالم ويظلم ملايين البشر فى كل مكان ليحصل على أموال مهما ازداد منها لن يمكنه أبدا إلا صرف قدر معين منها والاستمتاع بقدر معين من صرفها، حيث يحدد إمكاناته على الصرف والاستمتاع حدود الوقت المتوفر له كوقت فراغ وشروط القانونية وراحة البال والسعادة وغير ذلك.

المخابرات الأمريكية:
وما الذى يدفعنا لننشط نجاح المبدعين فى كل مكان فتتطور بلاد نرغب فى بقائها ضعيفة؟

غادة:
وما الذى يدفعكم لإبقائها ضعيفة إن نجاحها وتطورها وثرائها هو إضافة للعالم كحضارة ستستفيدون من ناتجها فتزداد حضارتكم ونجاحكم وثرائكم وقدرتكم على التمتع بالحياة
وهى إضافة لكم لأنه عندما يكون لى حليف ناجح فهذا دعم لى وعلى كل دولة أن تساعد بعدالة فى منح الدول الأخرى كل الفرص التى تستحقها للنجاح حتى يكون لها حلفاء أقوياء وصلات تحالف قوية تدفع هذه الدول الحليفة لمساندة الدولة المتعاونة ثم أننا فى عالم متواصل بسبب سهولة الانتقال وتحقق أى زيادة فى التحضر والإبداع والإنتاج فى أى مكان يساعد سريعا فى تحضر باقى الأرض وقد أعقتم التحضر كثيرا حتى أن الناتج الحضارى لحضارتنا الحديثة لا يتناسب أبدا مع التقدم العلمى الحقيقى الذى حققه العالم ثم أن التقدم العلمى المتحقق حاليا لا يتناسب أبدا.. أبدا.. أبدا مع ما كان سيتحقق من تقدم لو كنتم قد وفرتم حرية الإبداع لكل الجنس البشرى فلابد أن تعلموا أن الفرد فى أى دولة والدولة أى دولة من مجمل دول العالم كلاهما يتأثر كثيرا جدا بالناتج الإجمالى للحضارة والإبداع والإنتاج فى العالم كله سالبا بسالب وايجابيا بإيجاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و