الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
برق في السماء ، برق في دورا
ابراهيم جوهر
2012 / 9 / 30الادب والفن
السبت 29 أيلول : ..... يومية : إبراهيم جوهر - القدس
برق في السماء ، برق في دورا
أيلول هذا الذي يمضي ذاكرته ممهورة بالدم ، والسواد ، والغبار ، والحزن ، والحنين .
أيلول يمضي إلى مبتغاه ؛ يتركنا ويمضي . أحمل في جعبتي لأيلول ذكريات من فرح ، وألم يحضر حين يحضر.
ليلتي الفائتة بدأت بالنوم عند الثامنة ؛ لم أستطع مقاومة سلطان التعب والنوم . تعبت فكان نومي باكرا .
لم أعد أحتمل الإرهاق والتعب . الهموم ، والأفكار والمهمات تتراكم . الهمة عالية والطموح مثلها لكن الجسد لا يوازيهما تحمّلا .
صباحا ألقيت نظرة اطمئنان على جارتي الحمامة الراقدة . فقس لها فرخان صغيران ما زالت تقيم عندهما ترعاهما وتدفئهما ؛ ما سرّ البيضتين المنقولتين ؟ ما زال السر غامضا .
كل الأسرار غامضة إلى أن تكشف ستائرها .
هل أسرارنا كلها غامضة ؟ هل لنا أسرار ؟
أذواقنا مختلفة ، متفاوتة . أدري هذا وأقر بوجوده ، وأفهم أسبابه . لكن المشترك المتكوّن من أرضية الانتماء وتوقّع الغاية هو المختلف ! حين نحكم على أمر ما علينا تفحّص أثرها ، وفهم سرها .
(القدس) وما يقدّم لها ، وعنها ، هو المحرك لما أقول هنا .
(ما عليّ إن لم يفهم البشر ؟!!)
الذات حين تذوب في الجماعة أيضا تظل متفردة . فرادتها وفردانيتها لا تلغي انتماءها ، وحرصها ، وتوقها العام الجمعي . العلاقة جدلية تؤثر وتتأثر .
أحيانا أجد قلمي مدفوعا لينظّر توضيحا ، وتأصيلا .
حسنا . هي الحياة باختلاف فهمها .(هي أفكار الصباح التي تحضر دون استئذان ؛ ربما لتوضيح حكم سابق ، أو جلاء موقف ...) .
بعيد الظهر توجهنا إلى الخليل (جبال الخليل) وإلى (دورا) بالتحديد؛ بلد الشهداء والأدباء والأصالة . بصحبة الشاعر رفعت زيتون والكاتب جميل السلحوت والكاتبة رانا دعنا .
كانت (دينمو الندوة الثقافية في الخليل ) الكاتبة (خولة سالم) قد نسقت للقاء القدس والخليل .
في اللقاء بنينا وطنا من جمال ، وأحلام ، ولغة . وطن الصدق ، والأصالة ، والشفافية .
رحبوا بأبناء القدس القادمين إلى بلد العنب والأصالة . الشهيد (باجس أبو عطوان) كان حاضرا بيننا هذه الأمسية ، والشهيد (ماجد أبو شرار) والشهداء الذين ازدحمت بهم الطرقات ، والشعراء والفنانون الذين حضرت أرواحهم ( يوسف الخطيب) كان معنا . هنا ملتقى كل الصدق والصادقين .
الكاتبة الشابة (اعتدال غنام) قدّمت اللقاء بكلمات معدّة بحرص وإتقان .
كلمات قيلت لأقلام متشوقة للجمال والحقيقة .شاعرات وشعراء ، كاتبات وكتّاب همهم الأساس نقل لغة الروح ؛ فؤاد عبيدو ، أسيل تلاحمة ،أمير ،ياسمين الحداد ،رشاد العرب ،أمين خلاف ،سمية أبو رموز ، مسلم سدر ...جميعهم أضاؤوا ليل دورا والخليل .
في طريق عودتنا إلى القدس بدأ البرق يلمع ويضيء في السماء بأشكال متعرجة .
هذا المساء لمعت بروق الجمال والكلام الصادق في دورا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -
.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل
.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب
.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح
.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال