الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعددت الاسباب والنهب واحد

نوري جاسم المياحي

2012 / 9 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المواطن او المواطنة عندما يتعرضون لمكروه او ابتزاز مادي او معنوي فهم يلجأون الى العديد من الوسائل او الجهات الحكومية او القانونية لاسترجاع الحقوق او الدفاع عنها ...ما عدا عندنا في عراق اليوم ...فقد ضاعت المقاييس واختلط الحابل بالنابل بالرغم من التهويل والجعجعة والضجة التي تحدثها الكتل السياسية الحاكمة ..وصارت مثل ما يوصفهه العراقي ببساطته الطيبة والمسالمة(شليلة وضايع راسهه ) ..والى درجة أن الكثير من القراءالذين يقرأون ما نكتب...ويتهموننا ..باننا نجتر ونعيد ونكرر المواضيع التي نكتبها ..وحكومتنا للشراكة المصلحية او الدوائر المختصة والمسؤولة وكل المسؤولين ..لايعيرون كتابتنا اهتماما ولايلقون بالا لما يكتب الكتاب او ينشره الاعلام ...من هموم ومعاناة المواطن المسكين..واصبحت عبارة (اه لوناديت حيا )تتكرر على كل لسان وبحسرة واضحة ..وكان الرضوخ للحرامية والفاسدين والفاشلين ..اصبح قدر العراقيين وقضاءهم ...ونواعدكم نحن عشاق العراق والحرية والعدل فلن نسكت وسنستمر في فضح كل من يسيء او يظلم او يسرق قوت ابناءنا ...مهما كان موقعه او منصبه او مذهبه او دينه ...فالظلم لايطاق والسكوت عن الظالم مشاركة للظالم في ظلمه ...
ولكي لا اطيل في الحديث ولكي لا اهدر وقتكم (بالمناسبة ... الزمن والوقت في العراق اصبح ماله قيمة ...والادهى من هذا 90% من شبابنا وشابتنا وشيابنا عطالة بطالة وما يهتمون بالوقت...أعذروني على هذه الجملة الاعتراضية ) ...
كلنا نتذكر وبعد الاحتلال مباشرة وبدا عمليات النهب العلني والسري ..المبرر بحجة والغير مبرر بحجة...وظهور جيل جديد من النصابين واللصوص تدربوا في بلاد المهجر وعادوا للعراق لتجربة ما تدربوا عليه ...وكلنا نتذكر جيدا كيف ان أحد الوزراء انذاك واول ما استلم الوزارة (وكان كاللبلبان وعميل الامريكان وطويل اللسان والذي يفتقر الى الامانة والنزاهة والاحسان كما اشيع انذاك)...بادر وعقد اتفاق مع احدى شركات الموبايل وبشروط مجحفة بحق العراقيين واتاح للشركة التي تعاقد معها نهب المواطن وحسب الشرعية التعاقدية والقانون (الله لايعطيه الصحة والعافية مثلما اذانا ودمرنا)اذ ادخل علينا الهاتف النقال بلا احم ولا دستور (اولا موبايل عراقنا وبعدها توالت علينا شركات الموبايل من مختلف الالوان والعنوان )وكلها تشترك في سرقة فلوس وعرق جبين المواطن التعبان و الذي كان محتاجا للامن والامان ولهذا كان مجبر على شراء واستخدام الموبايل وفضله على الخبز...ولكي يبقى على اتصال دائم بعائلته واولا ده للاطمئنان
والمفيد بلا لف او دوران ..المواطن المضطر والحيران ...اعتاد ان يشتري ويدخل الرصيد للموبايل وبعد نداء واحد او اثنان ...يخلص الرصيد ويصبح الكارت في خبر ان وكان ..وهذه مصيبة يشكو منها كل عراقي وعراقية سواء كان انثى او من الصبيان ..وعندها يبدأ بالتأفف وبالسب واللعن وهو بشعر باعلى درجات الغضب والغليان ...ويتحسس جيوبه الفارغة من الدينار والدولار والفلسان ..بسبب شراء كارتات رصيد الموبايلات ...والتي تتبخر بلحظة بحديث النسوان ...ودخلت في جيوب شركات الخلان من عملاء واصدقاء بريطانيا والامريكان ...ويبقى المواطن العراقي التعبان يلوم نفسه والحكومة وغدر الزمان ...ومع هذا يضطر ويشتري للموبايل كارت جديد بخمسة دولارات وبعد مكالمة او مكالمتان تطير الدولارات ادراج الرياح والنسيان لتدخل جيوب الحرامية بصمت وهدوء وحنان وبلا قيل او قال او هذيان ...ويبقى الاب والزوج المنكوب يلتفت يسارا ويمينا كالنائم والنعسان او من عشيرة الطرشان والخرسان...وهو يردد مع نفسه ...وبالله المستعان وبالله المستعان ...وياليت الموبايل ورصيده لم يخترع و لا كان ...ويبقى المسكين يحن للهاتف الارضي ومشتاق ويتذكره بكل خير وامتنان وحنان ...ونتسائل متى تصحو الحكومة وتنقذنا من نهب الرصيد وشركات الموبايل وبمساعدة العملاء والخلان ؟؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل