الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفض الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن.....!!

إبراهيم الأيوبي

2012 / 9 / 30
القضية الفلسطينية


كان واضحأ منذ البداية أن اتفاقيات أوسلو لن تصل بالشعب الفلسطيني لحد تلبية طموحاته الوطنية وبأقل تقدير كما نسميها "المرحلية" وهي إقامة دولته الفلسطينية على حدود الأراضي التي احتلت عام 67 .
كما أن الاتفاقية تلزم السلطة بحماية المستوطنات وكبح جماح أي عمل عسكري مقاوم يقوم ضمن أراضي السلطة , وتعطي الاتفاقية الحق بدخول قوات جيش الاحتلال واستباحة أراضي السلطة متى شاءت وبدون إنذار مسبق وتمكن الاتفاقية الكيان الصهيوني من السيطرة على المعابر ووضعت تحركات الفلسطينيين في الداخل تحت مزاج جيش الاحتلال من أصغر مواطن إلى الرئيس.
عند صدور بيان عن مجلس الأمن برفض الطلب الفلسطيني كعضو غير كامل العضوية في الأمم المتحدة فما هي الخيارات المطروحة وهل سيبقى الوضع كما هو عليه وإلى متى تبنى المستوطنات وتهود القدس ونحن عاجزون.....!؟
هناك عدة سيناريوهات وخيارات أمام السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن للرد على التجاهل الأممي بحقوقنا التاريخية والاستخفاف العلني للعرب والمسلمين والاستهتار بالأمة العربية وشعوبها وقضاياها المصيرية ومن أهم الخيارات.
- حل السلطة هو خيار صعب على القيادة الفلسطينية لكنه مطروح وبقوة "هناك بعض التصريحات "بالونات اختبار أو تهديد مبطن" من قبل السلطة للكيان الصهيوني والرباعية الدولية وهناك لجان شكلت تبحث في النتائج المترتبة على حل السلطة وخصوصاً كيفية إدارة مؤسسات السلطة المنحلة وجيش العاملين والموظفين والمسئوليات الاقتصادية والاجتماعية والبدائل المحتملة للنتائج المترتبة على حل السلطة , حيث أن حل السلطة يضع الاحتلال الصهيوني في موقف استفزازي فهذا يعني انهيار اتفاقية أوسلو ونهاية التطبيع الأمني والعودة للمربع الأول .
إن إعلان حل السلطة يمهد لإعادة احتلال مناطق السلطة الفلسطينية وذلك يعني انهيار اتفاقيات أوسلو مما يفرض على الجامعة العربية أن تقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني بكافة الجوانب السياسية والاقتصادية وخصوصاً لموظفي السلطة وإعادة القضية للمربع الأول مما يضع القضية أمام التدويل , لهذا تكون هذه الخطوة هي عبارة عن انتحار سياسي نتائجه خطيرة على مستقبل الكيان الصهيوني وصعبة على الفلسطينيين لكنها خيار مطروح وبقوة.
- استقالة الرئيس وإحداث فراغ سياسي واقتصادي مما يؤدي لتدخل الدول الغربية والمانحة من أجل إنقاذ السلطة من الانهيار والبحث عن البدائل وهذا يعطي الكيان الصهيوني المزيد من الوقت المجاني لتهويد الضفة الفلسطينية والقدس في ظل البلبلة واللامركزية التي سيحدثها القرار حيث أن منظمة التحرير الفلسطينية لا يمكنها أن تكون بديلاً حيث أنها لا تضم بجناحها العديد من الحركات الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي .
- إنهاء الانقسام الفلسطيني فوراً وتبني رؤية سياسية واقتصادية مشتركة ووضع الدول العربية والإسلامية أمام استحقاقاتهم وإعادة النظر في اتفاقية أوسلو وتجميد العمل في بعض بنودها وملحقاتها التي لا تنسجم مع المصالح الوطنية العليا.
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب