الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة

كاظم الأسدي

2012 / 10 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



رغم حالة الإشباع والملل التي يعيشها المواطن العراقي من أحاديث الساسة العراقيين ؟ بعد أن كشف كذبها ونفاقها و بعد أن يأس من جدواها ؟ لكثرة الوعود غير المتحققة وكثرة المهل ومشاريع الإصلاح المزعومة !! مع سلسلة الأزمات اللامنتهية والمفتعلة من قبل السياسيين أنفسهم ؟ وبعد أن أثبتت الحياة اليومية للمواطن تفاقم المعاناة والبطالة و الفقر والمرض !! و بطلان كل مدعياتهم ونكوصهم عن كل الوعود التي قطعوها للناخب ؟ وإنشغالهم عنه و إنغماسهم الشره في إستثمار الزمان والمكان الذي يشغلوه لتحقيق أعلى المنافع الشخصية دون حياء من الناس أو خوف من حساب ؟؟ ومع كل هذا فأن إصرارهم على فرض صورتهم الثقيلة على المواطن من خلال القنوات الفضائية المتعددة ؟ يفرض نفسه على المواطن كأمر واقع ما منه فرار!! ليصروا على ملاحقة المواطن حتى لحظات إستراحته وإسترخاءه أمام الفضائيات ؟؟ ليجد المواطن أسير تلك اللقاءات المملة والمكررة مع السياسيين والتي لاسبيل للهروب والتملص منها سوى بإختيار ما يعتقد أنه أقلها غثاثه !! والتي يطل خلالها النجوم الدائمين من البرلمانيين و الوزراء والساسة العراقيين؟؟ ممن يتحدثون بإسم المواطن وهم جاثمين على صدره ويكاد يقطعون أنفاسه ؟؟
ومن بين من أجبرت على متابعة حديثهم عبرإحدى القنوات التلفزيونية .. كانت النائب الدكتورة ماجدة التميمي عن التحالف الوطني .. ودون الخوض بتفاصيل اللقاء وخصوصيات النائبة والتي تحرص الفضائيات على إشغال المشاهد بها !! وددت فقط التركيز على ما جاء في إجابتها عن سؤال لمقدمة البرنامج ؟ إذا كانت قد تعرضت خلال عملها البرلماني الى موقف أثار مشاعرها وحزنها ؟؟ وكانت إجابتها سريعتا" ومباشرة !! حيث ذكرت أنها قد تعرضت لهكذا موقف فعلا" ؟؟ وخلال إحدى جلسات البرلمان بينما كانت تستمع الى إعلان أسماء النواب من أعضاء اللجان البرلمانية الفرعية ورؤساءها وبعد تشكيلها لأول مرة !!! حيث ذكرت ما نصه ... (( إذ أصبت بالصدمة لحظة سماعي لأسماء أعضاء اللجان ؟؟ ولمعرفتي الشخصية بهم وبإختصاص كل منهم !! فلم أجد الشخص المناسب للمكان المناسب أبدا" !! وأنا أستاذه في الجامعة وإختصاصي الجودة !! وهذا ما آلمني وأحزنني جدا" وقد بكيت لحظتها بكاءا شديدا حزنا" على مستقبل العراق ؟؟ وإضطررت أن ألوذ بعباءتي لأخفاء دموعي عن الكاميرا !! ؟ )) وبعد أن كنت على قناعة من أن الدموع والحسرة على ضياع الوطن من حصة الفقراءو العقلاء من الوطنيين المخلصين ؟ لكن يبدوا أنه حتى الدموع باتت اليوم من حصة بعض النواب والسياسيين و وفق مبدأ المحاصصة ؟؟ وإذا كانت النائبة تذرف الدموع حزنا" على العراق ومستقبله !! فماذا يقول المواطن المسكين ؟؟ وماذا تبقى له في هذا الوطن بعد أن تقاسمت الكتل النيابية خيراته والدول الأقليمية ثرواته وأنهاره وأراضيه فيما بينها ؟؟ وهل تبقى ما يستحق البكاء ؟؟ فحتى الدموع ما باتت لأبناء الوطن من الفقراء والمهمشين والمخلصين ؟؟ بل غدت اليوم ضمن الثروات الأتحادية والتي تستوجب توزيعها وفق مبدأ المحاصصة وداخل قبة البرلمان العراقي ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت