الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ومراحل الحكم (5)

هادي حسين الموسوي

2012 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


صباح يوم الجمعة 8شباط1963م /14 رمضان تفاجأ اهل بغداد بتحرك غريب للدبابات وهي تتجه صوب وزارة الدفاع حيث مقر اقامة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه اللواء الركن عبد الكريم قاسم .......... وتم تطويق الدفاع وبدأ قصف الوزارة وتهدمت بوابتها الرئيسية والمكاتب العسكرية داخل الوزارة ........... ارتبك الناس لجهلهم بما يحدث .... فيما خرجت مظاهرة يقودها الحزب الشيوعي والتجمعات اليسارية والوطنيه تتردد فيها بسقوط البعث والتامر و( ماكو زعيم الا كريم موتوا يابعثية)في شارع الجمهورية الموازي لشارع الرشيد بمقربة من وزارة الدفاع .... ولكن المظاهرة تفرقت بعد ظهور المسلحين المهيئين لقمع التجمع ..........
كانت الحصيلة دخول المهاجمين الوزارة بعد مقاومة حراسها .......... واقتياد الزعيم هو ومن كان معه الى دار الاذاعة بالصالحية وادعى قادة الانقلاب انهم حاكموا قاسم واصدروا بحقه الحكم رميا بالرصاص( والتفاصيل متوفرة في كتب مؤرخي تلك الفترة .)... وتم رميه بالرصاص( وصوروا مقتله مما ترك في نفوس العراقيين كرها واضحا تجاه البعث ) هو ورئيس محكمة الشعب فاضل عباس المهداوي وبعض كبار القادة ....... وكشفت بياناتهم عن هويتهم ..... وعن نواياهم الانتقامية ........... فتم تشكيل الحرس القومي على شاكلة المقاومة الشعبيةالتي شكلها الحزب الشيوعي في بداية ثورة 14تموز وتولى الحرس الجديد ملاحقة الخصوم وما اكثرهم .. من خلال الدهم ونقاط التفتيش في الشوارع والمناطق ....... واعلان الاحكام العرفية وتمت مطاردة الخصوم والتنكيل بهم وحدثت عمليات قتل لمجرد الظن ذهب ضحيتها الكثير من الناس البسطاء .. وتأججت نعرة الطائفيه. وجرى تأمييم المعامل والمؤسسات الانتاجيه وتسليمها للدولة .... فأضمحلت الصناعات الوطنية بعد ذلك...
توجهت حكومة البعث نحو مغازلة الجمهورية العربية المتحدة وعبد الناصر ....... والدعوة الى الوحدة الفورية ........... فتوالت الوفود وتوالت الصعاب في تحقيق الوحدة .... لعدم ثقة عبد الناصر بجدواها فما كان مطروحا لم يكن مدروسا .......... كان عبد السلام ااول رئيس جمهوريه لكنه كان مندفعا نحو الوحدة مع مصر وحملت خطبه واحاديثه حزمة من الاماني ولكنها بعيدة عن التحقيق على ارض الواقع ......... واتهم البعث ايضا بصفقة تسليم اراضي المطلاع وما بعدها الى الكويتين مقابل عشرات الملايين .......
استمر حكم البعث 9 اشهر حيث انقلب عارف على رهط البعث ........... وعمل على اصلاح وضع البلد الذي كان مغمسا بالخوف والرعب .... فاعلن عن حل الحرس القومي ومحاسبة المذنبين .... وحاول اصلاح وجه الحكومة من خلال اختيار الوزراء المهنيين ........ لكن ذلك لم يمحو اثار تلك الفترة الزمنية التي حكم فيها العسكر والبعث .......... وابتكر عارف مسمى جديدا للاشتراكية فاضاف اليها كلمة الرشيدة .........
رجال انقلاب تشرين كانوا اشد حذرا من البعثيين فلم يطلقوا عبارات حادة وحاولوا تطمين الاكراد والشيعة الذين هددهم عبد السلام ومنع احتفالاتهم في شهري محرم وصفر ....... لكن التطمين ذاب بعد زحف عارف نحو شمال العراق ومطاردة الكرد الباحثين عن وجودهم داخل العراق ............. اما الشيعة فقد لمسوا مضايقات الدولة لهم ... لكنهم تمكنوا(الاكراد) من فرض انفسهم واستمرت الدولة بتضييق مساحة الحرية ...........
شهد العراق في هذه الفترة جملة تناقضات جراء تخبط الساسة وفشلهم في رسم المسار الواجب الالتزام بنهجه .............
عبد السلام عارف بقي رئيسا حتى لحظة سقوط طائرته فوق قرية النشوة البصرية واحتراقها .... مات الشريك الثاني في ثورة تموزوبقى الضباط الاحرار يرقبون العراق بين انياب الانقلابات وضياع فرص البناء والضحية هم ابناء العراق ........... وقرر الصحب تنصيب اخيه عبد الرحمن عارف الذي كان امرا للفرقة الخامسة .........
تميز عبد الرحمن بالهدوء والموادعه ........ وللحدث تكملة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة