الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المنتدى الاجتماعي العالمي والحركة الثورية في العالم العربي
آلان كرد
2012 / 10 / 1ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
شيء عن المنتدى الاجتماعي:
المنتدى الاجتماعي العالمي هو الاجتماع السنوي الذي يعقده أعضاء الحركة العالمية لمناهضة العولمة بهدف تنسيق حملاتهم العالمية وتطوير المعلومات حول الاستراتيجيات التي يعملون وفقاً لها إضافة إلى التعارف فيما بين الحركات الناشطة في مختلف أنحاء العالم وماهية القضايا التي يتبنونها.
دأب المنتدى على الانعقاد في شهر كانون الثاني وهو الموعد الذي يجتمع فيها منافسها الرأسمالي الأكبر في دافوس بسويسرا وهو المنتدى الاقتصادي العالمي.
عقد المنتدى الاجتماعي العالمي الأول في كانون الثاني 2001 في مدينة بورتو اليغري البرازيلية وعقد الاجتماعي الثاني شباط 2002 والاجتماع الثالث كانون الثاني 2003 في بورتو اليغري البرازيلية وعقد الاجتماع الرابع كانون الثاني 2004 في بومباي الهندية وعقد الاجتماعي الخامس كانون الثاني 2005 في بورتو اليغري البرازيلية وعقد الاجتماع السادس كانون الثاني 2006 في كاراكاس الفنزويلية وباماكو في مالي وكراتشي في باكستان وعقد الاجتماع السابع كانون الثاني 2007 في نيروبي الكينية.
وعقد الاجتماع الثامن كانون الثاني 2008 في حوالي 80 دولة وعقد الاجتماع التاسع كانون الثاني 2009 في البرازيل.
عند تقديم نبذة مختصرة عن أعمال ونشاطات المنتدى الاجتماعي العالمي من خلال شعاراتها مثل: «مسيرة من أجل السلام» أو «من الممكن بناء عالم أفضل» أو من خلال تظاهراتها التي ترفع شعارات معادية لسياسة الولايات المتحدة في العالم ورفع أعلام النقابات العمالية والأعلام الحمراء وصور غيفارا وماركس نستنتج أن ظهور المنتدى الاجتماعي العالمي له علاقة بتبلور حركات اجتماعية ضد السياسات الليبرالية الجديدة التي سادت العالم في العقدين الماضيين.
كما شارك في أعمال المنتدى على مدى سنوات منذ 2001 شخصيات مرموقة تعمل في حقل الأدب والفن والسياسة والحركات الاجتماعية مثل جوزية ساراماغو الكاتب البرتغالي الحائز على جائزة نوبل ــ ديتاساري الناشطة الأندونيسية الأكثر شهرة في مجال حقوق الإنسان ــ إغناسيو رامون رئيس تحرير جريدة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية ــ نعوم تشومسكي أحد أكثر الكتاب السياسيين جرأة في الولايات المتحدة ــ نعومي كلين صاحبة كتاب «لا شعار» الذي يتحدث عن مناهضة العولمة وصندوق النقد الدولي ــ فاندانا شيفا الباحثة الهندية في مجال الدفاع عن المصادر الطبيعية ــ طارق علي الكاتب الباكستاني الذي نفى إلى انكلترا في الستينات بسبب معارضته للديكتاتورية العسكرية في باكستان وغيرهم من الشخصيات المنتقدة للنظام العالمي الجديد.
المنتدى الاجتماعي العالمي العاشر آذار 2013:
يعقد خلال النصف الثاني من شهر آذار 2013 أعمال المنتدى الاجتماعي العالمي بدورته العاشرة وهي المرة الأولى التي يعقد فيها المنتدى في إحدى البلدان العربية « تونس » لذلك فأن لهذا المنتدى أهمية خاصة بالنسبة للشعوب العربية وكل شعوب الشرق العظيم لعدة اعتبارات أولها أن النظام الرأسمالي العالمي والنظام الرسمي العربي يعاني من أزمة بنيوية خانقة وثانيها النهوض الثوري الذي بدأ يضرب المنطقة وظهور الثورات والحركات الشعبية في عدد من البلدان العربية رغن أنف النظام العالمي الجديد المسمى « القطب الواحد » لتثبت مقولة القائد الشيوعي الراحل خالد بكداش بأن الحياة لا تقبل الفراغ وبالتالي لا تقبل الأحادية القطبية وثمة قطب آخر في مواجهة القطب الأوحد الرأسمالي وهو قطب الشعوب
لذلك فمن المسلم به أن أعمال المنتدى الاجتماعي العالمي العاشر المزمع عقده بعد أشهر يجب أن يتصدى لمهام خلق البدائل الثورية تلك البدائل التي تنتفض شعوب الأرض في سبيلها بدائل تؤمن أعمق عدالة اجتماعية وأوسع حريات ديمقراطية أي اشتراكية جديدة اشتراكية القرن الواحد والعشرين أو النماذج الاقتصادية الجديدة والتي اتثبتت تجارب بعض الشعوب في العقد الأول من القرن العشرين أنها ممكنة مثل فنزويلا وبوليفيا وغيرها
أنه قطب الشعوب المستيقظ كمارد ثوري عملاق بعد سبات دام أكثر من عقدين نتيجة الانتكاسة التي تعرضت لها الحركة الثورية العالمية أواخر القرن العشرين
عالم آخر ممكن:
« عالم آخر ممكن » وهي العبارة التي استخدمت لإطلاق التعبئة نحو تنظيم أول منتدى في بورتو أليغري البرازيلية عام 2001 والذي كان تاسيساً للمنتدى الاجتماعي العالمي على النقيض من القيم التي عقد من أجلها منتدى دافوس الاقتصادي الرأسمالي فبدأت الحركات الاجتماعية تقدم بدائل وتناقشها في إطار عولمة التضامن كبديل للرأسمالية
السمة الأساسية للعصر الراهن هي اندلاع وظهور الحركات الشعبية عالمياً كأحد مقدمات انتعاش ونهوض الحركة الثورية العالمية وأنسداد الأفق أمام الرأسمالية كنظام اقتصادي اجتماعي وسياسي وثقافي هذه الحركات التي بدات تنتشر بوضوح منذ عام 2002 في بلدان أمريكا اللاتينية ومنذ عام 2008 في البلدان الأوربية الضعيفة راسمالياً ومنذ عام 2011 في البلدان العربية وبعض بلدان الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية تلك الحركات التي قدت الدليل الدامغ أن الأفق مفتوح أمام الشعوب وطلائعها أي أمام الحركة الثورية العالمية
النظام الرأسمالي المتوحش والذي كانت الامبريالية أعلى مراحلها والعولمة الرأسمالية أعلى مراحل الامبريالية يدنو كل يوم إلى مزبلة التاريخ بأفعاله وأعماله الإجرامية حول العالم ويحفر قبره بيديه كما قال ماركس منذ قرن ونصف من الزمان و لايستطيع أجد يجد مخرجاً لأزمته إلا عبر طريق واحد وهو افتعال الحروب والمجاعات والكوارث عبر المعمورة وبالتالي يعيد انتاج أزمته بقوة أكبر ويدنو من الهلاك ولكن ذلك لن يتحقق إذا لم تمسك الشعوب زمام المبادرة في دفن الرأسمالية إلى الأبد فهي اليوم تقف أمام الهاوية التي ستدفنها للأبد لكن إذا لم تتوفر القوى التي ستدفع بالرأسمالية نحو هذه الهاوية تقد تنتعش من جديد وتزيد من إطالة عمرها عقوداً أخرى لذلك الشعوب وقواها الثورية والديمقراطية يجب أن تمضي قدماً في إيجاد تلك البدائل التي ستحل محل الرأسمالية
نعم أن عالم آخر ممكن وهو قريب جداً قاب قوسين أو أدنى تحت ضربات قطب الشعوب المستيقظ
دور القوى التقدمية في العالم العربي :
لا شك أن القوى التقدمية «الثورية» في العالم العربي ستلعب دوراً في تقرير مصائر شعوبها في المرحلة المقبلة وهنا أود التذكير بمقولة ماو تسي تونغ حول ثورة عام 1911 في الصين تقول :
« أنظروا : لقد طردت ثورة عام 1911 الإمبراطور ألم يكن هذا نجاحاً ؟ أما الفشل في ثورة 1911 فهو أنها اقتصرت على طرد الإمبراطور فبقيت الصين كما هي في السابق تحت نير الاستعمار والاقطاعية ولم تنجز المهمات الثورية والتي هي مقاومة الاستعمار والاقطاعية »
يجب الانتباه والحذر أن كل حركة شعبية تحمل في رحمها ثورة وثورة مضادة في نفس الوقت وأقصد بذلك إيهام الجماهير بأن الثورة هي فقط طرد رأس النظام والإبقاء على االنظام الرأسمالي
كما أن شعوب المنطقة تواجه قضية أخرى أكثر أهمية وهي تشكل الفضاء السياسي الجديد محل الفضاء السياسي القديم السائد وهذ الجديد المتشكل من صلب معاناة الشعوب وآلامها سيشارك بالتأكيد في تقرير مصائر شعوب المنطقة لذلك فالقوى الثورية في العالم العربي ستكون إما أحزاب قديمة استطاعت أن تتأقلم والفضاء السياسي الجديد أو أن الفضاء السياسي الجديد سيبلور أحزاباً ثورية جديدة وستموت الأحزاب القديمة نتيجة عدم قدرتها على استيعاب الجديد لان القوانين الاجتماعية تفعل فعلها وفي مقدمتها قانون نفي النفي
وثمة أحزاب وقوى في العالم العربي أثبتت أنها تستطيع مواجهة التحديات الراهنة مثل حزب العمال التونسي والاتحاد التونسي للشغل وحركة 20 فبرارير في المغرب
قضية الشعب الكردي:
ثمة قضية أخرى يجب أن يتضمنها جدول أعمال المنتدى الاجتماعي العالمي العاشر وهو قضية الشعب الكردي المشرد في الأوطان والذي قسم الاستعمار وطنه الأم كردستان بين أربعة بلدان في الشرق الأوسط قبل قرن مضى وسببت له الأنظمة الاستبدادية مختلف المآسي والمظالم بحق شعب مضطهد طوال قرون وبسبب تشعبات القضية الإقليمية والعربية اكتسبت قضية الشعب الكردي أهمية خاصة ونوعية خلال العقدين الماضيين
أن قضية التضامن مع نضال الشعب الكردي على ساحة كردستان ونضال القوى الثورية الكردية تستوجب الآن قبل غد بناء علاقات كفاحية بين القوى الثورية العربية والقوى الثورية الكردية للوقوف في وجه من كان سبب مأساة الجميع وهو النظام الرأسمالي العالمي وأعتقد أن المنتدى الاجتماعي العالمي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار قضية الشعب الكردي خاصة وأن هناك حرب بربرية تشن ضده في تركيا من قبل العثمانيين الجدد خدم حلف الناتو وسياساته في الشرق الأوسط بعد إسرائيل
ايتها الشعوب المضطهدة اتحدوا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صراعات القوى الكبرى في سوريا.. إلى أين يتجه التصعيد؟ | #غرفة
.. استشهاد 7 فلسطينيين بقصف استهد مدرسة تابعة للأونروا تؤوي ناز
.. مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة بالتطورات في سوريا شهدت سجالا حادا
.. مدينة صور اللبنانية تودع قتلاها.. مراسم مهيبة لنقل الضحايا إ
.. ناشطون في كندا ينظمون مسيرة تضامنية مع فلسطين