الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار السوري واللعبة الطائفية

أسعد البصري

2012 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الشبيحة يطلقون النار على طوابير الخبز في حلب
هل تستحق الحرية كل هذا العذاب يا سوريين
عندما كنا في دمشق تسعينات القرن الماضي
نهدر شبابنا في المعارضة
نكتب و نقرأ و نناقش و نحلم بغد خال من الدكتاتورية والحروب
لم يخطر ببالي أن حصيلة نضال الشعب العراقي عبر عقود
ستكون باحتلال أمريكي أو بتسليم العراق لجاري في شقة رقم خمسة
بالمنطقة الصناعية العزيز مدير الحسينية الحيدرية أبو إسراء / نوري المالكي
إن تاريخ الشعوب لا يخلو من فكاهة أحيانا
كنا نحلم بأحزاب علمانية و يسارية و قادة مفكرين وأساتذة جامعات
كل هذا لم يتحقق في العراق فماذا سيتحقق في سوريا يا ترى ؟؟
المزيد من الأرامل والأيتام في حلب و حمص
المزيد من التشوهات والأمراض النفسية
المزيد من الدور المهدمة و الأوبئة والهدر
المدن تئن من هذا الخراب العذاب
مشكلة الثورة السورية أنها (( ربما )) وقعت في فخ الطائفيين كما يبدو
لهذا حصل نظام الأسد على كل هذا الدعم الداخلي والإقليمي
لقد صرخ العراقيون قبلكم :
(( الله واكبر يا علي ، ونريد قائد جعفري )) / 1991م
وقد حصلنا على قائد جعفري أخيراً
لكنه لا يختلف عن الدكتاتور السني السابق
متى تفهم هذه الشعوب بأن المطلوب
هو حكومة وطنية و أحزاب وطنية
متى يغلقون مرحاض الطائفية هذا
لا أرى جدوى من الثقافة والموت
والتضحيات في وسط موبوء كهذا
هذا الطفل الحلبي المتفحم هو الطائفية
أعتقد بأن الشعب والنظام كليهما قد تعب لكن لا مخرج
فإذا فشلت الثورة السورية ولم يسقط النظام
فهذا يعني نصراً شيعياً جديداً كبيراً ( هكذا يحسبها الطائفيون )
فكيف تسقط الأنظمة العربية السنية بسهولة كبيرة
بينما يصمد النظام العربي الشيعي الوحيد
الذي يحكم أغلبية سنية ؟؟
لا يختلف هذا النظام عن الدكتاتوريات العربية التي سقطت
سوى أنه ذو بنية طائفية واضحة ويتلقى دعما طائفيا واضحاً
هذه المعادلة هي التي قوت النظام
و جعلته صخرة حرب طائفية شاملة
بقاء النظام نصر له دلالات كبيرة وسوف يؤدي
إلى ثورة مباشرة في المنطقة الشرقية الشيعية
الغنية بالبترول في السعودية والبحرين والخليج
بدعم إيراني سوري واسع شامل
فليس من المعقول أن يتدخل الخليج لدعم السنة في سوريا بالسلاح
ولا تتدخل سوريا وإيران وربما العراق
بدعم الشيعة في السعودية والبحرين بالسلاح أيضاً
وربما يؤدي ذلك إلى سقوط النظام السعودي
لقد دخلت سوريا في رهان طائفي إقليمي و دولي خطير
وهذه هي المطحنة التي لا خروج منها
الشعوب ضحية المزابل والتخلف و العقول الطائفية
ما هو ذنب الأطفال والمسنين والأبرياء في لعبة الكبار القذرة هذه
نريد أن نغني للثورة السورية دون أن نخدم الطائفية
هل هناك طريق يا ناس ؟؟!!
ثم أين هو اليسار السوري ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم هناك طريق
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 10 / 4 - 07:53 )
هو ان نلعن الموت من اين جاء و مِنْ مَنْ وصل
نلعن الموت بصوت واضح قوي لأن الموت واحد في هكذا محرقه
نلعن الموت
لو لُعِنَ الموت من اليوم الاول لكان اليوم اهون لكن المشكله ان هناك من وقف يصفق لقاتل و يذم قاتل وهما من جيب واحد
ونبجل مقتول و نلعن مقتول والجيب واحد

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: ألبانيا تصدم كرواتيا بتعادل متأخر 2-2 وتعقد


.. فصائل مسلحة عراقية تطالب بانسحاب القوات الأميركية | #الظهيرة




.. القائم بأعمال الخارجية الإيرانية يلتقي رئيس المكتب السياسي ل


.. رئيس شركة بوينغ يواجه استجوابا بشأن راتبه وشفافية معلومات إد




.. أصوات من غزة| الحرب غيرت حياتهم.. أطفال غزة يعملون لإعالة أس