الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!

حمودي جمال الدين

2012 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



هذه هي رسالة روان, الطفلة البارعة التي تحمل عقلا وفكرا ,ينوء بحمله قادة العراق وساستهم الجدد ,فخطابها تأنيب وتوبيخ صارخ لهؤلاء الساسة الذين وطئت اقدامهم ارض العراق, واعتلوا دفة الحكم فيه, بذريعة تحريره من ربقة الظلم والحرمان والفقر الذي كان يعانيه شعبه طيلة الحقب المظلمة من عمره, تحت جبروت التسلط والقهر ألقسري, لكنهم وطيلة العشرة سنوات التي خلت من تسنمهم زمام القيادة التي اختطفوها ,لم نحصد منهم غير ثقافة الكذب والمراوغة والخداع , لتضليل العقل الجمعي العراقي, بغية نهب ثرواته وخيراته, والهيمنة والاستحواذ على كل مقدرات البلد ومؤسساته ومرافق دولته بكل فروعها وتشعباتها الاداريه والاقتصاديه والثقافيه.
فلم يتركوا زاوية او حيزا إلا ولجوا عليه بثقلهم القاتم المجرد من الخبرة والكفاءة والوطنية والإخلاص , فأزاحوا عن طريقهم كل نفس وطني كفء شريف مما أدى إلى إن يترك الأثر البليغ على ماكينة ألدوله ومفاصلها, حيث ضلت تلوك وتشتر في مكانها والزمن يعيرها في حركة دأبه متواصلة وليبق العراق قابعا متقوقعا ومتخلفا عن الركب الحضاري العالمي وليبقى شعبه جائعا فاقدا لأبسط الخدمات الحياتية التي تتطلبها العصرنة الحديثه .
لهذا صدقت روان في خطابها المعصور بالأسى والدموع وهي تتشنج بالبكاء وتتقطع الكلمات في صدرها حسرة وبؤسا على حال (زنوبه الطفلة البريئة التي تبيع الاكلينس بالشوارع وحال حمودي بياع العلاليك) وعراقهم يطفو على ثروة هائلة تضاهي خزائن مجموعة من الدول الاقليميه المحيطة به ,وبميزانية خياليه لم يعهد لها مثيلا في عصوره المنصرمة .
كان هذا الخطاب الطفولي, قبالة حكومة ومؤسسات المنطقة الخضراء ,ومن على شارع أبو نؤاس في احتفالية رائعة إقامتها منظمة فتيه أطلقت على نفسها( إنا عراقي إنا اقراء), والتي تدعوا الشعب العراقي الى التزود من معين الثقافة والقراءة والتتبع وغسل الصدئ الذي تراكم على العقول والنفوس لكي تتفتح أذهانهم وإبصارهم وأساريرهم على ما يدور من حولهم, في الساحة الداخلية والخارجية ,وما ينتهجه ساستهم وقادتهم وأحزابهم من سياسات متخبطة رعناء, قد تقود الوطن إلى مهاوي سحيقة مدمره, اذا لم يتصدوا لها بوعيهم وإدراكهم ومشاركتهم الفاعلة.
لهذا ادعوا القادة والساسة العراقيين ان ينصتوا ويتملوا بتمعن, لكلام هذه الطفلة ذات العقل الراجح والكبير, فان كانوا يمتلكون ضمائر واحاسيسا وقلوبا مرهفه سوف لن يتمالكوا أعصابهم وعواطفهم إلا ان يواسوها ويشاطروها البكاء على الوضع والحال الذي ارسي عليه العراق اليوم, وهم بالتالي سيرثون على شخوصهم ومراكزهم التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه,و اما إذا ما اخشوشنت قلوبهم ولم تهتز مشاعرهم ( وهي كما تعهدها في طباعهم) ولم يجاروا روان في أساها ومحنتها فذلك هو ما اعتادوا عليه من تعند وصلف واستهتار بعواطف وعقول العراقيين الذين لم ولن يرتجوا من هؤلاء الساسة غير المآسي والخراب .
وهذا هو رابط الفديو
http://www.yanabeealiraq.com/video/300912v.html
حمودي جمال الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - روان قالت نصف الحقيقة..
موسى فرج ( 2012 / 10 / 5 - 10:18 )
صديقي العزيز حمودي جمال الدين ..اذا كانت روان قد قالت بأن القراءة فقط دواء للجهل مستندة الى ديوجين ..ان برنادشو فال ان ضرر المثقف الفاسد اكبر من ضرر الجاهل ..تقبل تحياتي ..

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات